نقرة واحدة على محرك ال(Google) للبحث عن عدد مركبات الفضاء، او المسبار الفضائي العائمة بين مدارات الكواكب والنجوم، يتبين لنا ان العدد كبير، لكن السؤال لماذا الصاروخ الصيني استطاع ان يستولي على اهتمام العالم؟
وإذا كان الصاروخ الصيني تائه بالفعل كما تدعي الصين فالأحرى ان يتيه في هذا الكون الفسيح، وان يبتعد عن مدار الارض، ولا يحوم حولها كطائر مهاجر!
ان الحديث عن الصاروخ الصيني يفتح لنا الباب للبحث عن الصواريخ الفضائية، لنتعرف علينا عن قرب، الألمنيوم هو المادة الأساسية التي يصنع منها المركبات الفضائية والصواريخ، لما يحمله من خصائص، فهو خفيف مقارنة بالمعادن الأخرى، كذلك هو موصل جيد للحرارة، كما ان الصاروخ الفضائي يستهلك القسم الأكبر من وقوده في عملية الانطلاق، وهو مصمم بشكل آلي ليفقد أجزاء من هيكله الكلي، أي ان الجزء المتبقي منه هو الأصغر ، وفي حال سقوطه بالفعل فان الاحتكاك بالغلاف الجوي سيقضي على ما تبقى منه، وفعليا فان الأجزاء المتبقية منه، لأيمكن لها احداث أضرار تذكر، وفي حال سقوطها فعلى الأغلب سيكون سقوطها في المياه لانها تشكل الجزء الأعظم من كوكبنا الارض، لانها تشغل ٧٥٪ من مساحة الارض.
الغاية من هذه المقدمة العلمية، البحث عن اصل هذه الموجة الإعلامية، لهذا الحدث ولماذا حظى هذا الصاروخ بهذا الكم من التسليط الإعلامي، جعل العالم يتابع خط مسيره بتوجس .
يبدو ان الصين اصبحت تستمتع في جذب انتباه العالم،. ولا يهم ان يكون هذا بشكل سلبي أم إيجابي، لاننا في عالم تتحكم به أدوات الإعلام، وتدير خيوطه وسائل التواصل، والعالم اصبح يستجيب لتلك الموجات التي تحدثها الشاشات الصغيرة!
لذلك اصبحت عملية اثارة الرأي العام، عملية مدروسة بحرفية، وتجري بشكل دوري لتوجيه أنظار العالم لقضايا وغض الطرف عن قضاياه الحقيقة، ان العالم يعاني من كوارث إنسانية، بين اقتحام الأقصى، وقضايا مصيرية مثل بدء جفاف نهر الفرات، وغيرها الكثير وكلها اهم من خبر وقوع بقايا صاروخ تائه، الا ان الإعلام يتجه الى قضيه أريد له ان يتناولها وانتهى.
لم يعلن العالم انتصاره بعدعلى وباء كورونا، الذي اجتاح العالم قادماً من الصين، في حين سارعت الصين الى لملمة اوراقها، بل راحت تقدم المساعدات الطبية لدول العالم، في رسالة انني قادرة على سد الفراغ الذي احدثته الدول العضمى التي اغلقت حدوها.
وها هي اليوم تطلق صاروخها التائه المزعوم، وهو يحمل رسائلها المبطنة للعالم، انني قادرة على اثارة الرعب، والتحكم في الأمن القومي للعالم، حتى لو كان عن طريق الخطأ.