اليوم تشرفت ناحية القيارة بزيارة الفريق الركن عبد الغني الاسدي قائد جهاز مكافحه الارهاب السابق والذي جاء قاطعا مسافة مئات الكيلومترات من اجل تعزية عوائل الحادث المأساوي الذي جرى قبل ايام وذهب ضحيته اربعة من الشباب من ابناء ناحية القيارة وكما عرفناه قائدا وطنيا مخلصا في الجيش العراقي عرفناه ذلك الصديق الوفي وذلك الشيخ الجليل وذلك الانسان الذي يحمل في قلبه الإنسانية بكل تفاصيلها ومعانيها…. عرفناه اخا لا تهمه المسافات عندما يحتاجه الاخ والصديق… نعم انه العراقي الاصيل ابن مظائف بني اسد ابن قضاء الجبايش.. ابن العراق الكبير الذي اصبح له الفضل الكبير مع كل ابناء القبائل في محافظة نينوى فها هو اليوم يقطع هذه مئات الكيلومترات لأداء واجب العزاء لصديقه اللواء الركن جاسم الگصمي ولكل عوائل ضحايا الحادث المأساوي ان المعنى ليس في ان يأتي شخص عادي لأداء واجب العزاء كما هو معروف ولكن المعنى في انك تجد شخصية عسكرية تحمل اعلى رتبة عسكرية وشخصية اجتماعية لها مكانها وحضورها في المجتمع وهو يتفقد اصدقائه ومعارفه بكل تفاصيلهم يتفقدهم ليشاركهم احزانهم ويواسيهم في مصيبتهم ويتفقدهم في افراحهم ويشاركهم تلك المناسبة..
انه الفريق الركن عبد الغني الاسدي الذي عرفناه اسدا في ساحات الوغى وها نحن اليوم نعرفه الرجل الشجاع الكريم بأدائه للواجبات الاجتماعية وبكرمه على اصدقائه عندما يقوم بقطع هذه المسافات البعيدة من اجل تأدية واجب اجتماعي…
ايها الاخ العزيز والصديق الوفي ان التاريخ الذي سجل لك اروع البطولات اثناء تحرير محافظة نينوى مرورا بمنطقة جنوب الموصل وببوابتها ناحية القيارة وصولا الى ابعد نقطة في محافظة نينوى سوف يسجل لك اليوم بطولاتك الإنسانية التي لا يستطيع الكثيرون منا من تأديتها بسبب الاعذار الواهية التي نصنعها بعض الاحيان لأنفسنا…

نعم ان التاريخ يكتب ويكتب وسوف يبقى يقول بكل صفحاته ان الوفاء هو شيمة من شيم الشجعان وان الرجال الاوفياء مع عوائلهم واصدقائهم وابناء قبيلتهم هم نفسهم الشجعان في المواقف الصعبة لانهم يحملون القرار الواحد وهو الوفاء والتضحية من اجل الوطن والوفاء والتضحية من اجل الاستمرارية بالعلاقات الطيبة مع جميع الاهل والمعارف..
نعم انك اليوم بزيارتك هذه قد وضعت في كل حساباتنا معاني كثيرة وكثيرة ووضعت ديون كبيرة في رقاب اهلك وناسك ابناء منطقة القيارة خاصو ومحافظة نينوى عامة وتبقى الاسد ابن قبيلة الاسود وتبقى الوفي وفي مقدمة الاوفياء وهكذا عرفناك وكان لنا الفخر والشرف بمعرفتكم فليس كل الرجال رجال وليس كل الاصدقاء يعرفون معنى الصداقة. فالصداقة الحقيقية هي ان تضحي بأموالك احيانا وبوقتك من اجل الالتزام بإدامة هذه الصداقة….
تحيه لك والف تحيه وانت تتجول في منطقة جنوب الموصل فانت اليوم احد ابنائهم البررة الذين استطاعوا بالأمس تحريرهم من الارهاب وها هو اليوم يشاركهم احزانهم وهو يحضر مجالس العزاء بينهم..
༺༺༻༺༺༻༺༻༻
نعم خففت المصاب الچان بينا
والمسافات البعيده والوفا مكتوب ثايه
نعم جَيتك من چبايشنا العزيزه
ولمقامك رفعت الگياره رايه
يا اسد يبن المضايف بالجنوب
الموصل وكل العشاير بالمدح هم للها غايه
موچنت بالتحرير قائد
للفرق والافواج ولكل السرايا
يابو حيدر مانوافيك بقلمنا
الشكر بإسم الگرايب والعنايا
༺༺༻༺༻༺༻༻

صفحة 1 من إجمالي 2