18 ديسمبر، 2024 11:57 م

الصحوة الاسلامية بداية تصحيح المسار

الصحوة الاسلامية بداية تصحيح المسار

مفهوم الصحوة الاسلامية؛ مصطلح يراد منه احياء الدين واظهار صورته الحقيقية المشرقة بعيداً عن الغلو والبدع والاباطيل، التي عمل البعض على دس الاكاذيب ليشوه الدين واستخدامه لمصالح دنيوية بعناوين مختلفة ولضرب الدين بنفس الوقت.
   الرسالات السماوية التي جاء بها جميع الانبياء والرسل بعد ان كلفهم الله بحملها لهداية الناس وارشادهم لطريق الحق الذي فيه نجاتهم، لاخراجهم من الظُلمات الى النور، نور الهداية والبصيرة بعد ان كان الجهل مطبق عليها.
   فمنذ بداية تاريخ البشرية وسعي بني ادم في الارض لاعمارها نشأ تياران او بالاحرى فريقان؛ فريق هِداية وإِصلاح، وفريق ضلال،  وهذا ما ابتليت به البشريه عامة و الامة الاسلامية خاصة مما ادى بالساحة الى ظهور عدة خطوط مختلفة بالتوجة ادى بالتالي الى انحرافها عن الخط الاصيل، بسبب عدم الفهم للوجه الحقيقي لمفهوم الاسلام الاصيل خاصة ومفهوم المواطنة عامة، فكل تيار حسب اعتقاده يرى انه على صواب والاخر على خطئ “كل حزبٌ بما لديهم فرحون”.
   نستطيع القول وللانصاف ان المصلحون عبر التاريخ على الصعيد الاسلامي والانساني، قدموا التضحيات الجِسام واحدة تلو الاخرى وكانت ثمينة جداً لبناء المجتمعات السليمة ولاجل تصحيح المسار الخاطئ ولمعالجة الانحراف العقائدي والانساني معاً، الذي عصف بجسد الامة واصبحت الامة بلا عنوان لولا عطاء المصلحون لها فاعادوا الحياة والثقة بنفسها. 
   القرن الحادي والعشرون عصر التكنولوجيا والمعرفة ولا زالت امتنا الاسلامية والعربية يخيم عليها؛ التناحر، والتنافر فيما بينها، وانعدام الثقة بين اجزاء الجسد الواحد سببه كان الابتعاد عن المنابع العذبة التي تروي وتغذي جسدها المنخور، فاليوم امتنا بِأمس الحاجة واكثر رغبة من الامس لصحوة ضمير وصحوة اسلامية كبرى، فتاتي متأخرة خيرٌ من ان لا تأتي، لِأنتشالها مما هي عليه بعد ان الصبح التطرف وتكفير الاخر  يأخذ حيز الاتساع.