الصادقون نحو عراق قوي ينهض بإرادة المخلصين

الصادقون نحو عراق قوي ينهض بإرادة المخلصين

في زمنٍ بدأت فيه مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى منابر للرأي والتأثير وصناعة الوعي الجماهيري، يكثر الحديث بين الناس عن الحركات السياسية وأدوارها، وعن الشخصيات التي تستحق أن تمثل صوت المواطن لا صوت الحزب.
ومن بين كل هذه الأصوات، تبرز حركة الصادقون بثقة وثبات، لأنها لم تُولد من رحم الصفقات ولا من أروقة السلطة، بل من مدرسة الميدان والمقاومة والوفاء للعراق.
فهي حركة تحمل مشروعًا وطنيًا واضح المعالم، وتؤمن أن بناء الدولة يبدأ من الإخلاص للشعب والتمسك بالثوابت الوطنية، وأن الشعار ليس زينة انتخابية بل التزامٌ أخلاقي ومسؤولية تاريخية.
✦ مرشحو الصادقون.. وجوه تحمل مشروعًا لا شعارات
تُثبت الصادقون اليوم، من خلال قوائمها الانتخابية، أنها تراهن على الكفاءة قبل الانتماء، وعلى الخدمة قبل المنصب.
مرشحوها شخصيات ميدانية، نزيهة، قريبة من الناس، تمتلك رصيدًا من العمل الحقيقي لا من الوعود.
هؤلاء المرشحون لا يرفعون شعار “عراق قوي” كجملة انتخابية، بل كمبدأٍ وغاية يسعون لتحقيقها عبر الإصلاح، والرقابة، والمشاركة الفاعلة في القرار الوطني.
✦ العبودي.. الوزير الذي مثّل الوعي والمسؤولية
يشكّل نجاح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي واحدًا من أبرز إنجازات حركة الصادقون، فهو نموذج للمسؤول الذي جمع بين الفكر والموقف، وبين التخصص والصدق في الأداء.
منذ توليه الوزارة، أثبت أن الإصلاح لا يحتاج شعارات بل يحتاج إرادة وإدارة.
رفع من مستوى التعليم العالي، وفتح أبواب التعاون العلمي، وكرّس احترام المؤسسة الجامعية، وجعلها بيئةً للعلم والابتكار لا للصراعات والولاءات.
لقد منح العبودي صورة مشرّفة للوزير العراقي، وأعاد الثقة بالمثقف الوطني حين يكون في موقع القرار.
✦ شعار “عراق قوي”.. رؤية لا دعاية
حين رفعت حركة الصادقون شعارها «عراق قوي»، كانت تدرك أن هذا الشعار ليس وعدًا انتخابيًا بل التزامًا وطنيًا.
القوة التي تتحدث عنها الحركة ليست عسكرية فقط، بل هي قوة الدولة بمؤسساتها، وقوة القانون بعدالته، وقوة المواطن بكرامته، وقوة الاقتصاد بانتاجه.
فالعراق القوي، كما تراه الصادقون، هو العراق المستقل عن الإرادات الأجنبية، المحصّن ضد الفساد، القادر على أن ينهض من بين ركام الأزمات بإرادة شبابه وعقول أبنائه.
✦ الصادقون والمقاومة.. الثبات على المبدأ
لم تنسَ حركة الصادقون جذورها ولا مبادئها؛ فهي ابنة المدرسة التي واجهت الإرهاب والتكفير والاحتلال، وقدّمت خيرة الرجال في سبيل الدفاع عن العراق.
اليوم، تنقل تلك الروح من ميادين القتال إلى ميادين السياسة، لتُكمل معركة البناء كما أكملت بالأمس معركة التحرير.
هي لا تساوم على ثوابتها، ولا تهادن في قضايا السيادة، وتؤمن أن مقاومة الفساد لا تقلّ قداسة عن مقاومة الاحتلال.
✦ نحو عراق أكثر تماسكًا وكرامة
المرحلة المقبلة تتطلب قوى تمتلك رؤية وطنية ناضجة، لا تسير خلف المصالح الضيقة ولا تنساق وراء موجات الشعارات الفارغة.
وحركة الصادقون اليوم تقف في مقدمة هذا الخط الوطني، لأنها تمثل التيار الواقعي المخلص، الذي يوازن بين المقاومة والبناء، بين الإيمان والسياسة، بين المبدأ والعمل.
إنني أرى في حركة الصادقون أملاً حقيقياً في استعادة هيبة الدولة العراقية، وفي تصحيح مسار العملية السياسية من الداخل.
مشروعهم ليس طائفياً ولا انتقامياً، بل مشروع وطني يضع المواطن أولاً.
وإذا صدقت النوايا وصحّت الإرادة، فإن القادم سيكون بإذن الله عراقًا قويًا كما أرادوه وكما نحلم به جميعًا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات