6 أبريل، 2024 7:28 م
Search
Close this search box.

الشيوعيون العراقيون ضحايا لاوهام القائمين و المتربعين على رأس الحزب الشيوعي

Facebook
Twitter
LinkedIn

حينما كان مقتدى خصماً للحزب الشيوعي تبعه في ذلك جميع اللاهثين خلفه في الاساءة للحزب الشيوعي ووصل الامر بهم الى تهديد أبناء الحزب الشيوعي و حرق مقرّاته ، و حينما كان مقتدى خصماً للسعودية ، كان جميع أتباعه يناهضون السعودية في جميع مواقفها ، و حينما كان مقتدى موالياً لايران كان أتباعه غاية الاخلاص و الولاء الى ايران ، و عندما تلاعب مقتدى (حتى لو كان في الظاهر) في بوصلة توجهاته إنحرف معه في إتجاهاته جميع أتباعه ليسلكوا نفس طريقه ، فاصبح الحزب الشيوعي و السعودية أصدقاء حميمين لهم ، و أضحت ايران عدوة شريرة ، و هذا ليس بمستغربٍ ، فهو ينعت أتباعه بالجهلة علناً و على رؤوس الاشهاد ، و هم مع ذلك يتبركون بعجلات سياراته الفارهة و يضحّون من أجله و من أجل رفعته و رخائه.

إن ديدن الاحزاب الاسلامية هو الكذب و التدليس و الكذب المفرط و اللعب على وتيرة الخداع و التضليل للناس الابرياء فكانوا ينادون برفع المظلومية عنهم و كانوا يدّعون الايمان و الطُهر و العفة و مُجانبة الافعال غير المحمودة من الفواحش و الرذائل و الموبقات و المفاسد ، و انهم ليسوا كالماديين من الشيوعيين و غيرهم الذين يعبدون المادة و يرتكبون جميع ما حرّم الله و يسمحون لانفسهم بالتحلل الاخلاقي و يُشيعون البغاء و الانحراف في المجتمع (هكذا كانوا يدّعون) لكن الله لهم بالمرصاد ، فقد جاء اليوم الذي كشف فيه جميع إدعاءات الاسلاميين و أظهرهم على حقيقتهم فانكشف الوجه السيء لهم الذي كانوا يتوارون خلفه يتخّفون به و تبين للجميع أنهم الاسوء و لايوجد نظير لهم على الاطلاق.

إن الحزب الشيوعي لم يكن محظوظاً في يوم ما على الاطلاق ، لانه إعتاد على تسليم مصيره بيد أناس لم ينصفوه أبداً و ليس لهم غير مصلحتهم و لتذهب مصلحة الحزب الى الجحيم ، و الاغرب من هذا فقد بات المساكين من الشيوعيين يردد عن غباء شعارات مضللّه لهؤلاء الثعالب ، فحينما تحاورهم يكون الرد جاهزاً لديهم (من كان بيته من زجاج فلا يرمي الاخرين بحجر) و (الشجرة المثمرة تتعرض لرمي الحجر) و (الاتهامات الصفراء من الوجوه الحاقدة على مسيرة الحزب) و (الايادي البيضاء يفتخر بها الجميع) و غير ذلك من الاقاويل التي هدفها تحجيم دور الفكر و العقل و ذر الرماد في العيون و التشويش من أجل تمرير ما يطمحون له ، و فعلا نجحوا في ذلك لانعدام الرؤية الصحيحة و خلو الساحة من المفكرين الناهضين في الحزب.

إن الحزب الشيوعي لايؤمن بزواج المتعة و الزواج المنقطع نظرياً ، و لكنه في واقع الحال تزوج أكثر من مرّة زواجاً منقطعاً مع حزب البعث ، و يتزوج اليوم زواج متعة مع عصابة مقتدى ، و نتمنى له ليلة زفاف يكون (السردوج) فيها رائد فهمي ، تهانينا و ألف مبروك ، و ستكتحل عيون العراق ، و ستقرّ عيون شهداء الحزب ، و سيكون الشيوعيون فريسة لاوهام بعض رجالات الحزب و ستكون الايادي البيضاء ملوثة من الاعلى و الاسفل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب