23 نوفمبر، 2024 6:52 ص
Search
Close this search box.

“الشين والزين” في الانتخابات الاميركية!!

“الشين والزين” في الانتخابات الاميركية!!

حين ينشر هذا المقال يكون احد الرجلين .. باراك اوباما او ميت رومني رئيسا للولايات المتحدة الاميركية. اذا فاز اوباما يعني استمرار  الحمار الديمقراطي يلعب بالساحة “بس مو بكيفه مثلما كان قبل عقد من السنين” اربع سنوات اخرى غير قابلة للتمديد طبقا للدستور الاميركي. وبذلك فانه سيكون اكثر رهاوة في كل شئ لانه سيغادر البيت الابيض في نهاية الفترة هو وحزبه غيرماسوف عليه. فاللعبة الديمقراطية هناك وان تتحمل رئيسا لدورتين فانها لاتتحمل حزبا من ثلاث دورات.
اما اذا فاز ميت رومني فان مشكلتنا معه محكومة بمشكلته مع نفسه. فالرجل وان كان سيجهز نفسه مع السيدة حرمه التي ستصبح سيدة اولى واحتمال كلبه الذي سيصبح هو الاخر الكلب الاول بدء من شهر  كانون الثاني القادم, فان ا كل  “دكه ومدكوكه” هي الطريقة التي سيتمكن فيها من اقناع الناخب الاميركي في ان يقبله رئيسا لدورة جديدة بعد اربع سنين. ولان كلا الرجلين عمنا شئنا ام ابينا طبقا لنظريتنا الشهيرة “من ياخذ امنا يصير عمنا” فان ما يجري من حديث الان في مختلف اوساطنا عمن هو المفضل لدينا.. اهو الحمار الديمقراطي ام الفيل الجمهوري فان النتيجة في كل الاحوال واحدة وهي ان كلا من الحمار والفيل ينطلقان في فهم مدخلات ومخرجات سياسة بلدهما من منظور المصالح الاميركية على صعيد السياسة الخارجية وما يترقبه كل منهما من دافع الضرائب الاميركي على صعيد الداخل.
 المفارقة اللافتة للنظر اننا دائما خاسرون فاز من فاز او خسر من خسر لاننا غسلنا ايدينا من رئيس ربما يكون سابق او حين يتم التجديد له “يكنسلنا” لان همومه تختلف بل ربما سيكون بلا هموم اصلا. وفي هذه الحالة يتعين علينا انتظار اربع سنوات كاملة لكي يتبين لنا فيما اذا كنا سنكتفي بغسل ايدينا الى المرافق وارجلنا الى الكعبين ام تغسيل اشياء اخرى ولو من باب الاحتياط الوجوبي.
من جانبهم فان محللينا ومربطينا السياسيين انقسموا كالعادة الى فسطاطين. فسطاط يتمنى بقاء اوباما ولو على طريقة “الشين اللي تعرفه احسن من الزين اللي ما تعرفه”, وفسطاط يرى ان مجئ ميت رومني سيكون “رحمة من العزيز الجليل”. فرومني قد يعيد القوات الاميركية الى العراق لمن يرغب في عودتها. وقد “يحد اسنانه” على ايران لمن يرغب في وضع حد للغطرسة الايرانية.
 مع ذلك فان الاحلام غير الواقع, و”المية تكذب الغطاس” كما يقول الاخوة المصريون او “ابو كريوة يبين بالعبر” مثلما نقول نحن العراقيين. فالواقع يقول ان الولايات المتحدة الاميركية وان كانت قوة عظمى بلاشك فان مابات يتحكم باولويات سياستها الداخل اكثر من الخارج. ولعلنا نحن في العراق كنا اخر خارج دفع ثمن  داخل  الغطرسة الاميركية التي وصلت برئيس ناعم مثل بيل كلنتون ان يهد علينا بليلة ظلماء “ثعلب الصحراء” لا لشئ الا لانه يريد ان يهئ الاجواء المناسبة لكي يعترف لزوجته هيلاري عن علاقته الغرامية مع الانسة المصون مونيكا لوينسكي التي اصبحت براسنا وراس اللي خلفونا .. الانسة الاولى.    

أحدث المقالات

أحدث المقالات