23 ديسمبر، 2024 12:15 م

الشيوعية ومرض الجُدَري

الشيوعية ومرض الجُدَري

ينبري هذه الايام بعض ( الكتاب) من الشيوعين او المتوهمين  فيهم  للكتابة من اجل نفخ الروح في جسدٍ مسجى مات سريرياً ينتظر  اصدار شهادة  الوفاة – منذ ان شارك المحتل واتخذ مقعده  امام  بريمر الامبريالي- وهم  الوطنييون اليساريون التقدميون المدافعون عن العمال والفلاحين  حيث جاءت الامبرياليه  بقضها وقضيضها ومعها اكثرُ من ثلاثين دولةٍ  من عتاة الامبرياليين  (( مع رمز   المنجل والمطرقه ))   لتنصف هؤلاء  العمال والفلاحين . وهنا هل  لي ان اتسائل  ماذا  كان سيفعل هؤلاء الوطنيون التقدميون الاشتراكيون لو  جاء  لأحتلالنا  رفاق  الكرملين الشيوعيين ؟؟
اقول …..لقد سقط الشيوعيون والشيوعيه  منذ ان داست اقدام الشعوب  التي  عاشت تحت النظام الشيوعي   مدة جاوزت  الثمانين عاماً …. داست باقداها كل الرموز الشيوعيه  التي  اذلتهم  واجاعتهم  ابتدءاً بلينين
وغيره وسقط  النظام الشيوعي بيد  قادته  الكبار  ((كورباتشوف ))ا
وفي لقاء لأحدى وسائل الاعلام الروسيه وقتها  سألت هذه الوسيله امرأةً روسيه عن رأيها  بارسال الاتحاد السوفيتي لمركبةٍ  الى القمر    قالت المرأتُ هلا  سألتَني منذ متى وانتِ لم تذوقي  طعم اللحم  التي جاوزت
الاربعة  اشهرٍ ؟؟
(هذه رواها لي  احد الشيوعيين ))
 
