23 ديسمبر، 2024 1:52 ص

الشيوخ البلطجية وضرورة : ابعادهم !!

الشيوخ البلطجية وضرورة : ابعادهم !!

هناك معضلة بسيطة لكنها مؤلمة جداً تكشف عن أمورٍ يحاول المنافقون والمنتفعون والإنتهازيون تغطيتها بوسائل شتى بدون جدوى .. كلمة الحقيقة لها في نفوسنا وقع كبير واذا لم نكتب عنها بقلم جريء وشجاع فسوف تبقى نغمة بلا نعمة
(  فالحقيقة ) كما يتصورها البعض أصبحت الآن لا تسد رغبات و طموحات المواطن الأنباري البسيط الذي يجهل معنى الحقيقة قبل صنوفها وأشكالها ولا حتى له خبرة فيها أن الحقيقة لا تزدهر الا في ظل العدالة وبعد عاصفة الاحداث الهوجاء التي حطت في بلدي ( العراق )  ودمرت القيم والمبادئ وأرعبت النفوس وحيرت العقول زادت الفوارق الطبقية والفوارق الطائفية والعرقية والدينية وهبطت بالطبقة الشريفة الى ادنى مستوى  بل احتقرت الإنسان نفسه , هنا لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا الى افران الحريق والقتل وعلى الرغم من الحقيقة المزيفة التي جاءت من الخارج , فأننا نحب الأنبار ونحب الأنباريين  لنعيش في هذه المحافظة بسلام وامن واستقرار دون تمييز أو فارق , فالأنبار محافظة عنيدة وقيادتها صعبة ما لم يكن من صلب أهل الأنبار الذي يعرف جيداً ماذا يريد الأنباري وماذا يحب واي شيء يكره , فعندما يحصل هذا فأننا عندها يمكن ان نحتفظ بالحقيقة لكي ننصر الأنبار , أن العدالة املنا الوحيد وكل من يعتدى على الامل يعتدى على الحياة , ويشوه الانسان ، وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً دينية ، فهذه الحرب وان تكن لأجل البقاء ولأجل الحياة فأنها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم المحتل وتحمي موقفه , في ذات الوقت تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها اسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الامم مرفوعة عالية , بدل أن نضرب بعضنا بعضا , هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر الأنبار الموحدة  لخدمة المحافظة والشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على امن وسلامة الأنبار , وضرورة الوقوف هنا بسرعة للتدخل لحل ازمة الأنبار , و الدعوة الى اشراك اطراف ( انبارية ) من النخب المثقفة والمتعلمة  من أصحاب الشهادات العليا من اصحاب الاختصاص الدقيق تبدي رأيها في هذا المجال وتدخل على خط تلك المسالة من خلال الطروحات والأفكار التي تبديها في هذا المجال , والتي يمكن النظر الى تلك الآراء بشيء من الأمل والتفاؤل ذلك لان تلك الآراء تتضمن حلول ناجحة وناجعة واجراءات عملية وعلمية من اجل الحد من المشاكل التي تعاني منها   المحافظة طيلة ( 13 ) عاماً .. وطريقة رد البلطجية من البعض  من رؤساء  وشيوخ العشائر ورجالات الدين ( الجدد ) والذين كانوا وراء دمار وتدمير محافظة الأنبار بالكامل.. ولا ادري كيف يفسر البعض من هؤلاء وطريقة بقاء البعض منهم على رأس هرم السلطة في المحافظة ,  فقد يكون للجميع نصيب وافر من الادلاء بالآراء حول تلك المشكلة من اجل حلها , لان أزمة الأنبار تحتاج الى حركة واسعة لإيجاد حلول لها وتستلزم عمل كبير من قبل الدولة والجهات المعنية وقطاعات الشعب لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة ، وضرورة ايجاد حل سريع لأزمة الحرب الدائرة والسعي الى استبدلها وباخص بالذكر السلطات العشائرية المتكلسة والدكتاتورية  , وايجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات ( الأنباريين ) والمجتمع في انجاز نقلة نوعية واساسية من خلال خطط وبرامج مرحلية واستراتيجية بعيدة المدى , وتستلزم البدء بحركة واسعة وعمل كبير من قبل جميع المعنيين وقطاعات الشعب  المختلفة وتوظيف جميع الامكانات المتاحة لتغيير الواقع  العشائري القبلي التي ابتليت به كافة مناطق مدن  ( الأنبار ) وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال و اهمية السعي لخدمة الرياضة من خلال التواصل .. وعلينا هي اعادة الشخصيات
( الأنبارية ) الفذة الى مضمار العمل السياسي التي تخدم ( الأنبار )  لتوحيد الخطوات والمواقف والأزمة الحالية كون ( الأنبار)  تمتلك شخصيات عديدة متقدمة في جميع المجالات الهندسية والمعمارية والقانونية  والادارية .. التي تسهم في حل الازمة