نستذكر اليوم الذكرى ( 154 ) لتأسيس صحافتنا العراقية صاحبة الجلالة وصدور صحيفة ( الزوراء ) عام 1869 التي تعتبر ولادة أول صحيفة في تاريخ العراق ، وأن الصحفي والأعلامي في العراق هو أشجع وأنبل من حمل رسالة الحق والتعبيرالصادق من خلال عمله اليومي في مهنة المتاعب ، لاسيما وأن الصحافة هي مؤسسة وطنية حرة ، مهمتها مراقبة مؤسسات الدولة من أجل الأصلاح والتقويم وكشف المفسدين ، ويتطلب من المؤسسات الحكومية والبرلمان والقضاء العراقي أحتضان هؤلاء الصحفيين والأعلاميين كونهم أبناء هذا الوطن ، ويكونو جنبا الى جنب معهم ، ومع كل ما تنشره الصحف والمجلات المحلية وما تبثه القنوات الفضائية العراقية ، وذلك من أجل تعزيز وتطويرهذا العمل النبيل والمقدس ، وأن لا نضع العراقيل والمطبات في طريق النهوض بالواقع المهني ، وعلى الجميع أن لا يقفو بوجه هذا المبدع أو ذاك ، وتحديد مسار وأتجاه الأقلام الشريفة الحرة التي تؤدي دورها الوطني من خلال الكلمة الصادقة ، كون هذه القيود وهذه الأنتهاكات ستؤدي بالتالي الى فشل المهمة الوطنية والواجب المهني والأنساني والأخلاقي المنشود .
ان ذكرى تأسيس الصحافة العراقية المنبر الحر والركن الاساسي في مجتمعنا ، هي وقفة ومحطة لأستذكار عمل الزملاء من الرواد والشباب من الجيل الجديد في التعبيرعن مرحلة تطوير وازدهار الصحافة العراقية فنيا وتقنيا من خلال الصحف والمجلات المحلية التي تصدر في العراق ، وابراز الوجه الناصع ورسم الصورة المشرقة لهذا البلد بين دول المنطقة والعالم ، وان هذا اليوم يجسد مكانة الصحافة العراقية وتأريخها وتضحياتها من خلال شهداء القلم والكلمة الصادقة شهداء الصحافة في الدفاع عن وحدة ومصير العراق وأعلاء كلمة الحق .
لابد لنا في هذه المناسبة الخالدة ان نستذكر الدور الريادي لنقابتنا العزيزة نقابة الصحفيين العراقيين المجاهدة في تعزيز ودعم المسيرة الصحفية والاعلامية لجميع الزملاء العاملين في هذه المهنة في عموم العراق ، كما لا ننسى الدعم المتواصل واللا محدود من قبل نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي لهذه الشريحة المهمة في مجتمعنا والنهوض بعمل النقابة على مدى السنوات الماضية من عمرها المديد ، تحية كبيرة لجميع الزملاء الصحفيين والاعلاميين العراقيين في داخل وخارج العراق ، ونتمنى لصحافتنا العراقية المجاهدة كل الخير والتقدم والازدهار .