19 ديسمبر، 2024 5:17 ص

الصحفيون بين الجريمة والوليمة …..!

الصحفيون بين الجريمة والوليمة …..!

مرة أخرى ، يكشف شهر رمضان الفضيل عن مدى لامبالاة نخب العراق أزاء مايحدث للوطن ، وفرجتهم الأنيسة على زحفه نحو المقصلة ..!
السياسيون يثبتون مواعيدهم وصفقاتهم على مقاعد الدرجة الأولى في الطائرات المتجهة من بغداد الى دبي أو بيروت أو عمان أو لندن أو غيرها من مدن البنوك الآمنة .
 
الطبقة الرثة من السياسيين يقيمون ولائم الشراهة على طريقة استقبال ” برايمر ” في الكاظمية …!؟
 الصحفيون والإعلاميون يرتدون الأربطة الأنيقة في موائد اللئام ويبتسمون على بلاهتهم في تزكية جريمة السياسي وكرمه المدفوع من دمائنا .
 كان الآباء الأوائل يهدون أفطارهم للمسكين واليتيم وبن السبيل ، فلماذا يذهب الأبناء للوليمة (الجريمة ) ويتركون حكمة الآباء ..؟ أهو الجوع أم نقص  في الضمير …؟
 
 من أين تدفع فواتير رمضان المليونية ، ياهيئة النزاهة …؟  هل وضعوا أبواب لها في ميزانية الخراب والتقشف واللصوص ..؟
 الشعراء وثمالات المثقفين واللّكامة من سقط متاع الصحافة يهرولون لولائم ” الزقنبوت” لسياسيين ينتظرون صدقات دول العالم وامريكا والبنك الدولي ..؟
 أحالونا الى صومال ثانية أولاد ” الكلب ” ..!
 
   ولائم وأغاني وهدر مجاني للأرواح والدماء وماتبقى من عفة وشرف ، وأولئك الفقراء المساكين على حبه يقاتلون داعش ويستشهدون جياعا ..!
 جمهور آخر يتكاثر وهو  ينازع الجوع والخوف والجريمة .. لكنه يتابع سواقي النهرين وهي توحد عذوبة العراق .
هل يكفي البكاء ياعراق ..؟
 
 ضاعت البلاد … بين التخمة والجوع ، بين قضاء فاسد وأطنان ملفات الفساد ، وهل يعقل أن لاعاصم من الفساد العراقي الجديد .؟  كلهم ذهبوا الى الوليمة ..!
تبدو الولائم  شهية زاهية ومفخرة للزنادقة والأبالسة ، في زمن الكفر والعصيان والموت والجريمة والنزوح والتهجير والإغتصاب والضياع …!
 لكن أسوأ الولائم  (الجرائم ) تلك التي يزحف لها الصحفي والمثقف والشاعر ، لم يكن لهم موضع الأيتام في ولائم اللئام وحسب ، إنما يضعوا الغطاء على ماهو مكشوف من مسرح الجريمة ووجوه القتلة ..!
 
يسقط الفساد ..يسقط اللصوص.. يسقط الصحفي والشاعر والمثقف .. تسقط أمريكا…،
يسقط كل ماهو متجرثم بالسقوط .
 ويبقى العراق  .
 
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات