يعتقد البعض من صحفيينا الرياضيين مع كل الأسف أن خلط الأوراق ودق الإسفين بين القيادات الرياضية وبعض أعضاء الحكومة , أو تعّكير الأجواء بينهما هي غايته النهائية حتى لو تمت هذه الأفعال بأقذر الطرق للوصول أليها رافعين شعار ( الغاية تبرر الوسيلة ) !
وعندما يصل هذا الصحفي الرياضي الى تحقيق تلك الأهداف حينها يكون قد وصل الى قمة برج سعده وذلك لغاية في نفس يعقوب !!
هذا النموذج الصحفي ربما يكون مصابا بمرض نفسي أو يشعر بعقدة النقص أو لدية إسقاطات فكرية واجتماعية وحتى شخصية . وبالتالي يندفع باتجاه تلك التصرفات لإشباع رغباته المكبوتة حتى لو أدت تلك التصرفات إلى نهايات لا تحمد عقباها !
أسوق هذه المقدمة بعد عن اطلعت على مقال نشر في صحيفة الملاعب الناطقة بأسم اللجنة الأولمبية الوطنية يوم الخميس الماضي . حيث أساء كاتب المقال للزميلين والصديقين الدكتور على الدباغ الناطق باسم الحكومة و السيد رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية العراقية !!
وبعد أن علم السيد حمودي بهذه الإساءة وعلى إثرها قام الكابتن رعد حمودي بتقديم اعتذاره الرسمي للسيد الدباغ على خلفية تلك الإساءة بعد ان قام رئيس تحرير الجريدة خالد جاسم بنشره لتلك المقالة الملغومة بدون الرجوع إلية وهو مسئوله المباشر !!
ولم يكتف السيد حمودي بتقديمه هذا الاعتذار بل قام أيضا بأبعاد رئيس تحرير صحيفة الملاعب من منصبه عقاباً على هذا الخطأ الفادح !
أن سرعة رد السيد رعد حمودي واتخاذه لتلك القرارات الحاسمة أفشلت مؤامرة البعض والتي أريد منها تعكير العلاقات الوطيدة بين الزميلين الدباغ وحمودي . ووأدها في مهدها وبذلك عادت المياه إلى مجاريها وتم قطع دابر من حاول ويحاول تخريب تلك العلاقات الأخوية التي تربط بين اللجنة الأولمبية متمثلة برئيسها وهيئة إدارتها وبين السيد الدباغ الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية والذي قدم الكثير من النصح والمشورة وتعاون في إنجاح عمل اللجنة الأولمبية في وقت كان فيه الكثيرون ممن يحاولون وضع العصي في دولاب عجلة تقدمها . فكان بذلك الموقف نعم المسئول ونعم الأخ والصديق .
وفي نهاية مقالي هذا اشد على يد الدكتور الدباغ لتفهمه لتلك الأمور وتقبله هذا الاعتذار بعد أن بانت له خيوط تلك المؤامرة ومن يقف خلفها !
وختاما أقدم جزيل شكري للسيد رئيس اللجنة الاولمبية الأستاذ رعد حمودي على حسن معالجته لهذه الفتنة الخطيرة وسرعة اتخاذه للقرارات الحاسمة وفي ذات اللحظة المناسبة بعد أن كادت تلك الفتنة أن تقطع حبل الود بينه وبين صديق عزيز يكن له كل الود والاحترام , وبهذا الموقف النبيل يكون السيد حمودي قد قدم درساً بليغاً لكل من يحاول التصيد في المياه العكرة ! .
* خالد جاسم رئيس تحرير جريدة الملاعب ومدير المكتب ألأعلامي للجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية