لم يسلم الصحفي العراقي من الإجراءات التعسفية وهو يقوم باداء مهامه كسلطة رابعة كما يصف في شتى دول العالم . في بلادي الإرهاب يلاحقه الخارجين عن القانون يتربصون به والحكومه تحاكمه ويسجن فيما بعد ، لم تكتمل قضية السجن لسنتين للزميل اياد الزاملي من قبل محكمة قضايا النشر والاعلام ، حتى تفاجئنا بمداهمة مقر جريدة النهار البغدادية من قبل مجموعة مسلحه وبسيارات دفع رباعي والبحث عن الزميل حسن جمعه ، والكاتب والناشط المدني علي هاشم بسبب نشرهم ملفات فساد تفضح مرتكبيها . الزميل اياد الزاملي وهو صحفي عراقي مغترب ويعمل من خارج الوطن منذ سنة 2002 ، في مدونة كتابات وهو موقع الكتروني يعد الاول في العراق من خلال طرح جميع الاراء وايصال صوت المواطن العراقي الى من يعينه الامر من اجل المبادئ والقيم وترسيخ الديمقراطية في العراق الجديد، لقد حاول الفاشلين من بعض السياسيين تهكير الموقع ولعدة مرات لغرض وقف صوت الحق والعدالة وفشلوا ثم حاول نفر ضال تقليد الموقع بطريقة غير اخلاقية ولا قانونية ولم يفلحوا باستهداف الموقع ، قدموا على الزميل الزاملي عشرات الدعاوي وكانت للمالكي حصة الاسد فيها ، ثم جاءات هذه المحاولة الاخيره والحكم على الصحفي الزاملي بغيابه وبمخالفة فاضحة “بالسجن المشدد لسنتين” وقد تفاجئنا بهذا الحكم ونطالب القضاء العراقي العادل بإعادة النظر بهذه القضية الحساسة التي سوف تؤثر على سمعة العراق في المحافل الدولية وترهبنا وتزعجنا نحن معشرالصحفيين ونحن نكتب من داخل العراق لمحاربة مافيا الفساد والإفساد .
النقابات والمنظمات التي تعنى بالحريات الصحفية عدت قيام البعض باستغلال موقعه الوظيفي فى ممارسة الضغط على الصحفيين وسرعة تحريك البلاغات ضدهم يعد إساءة لاستخدام الوظيفة العامة ، وهو أمر يتطلب مواجهة حاسمة خاصة ان تبليغ المحكمة لم يكن بعلم الزميل الزاملي .
وأعلن العديد من الناشطين والمهتمين بحقوق الانسان رفض ترهيب الصحفيين ، واستخدام البلاغات كسيف مسلط على رقابهم مطالبين مجلس القضاء الاعلى بالتدخل فى القضية ، أن الصحفيين يواجهون ضغوطا تؤثر على عملهم ، منها البطالة التى فرضتها عليهم الدولة وقطع المنح المالية السنوية ، والعمل فى أماكن لايرضون سياساتها التحريرية ، حفاظا على قوتهم وحياة أسرهم ، فانهم يواجهون بعملية ترهيب طالت حتى آراءهم على مواقع التواصل الاجتماعي ، وتلك الأساليب تسوغ للحد من حرية الرأى والتعبير التى كفلها الدستور و القانون. الزاملي يحلم بمشاهدة وطن كان ضائعا ، ووجد بعد حفنة سنين طويلة وقال حكامه سوف يصبح جديدا ويعم فيه الخير والبناء والأعمار والتنمية والعدالة الاجتماعية والأمن واحترام حقوق الانسان و ترسيخ الحريات الصحفية وتلك المقومات كنا نفقدها في حقبة الدكتاتورية ، وتلقفنها بعد التغيير سنة 2003 ولكن لم نرى تحقيق تلك الوعود والعهود التي وعدنا بها بعد مرور اكثر من عقد على ممارسة الديمقراطية ولعدة دورات انتخابية تبينت انها مزيفة ومزورة شاهدنا عمليات هدر للثروات وانعدام الأمن ونهب خيرات البلاد وتسليم بعض المحافظات بيد عصابات الإرهاب ، كنا نتخاصم مع من يطعن بالعملية السياسية ويتحدث ضد التغيير وتطلعات العراق الجديد ، ولكن كنا غافلين وخدعونا السياسيين وتبينوا انهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية ولا يخالفون كتلهم السياسية ، وقد هربوا الأموال وضيعوا الوطن بتلك الإدارة الفاشلة والمحاصصة الطائفية المقيتة وقد جعلوا الوزارات والسفارات والهيئات مفصله على قياسهم وتوزع وفق طروحات الكتل ومن ثم يصوت عليهم في البرلمان ، اليوم بهذا الانقلاب البرلماني الأبيض اتضح كل شئ ، بعد ان ضغطهم الشعب وطالبهم بالإصلاح وتقديم الفاسدين للقضاء وإرجاع أموال الشعب المنهوبة ، تبين ان رؤساء الكتل فيهم الخسة والنذالة وخيانة الامانة للذين يستغلون المنصب ويتاجرون به ، أذن بعد كل تلك السرقات والمخالفات واستغفال الشعب ، ماذا يكتب الصحفي (يكول كمره وربيع ) على قول الفنان الراحل عزيز علي الله يرحمه لماذا يساق الصحفي الى محكمة الجنايات بتهمة اهانة مؤسسات الدولي وهو يقول نخر الفساد مؤسسات الدولة كافة ، هو كل شئ أصبح خربه من النفوس ونهب الفلوس ، نوجه التحيه والتقدير الى الزميل اياد الزاملي ونطالبه بعدم الكف عن كشف ملفات الفساد ونهب البلاد ونطالب مجلس القضاء الأعلى بإعادة النضر بهذه الدعوة الباطلة وهو يمثل السلطة العليا في البلاد ويحترم عمل الصحافة والاعلام وننتظر الاجابة وهم آهل لذلك الطموح العادل