اليوم العالمي لحرية الصحافة، مناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية، وفي هذا اليوم تستذكر الصحافة العراقية نتاجها ومساهمتها الجلية والواضحة في بث الوعي وتثقيف المجتمع والنهوض به، وقد اسست لمنهج العمل المهني الصحفي بتأسيس التشكيلات المهنية المعنية بتنظيم الصحافة وصولا الى انبثاق اول نقابة للصحفيين العراقيين عام 1959.
الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يحمل معاني كثيرة للصحفي العراقي نتيجة للظروف الاستثنائية الصعبة التي عاشها وللمخاطر الجسيمة والتحديات الكبيرة التي يتعرض لها الصحفي خلال تغطيته للأحداث الجارية، والاسرية الصحفية العراقية لم تبخل فقد قدمت كوكبة من الشهداء من اجل ايصال الحقيقة وبكافة الطرق حتى لو كان ثمن ذلك دماء الصحفيين.
ولم تثني الصحفيين التصفيات الجسدية التي تعرضوا لها من العصابات الاجرامية المأجورة عن دورهم ولم يخنق ذلك صوت الحقيقة بل زاد من اصرار الصحفي العراقي وجعله يعمل بوتيرة أكبر وتصميم اعلى متساميا على الخلافات السياسية وافرازاتها السلبية، ليسهم في اعادة الدور الريادي والقيادي المهم في المحافل العربية والدولية المعنية بالشأن الصحفي.
لكن تبقى للصحفي العراقي معاناة ومخاطر يتعرض لها اثناء اداء عمله في المهنة الاخطر بالعالم او كما تسمى مهنة المشاكل، اهمها الارهاب بأشكاله المتنوعة وصعوبة الحصول على المعلومة فضلا عن التضيق والضرب والاعتقال الذي يتعرض له الصحفيون من قبل المؤسسة الامنية، في ظل غياب قانون يحميهم.
وهذا من واجب السلطة التشريعية وهي بدورها مسؤولة عن الحفاظ على الصحفيين من القتل وحمايتهم من اي اعتداءات من خلال تشريع قانون لحمايتهم.
وقد كان الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة برعاية رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري مميز حيث تم تكريم عدد من الصحفيين المتميزين من قبل الجبوري مؤكدا في كلمة القاها في هذه المناسبة على ضرورة ان يتمتع الصحفيين بالحرية اللازمة لأداة رسالتهم السامية والتعبير عن آرائهم بأمان واستقلال تام.
وقد اطلعَ الجبوري الصحفيين عن عزم مجلس النواب تشريع قانون يكفل لهم حرية الراي والنشر والحصول على المعلومة وتداولها بحرية واستقلال مع تامين حاضنة آمنة لهم.
مستذكرا شهداء الصحافة العراقية وتضحياتهم لإيصال الحقيقة ومثنيا على دور المرأة العراقية التي اثبتت جدارتها في مجال الصحافة والاعلام.
وهنا يتضح الدور الايجابي والرعاية الواضح للبرلمان لحرية الصحفية من خلال حضور الدكتور سليم الجبوري رئيس البرلمان الذي أكد على دعم الصحافة والوقوف مع حرية الراي والتعبير.