19 ديسمبر، 2024 1:00 ص

الصادق الأمين والحشد يتقاسمان الدفء والبقاء!

الصادق الأمين والحشد يتقاسمان الدفء والبقاء!

نور مبارك يتحكم في الساحة والمساحة، حيث السماء على موعد ثاقب، مع مشروع عالمي للكرامة الإنسانية، فبدأ الدفء يجتاح القلوب، في نشاط تشاوري مهيب، يأذن بولادة سيد الكائنات النبي الأعظم، الصادق الأمين محمد، (صلواته تعالى عليه وعلى أله) ترفرف له الجوانح والجوارح، للقاء نبي الأمة وخاتم أنبيائها، بعد أن خيم الظلام والظلم، على شعاب الأرض وساكنيها!من الصعب مغادرة مشاعر الولادة الميمونة لنبي الأمة، لأنها لا تعني العالم وبما سيضاء به، من نور إسلامه، وأخلاقه، وأحكامه فحسب، ولكنه عالم لا يمكن السيطرة عليه، بما يحمله من عقيدة، وسمو ورفعة وتواضع، في التعامل مع الإنسان، فالمولود المبارك، سيكون أمة في رجل لا يضاهى، إنه صفحة ناصعة البياض، مليئة بالبراءة، والعفو، والحلم، والبطولة، والشجاعة! نور محمدي أهدى لقومه حباً، فمنحوه ألماً وحقداً، وصفوه أبتراً، فوهبه الخالق عز وجل، كوثراً لا تجارى في فصاحتها وعصمتها، إتهموه زوراً وسحراً، فوضع بين أيديهم بياناً وفرقاناً، أهدوا أصحابه قهراً وجوراً، فأعطاهم كرامة وتسامحاً، كتبوا بأبجدية حبهم للصادق الأمين، عشقاً بحبر أحمر، في عالم بعيد، عن العصبية القبلية والهمجية، فصنعوا للتاريخ إرادة لا تلين أبداً!حشد شعبي خلق إجابات هادرة، قاتل بها أصحاب النبي الأعظم، في بدر وحنين، وهي العقيدة الجهادية، والدفاع عن الأرض والعرض، ورسم بدمائه الطاهرة، لوحة الشهادة والكرامة، ضد أذناب الجاهلية الجديدة داعش، فتقاسم حشد محمد السابق، بالحشد المقدس اللاحق، الدفء والبقاء الأبدي، وطرزوا أجسادهم الطاهرة فوق مقابر الصمود، لإستمرار البلاغ الأكبر، إصدع بما تؤمر، وأعرض عن الجاهلين!أسرار الولادة، وعمق الشهادة للحشود الولائية، تتمثل بدفاعها عن المقدسات، ومحاربة الشياطين الجوالة، التي تبث الفوضى والعنف بأقسى أشكالهما، إستدعت الصادق الأمين عليه الصلاة وعلى أله، أن يكون في حالة تواصل، مع الخالق ملوحاً بالنصر والشهادة، وهو نفس العمق الذي يتعامل به، أبناء الحشد المرجعي، وهم يقاتلون الدواعش الجبناء، حيث يستحضرهم صوت: لبيك يا رسول الله! الدفء العقائدي البعيد، عن المحاصصة والطائفية، والعابر على التحزب والتخندق، هو ما يسير هذه الجموع الجهادية، نحو حفظ الأرض والعرض، وهذا الوعي لا يمكن إقتلاعه، فهو عميق الجذور، ذو صلة بأصل الحرية الحمراء، لأنهم عبارة عن منظومة متكاملة، من العقيدة والفضيلة، والرفض للعودة بالعراق للوراء، حيث العصابة القذرة داعش، التي ليس لديها ما تقدمه، سوى ماضيها العفن!الحشد الشعبي المقدس، أثبت أنه على مستوى الإستجابة، للقضاء على العصابات الحمقاء، المنعزلة المتطرفة، التي تريد تشويه الإسلام، حيث أن تلبية النداء المرجعي، من قبل أبنائه الغيارى إنما يستمدون مبادئهم، من حشد المسلمين الأوائل، وهما يتقاسمان البقاء، لأن ما يسعون اليه هو الكرامة، والحرية والتعايش، وعندما تشهد الأرض زحفنا الحسيني، فإنها تقول: نبي مرجع وحشد صادق!