الشيوعية  مرض اجتاح البشريه بدوافع  من اليهوديه  العالميه لتخريب العالم والانسانيه والعلاقات الاجتماعيه فيه –  كما الماسونيه – ا  باثارة  الغرائز الدنيا في الانسان  والحقد على اخيه الانسان  واغراقه في بحور من الاماني والاوهام للطبقات الفقيره والمعدمه  الى  الحياة المرفهه والورديه  الكاذبه ((كما  في المثال الذي اوردناه اعلاه )ا
الشيوعيه كانت  نطفةً يهوديه  من  (ماركس )ا   نشأت  في رحمٍ  يهودي  (انجلز )ا وتربت ونشأت  تربية يهوديه خالصه على يد لينين واللجنه المركزيه الاولى  التي  معظم اعضائها من اليهود  والى آخر لجنة مركزيه  قبل سقوطها المدوي والمروع  من اليهود  فهل ان ذلك  عفوياً  ( عدا  عن كل الدول التي حكمها الشيوعيون في اوربا الشرقيه وغيرها )ا
وفي العراق ايضاً فقد اسس اليهود هذا الحزب وكانت لجنته المركزيه  ومكتبه السياسي اللذين اعدموا  مع  مع (( الرفيق الخالد ))ا فهد من اليهود   ولكن رفاقنا  المناضلين  لا يأتون على ذكرهم  خجلاً  و ((مستحاة ))
من الناس وكأن هؤلاء عارٌ عليهم او هم ليسوا  مؤسسي الحزب
ثم امتد ذلك  للقيادات اللاحقه  بزواجهم من  يهوديات  قياديات  ولا داعي لذكر الاسماء
و لا ادري اي تناغمٍ في ربيع  نيسان المولد (يكتب الكاتبون )ا  …… حيث يتجلى  الربيع بأبهى حلله   واناشيده  المتناغمه   مع  مهرجان الزهور …..ا
دعني ياسيدي  الكاتب  ( المحترم )ا  اذكر لك  وللقراء الكرام شيئاً  من التاريخ  الذي عايشناه وعشناه تفصيلاً منذ بواكير  وعينا  السياسي في العام 1952 وحتى يومنا هذا  في مسار الحركه السياسيه العراقيه  
ابتداءً  اقر    بمهارة الشيوعيين باختلاق الضجيج  الاعلامي  والصوت العالي  بتدبيج المقلات وحسن الانشاء حتى يجعلوا  … من الحبه قبه …..ا   كما يقول  المثل, وهم في هذا كالطبل  الكبير عالِ الصوت فارغ المحتوى
ولو تفحصت  المنشورات الداخليه للحزب منذ العام  1952 … اول اطلاعي عليها …ا (( نشرة  القاعده … ثم  الشراره ))   وحتى الوقت الحالي لوجدت  اكثر ما تحويه  اما  عبارات ضخمه خاليه  من المضمون  او انها  تَسقّط  لعثرات الآخرين والنيل منهم  وهذا ديدنهم  ابداَ , او لأشياء تافهةً جداً يضخموها  ويضخموها حتى تصبح كالجبل  الذي لا يسع العين احتواءه  وذلك لتفاهتهم  وصغرهم 
(( وتعظم في عين الصغير صغارها … وتصغر في عين العظيم العظائم ))
 المفوض  الفلاني  ارتشى  ربع دينار  او  ان الموظف كذا سرق كذا
 اما النضالات والبطولات الرفاقيه  فحدث  عنها  ولا حرج
لو ان رفيقاً كتب  في ليلةٍ ظلماء شعاراً  على جدار فذلك  هو الفتح  العظيم    او  ان احداً  منهم وزع على دراجةٍ منشورات    او  آخر طرق شرطيٌّ  بابه   وفرّ منه  الى  سطح  الجيران  فذلك  الانجاز الذي سيحرر الشعب ويرفع   مستواه  المعاشي    وتُكتب له القصائد والاشعار  وتُعرض  لأجله  المسرحيات  وهو  منتهى الشجاعه  ولا تدانيها  صولات الابطال  في  سوح  الوغى
وبودي ان استذكر  من المآثر  الوطنيه الكبرى  للرفاق (المناضلين )ا   شيئاً    ففي العام  1958 و في 5.5 منه  وهو يوم انعقاد المجلس النيابي للحكم الملكي والقاء خطاب  العرش من قبل  الملك
كانت احزاب  الجبهه الوطنيه  ومنها الحزب الشيوعي قد اتفقت  على ان  تخرج  مظاهرة  استنكار وتم  الاتفاق  ان يكون  التجمع  في  ساحة  مطعم الكليّه  الطبيه في  نفس وقت انعقاد مجلس  النواب والقاء الملك  لخطاب العرش
 
