10 أبريل، 2024 9:49 م
Search
Close this search box.

الشيوعية والاسلام السياسي والكرد والتبعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

مهما بلغ بنا العمر عتيا سنتذكر دوما الارهاصات والمتغيرات السياسية وطموح بعض الاحزاب سواء القومية او الماركسية قبل وبعد ثورة 1958 والرغبة الجامحة في التقاط راس الخيط الشعبي والسباق الدامي احيانا بينهم الى الاخذ بزمام المبادرة من اجل الاستيلاء على رأس السلطة في العراق ومهما كانت التضحيات . ولابد الاشارة الى ان شجاعة واقدام التيارات القومية في قيادة المرحلة انذاك كان اكثر تأثيرا وتنفيذا على ارض الواق عكس الاحزاب الماركسية التي كانت تبحث دائما عن ساترسياسي تختبأ خلفه و رفض للافكار والنظريات المستوردة بين اوساط المجتمع العراقي والعربي كونها احزاب ملحدة في وسط شعب متدين ..
كان الشان السياسي العراقي يرتكز على الافكار القومية والاحزاب الدينية الطائفية (( الذيلية )) سنية ام شيعية والعصيان المسلح الكردي وعلى هامش هذا وذاك الحزب الشيوعي وبما ان الظفر دائما للمد القومي لجأت البقية الى الصراع المسلح المكشوف اوالى عقد الصفقات مع دول الجوار والدول الصديقة للعمل بالضد من الحكومات العراقية المتاعقبة لزعزعة البناء السياسي وتفكيك الامن المجتمعي والعزف على وتر الطائفية والمظلومية وكذلك البكاء على النظرية السرمدية البلشفية الشمولية ..الى ان سقطت جميعها وعلى رؤوس الاشهاد في احضان الدول الراعية لها .
كانت التبعية والذيلية والشذوذ السياسي هو المحرك الاساس للاراداة والاهداف التي تعمل عليها فبعد عام 2003 لم تتخلص هذه الاحزاب الدينية او الماركسية من التبعية والانتماء للخارج مما حجز لهم مقاعد في قطار العمالة والخيانة المذلة .. وللتاريخ كنا نأمل خيرا عندما خاض التيار المدني الديمقراطي انتخابات عام 2014 وكنا اسعد الناس عندا فازوا بعدة مقاعد حسبناها ولادة جديدة ولبنة قوية ممكن البناء عليها في المستقبل لكن العجب العجاب هو هرولة من فازوا بثقة ناخبيهم بأتجاه المال والجاه واستجداء العقود من اجل الربحية الشخصية والنفوذ لاغير وكل الشعارات والامال رميت باول كيس نفايات ..
فليس من المستغرب ان تجد اللحمة والاتحاد بين نفس الثالوث المتخاذل الكرد والاسلام السياسي والماركسية وفي خندق واحد من اجل تدمير العراق وشعبه واتضحت جليا مواقفهم خلال وبعد التظاهرات الشعبية من محاولات ركوب موجتها تارة وكسر الارادة الشعبية او اطفاء جذوة الثورة والتغيير المتقدة في صدور الشباب وذلك بتسويف مطالب الثوار وتشظيهم وشراء ذمم البعض لوأد الثورة وايضا من اجل الربحية الانية ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب