18 ديسمبر، 2024 7:09 م

الشّورُ المُعْتَدِلُ ..رِسَالَةٌ دِينِيةٌ لِشَبَابِنَا الوَاعِدِ

الشّورُ المُعْتَدِلُ ..رِسَالَةٌ دِينِيةٌ لِشَبَابِنَا الوَاعِدِ

ما يلفت النظر في مجالس الشور والبندرية التي تقيمها مرجعية المحقق السيد الاستاذ، أنها محط أعجاب الكثير من الشباب والأشبال في عراقنا الجريح، لذلك نجد التفاعل الحقيقي منهم مع ما يقوم به الرادود حين ألقاء القصيدة، والتي غالباً ما تكون حزينة وتحمل كلمات غاية في الروعة، وكلما عقد مجلس للشور ترى أنه يعبر عن المظلومية الحقيقية التي ينشدها المبدعين معبرين عن رفضهم لكل طغيان وجبروت وظلم وفساد حل بنا كعراقيين بصورة أخص وكمسلمين بصورة أعم، أما بخصوص الانتقادات البعيدة كل البعد عن وجه الصحة والمعرفة ومن يتكلم بها هو إما جاهل أو أنه لا يفهم مراد ما تقوم به تلك الثلة المؤمنة !! والسؤال الذي لا بد أن نطرحه بهذه العجالة أننا نريد أن نفهم كيف لنا أن نصلح المجتمع بعد أن عصفت فيه رياح التغيير الغربية والشرقية، والتي كانت ولا زالت تريد أن يكون لشبابنا الأعزاء في غاية الانحطاط والتسافل والابتعاد عن المسجد وعن مجالس العزاء بعد أن قام البعض بتشويه تلك الشعائر الدينية؛ لكونه يحمل فكرا منحرفا وكلمات تحمل طابع الحقد والكراهية والبغض والشرك، ونقول : ألم يحن الوقت أن نجد للجيل الواعد ما يحببهم لدينهم وشريعتهم السمحاء ؟؟ وأن نجعل منهم قادة حقيقيين وصناع قرار خصوصاً حين نعطي لتلك الفئة المجال الواسع من العمل وممارسة دورهم الشرعي والقيادي كرواديد حسينيين ،وشعراء،ومسبحين،وقراء للقرآن الكريم والأدعية المباركة، هذا هو الهدف الحقيقي لتلك المجالس والمهرجانات التي عقدت في العديد من المحافظات العراقية ، ولا يمكن أن نسمح لكل جهة دخيلة خائنة وخانعة أن تأخذ بيد شبابنا نحو الرذيلة، وشرب الخمور،والمقاهي،والإدمان على تعاطي المخدرات التي فتكت وتفتك بفلذات أكبادنا الذين نأمل بأن يكونوا على طريق الصواب والاعتدال وهم أهلٌ لذلك.