هل تعلم ماذا كان  موقف الحزب الشيوعي منها وهو  المتفِق مع الآخرين عليها؟؟؟؟ ليس  فقط لم يحضر احد  منهم  , بل وشوا لسلطات الامن عليها   وكنت النتيجه ان تصدت الشرطة لهم  مسبقا, ولكن برغم ذلك سارت المظاهره واجتازت وزارة الدفاع حتى  وصلت ساحة  المدرسه المأمونيه ((قرب  سوق الهرج  ))ا    ثم فرقتها الشرطة  بالقوه  واعتقلت الكثير من المشاركين فيها ,  روايتي هذه  ارويها لمشاركتي  احداثها   تفصيلياً  وما زالت محفورةً  في الذاكر 
فأي تاريخٍ نضاليٍ هذا يا  عزيزي (( فلاح المشعل المحترم))ا  واي ربيعٍ يتبسم  واي زهورٍ ستنشد
اما بعد  14 تموز 58
وسقوط الملكيه فظهرت  بطولاتهم  (الجبانه )ا  على  ابناء الشعب المسكين   وجيروا  الثوره  لحسابهم وكأنهم صنّاعها ورجالها والحقيقة  هم  لا ناقة لهم  فيها ولا جمل  – حيث لم يكن لهم ولا حتى وزير واحد-    بل  ركبوا  الموجة  وجننوا عبد الكريم قاسم (( وهو المصاب بالعُصاب أصلاً ))ا  بهتافاتهم (( ماكو زعيم الاّ  كريم ))ا   و     ((ارواح الشعب  فدوه لأبن قاسم ))ا  ((اعدم   اعدم  ولا تكول ما عندي  و كت  ))ا
وفي النهايه  وبعد كل هذا  النفاق  والتزلف  الواطيء لم  يحترمهم  هذا  الزعيم الذي  افدوا  كل  ارواح الشعب له – وهم لا يملكونها –   ولا ادري ماذا  سيفعل  قاسم   ببلد  لا شعب  فيه – اقول  مع كل هذا  اهانهم  مراتٍ ومرات
مرةً  حين  لم يقدّر ولا  رجلاً  منهم بتنصيبه امرأةً  منهم  ( نزيهه الدليمي )   لوزارةٍ واحده هي وزارة   البلديات  التي  اصبحوا بسببها  موضع السخريه    في وزارة  الكناسين والزبالين   التي لم تدم  فيها سوى  بضعة اشهر وطردت منها – مع احترامنا لأصحاب هذه  المهن  –
واخرى  حين تجاوزهم  بالاهانه  واعطى اجازة  الحزب الشيوعي لشخص منشق   ومغمور هو  داوود  الصايغ
وثالثه  حين  نعتهم  بالفوضويين   ووصف  افعالهم  بالشعب  العراقي  – – ما لم يفعله هولاكو – – بخطابه في الكنيسه
اما مسيراتهم  وهتافات  مناضلاتهم (( بعد شهر  ماكو مهر  والقاضي  نذبه  بالنهر ))ا  والزواج الحزبي  وآخرتهن  التي ظهرت  على شاشة التلفزيون  بعد الاحتلال وتدعوا  الى  ان المرأة حرةٌ  في ان  تتخذ  لها  صديقاً  اسوةً  بنساء العالم الاخريات
وأود  ان اذكّر  من لم يعش  ولم يعرف مرارة  هذه الفتره    بالمقاومة  الشعبيه حيث  الحبال  بايديهم  ليضعوها برقبة من يشاؤون ويسحلوه بالطرقات
اما  النسوة  فيعلقن  من اثدائهن  على اعمدة التلفون والكهرباء عاريات
صدق الفيلسوف الكبير  عباس محمود العقاد   بوصف مذهبهم   انه   – – مذهب ذوي العاهات – – ا في  كتابه الذي يحمل  نفس العنوان
 
وللحزب الشيوعي عقدة كبيره ومستعصيه تجاه المناصب  الحكوميه
ومستعد للتنازل عن كل شيء تجاهه 
فلقد  رفعوا بالحاح وتوسل بشكلٍ واطيء  شعار  (( سبع  ملايين     تريد
 حزب الشيوعي  بالحكم ))ا
ونصبوا  المناضد  بالشارع والطرقات  لجمع التواقيع لهذا  الغرض
وكانت الحصيله  وزارة  البلديات  كما ذكرنا
ومن  خلال معايشتي هذه   ومعرفتي  بكثيرٍ   من  الشيوعين    طرأ على ذهني  تشبيه ينطبق على هذا الحزب  وهو مرض   الجُدَري , حيث ان هذا المرض  الخبيث  اذا اصاب الانسان   فاما  ان يصيبه  الموت  او ان يصيبه  العمى الكلي   او  ان يتركَ  آثاراً   تشويهيه منفره  على  الوجه
لذلك لا  الوم من يمرض بالشيوعيه  من هذه  التشوهات
واخيراً معذرةً  فأن  الطعن بالميت حرام