لقد أحببت ان أرد على مقالة الاخ واثق الرشيد والتي كانت تحت عنوان ( لماذا يعشق الشيعة العيش في الظلام ) بالاتي :
اعتمد الأخ الكاتب على رواية في الكافي تقول ان الأمام الحسن (ع) طلق خمسين مرة … هذه الرواية في السند والمتن ضعيفة عند أتباع مذهب أهل البيت لان رواتها بعضهم غير معروف والأخر غير ثقه … وانا انصح السيد الكاتب ان يعرض الامر على محقق منصف لبيان سيرة الرواة (أحمد بن محمد-عن محمد بن إسماعيل بن بزيع- عن جعفر ابنبشير -عن يحيى بن أبي العلا ) وموثوقيتهم لا أرشده الى معجم رجال الحديث للسيد الخوئي , يمكن ان يبحث عن محقق اخر واذا ظهر خلاف ما معروف سنكون معه في الرأي بان الامام الحسن كان همه من الدنيا الا النساء والتلذذ؟؟
اما في مسالة لماذا لم تدفن السيدة عائشة في بيتها أرجوك أستاذ ان تتذكر أنني أجبت على عنوان المقالة فقط دون مضمونها وبينت السبب بالرجوع الى كبار علماء اهل السنة بانها اختارت ان تدفن في البقيع كما بينت منع دفن الامام الحسن (ع) مع جده بنفس المصادر المعتبرة ولم اخذ رواية او نص من كتب الرافضة مطلقا فاذا اردت الحق والحقيقة انقد المصادر التي ذكرتها ولا تجتهد برايك …. لقد قولتني في مسالة الراي العقلي حيث قولي الصحيح وكما كتبته في المقالة ان المكان يسع لدفن اخرين كما هو الحال واقعا فلا اعلم لماذا حصل لك لبس في هذا الموضوع … وانني احذرك ان تتصور ان البيت ليس للسيدة عائشة ولا تحتاج اذن لدفن الحسن فان الامر ينطوي على موضوع فيه اشكال ؟
كما ذكرت لا ينكر ان للامام الكاظم (ع ) ابنا يدعى هارون وبنتا تسمى عائشة , والغريب بالامر انت استدلت على هذه المعلومة من مواقع شيعيه فهي كانت ظاهرا منقبة لهم للوحدة الاسلامية وانت قلبتها عليهم عندما قال السيستاني يستحب التسمية بالاسماء المتضمنه العبودية لله واسماء الانبياء والمرسلين واهل البيت ولكن اثارت حفيضتك اسم طالب لان طالب يشير الى ابو الامام علي (ع) هنا المشكلة وهنا بيت القصيد لو قال سمي بابو سفيان لما اثرت الموضوع .. يا اخي الرجل قالها على سبيل الاستحسان ليس فتوى وليس فيها الزام … ومتى كانت التسميات للمواليد تخضع للاحكام الشرعية وبحاجة الى راي الفقهاء … انني استغرب من استنتاجك ربط العداء والمودة بالاسماء الا تتذكر وانت عراقي ان حسين كامل وقف امام ضريح الحسين (ع) وقال له انت حسين وانا حسين وضرب المنارة ؟ وحتى المصاهرة لا علاقة لها بالمودة والبغضاء , الم تكن ليلى ام علي الاكبر ابن الامام الحسين ابنت عمة يزيد والم تكن اخت المختار تحت عمر بن سعد ؟ انت تريد يا اخي تسوغ بان الامام الكاظم يحب الرشيد وسمى ابنه على اسمه وتبريء ساحة هارون من جريمة قتل الامام انني فقط اريد منك ان تسال مؤرخين منصفين كالباحث السعودي حسن بن فرحان المالكي د. الفلسطيني عدنان ابراهيم ود. احمد الكبيسي وهم من علماء اخوتنا اهل السنة المعاصرين , اسالهم مارايهم من سم الامام موسى بن جعفر ومن كان ناصبا العدواة له؟ وقبلها من سم الامام محمد الباقر ؟ وانا اقبل بتحكيمهم .
لقد قلت السيستاني خالف استاذه الخوئي في مسالة نجاسة اهل الكتاب وبررت السبب خوفا من غضب امريكا وخوفا على الحكومة الشيعية ان تنالها انتقادات الغرب … كيف يكون هذا والسيستاني قد ثبت موقفه من المسيحين في رسالته العملية قبل نصف قرن من الزمن … استاذنا الفاضل سؤالك لي بشان الموقف من المسيحين يجب القول وبدون مجاملة كل من انكر اي نبي من الانبياء وكذبه فهو كافر والتعارض في الايات المتشابهات فلا انت ولا انا مؤهلين لتدبرها ومن المستحسن مراجعة خطب العلامة الدكتور احمد الكبيسي التي تبث من فضائية دبي ,لتعرف حقيقتها وعلى ماذا تنطوي .
واخيرا احب ان اقول للكاتب الكريم …انني اعتز بانتمائي لاهل البيت في النسب واخذ المعلومة الفقية ( العبادات – المعاملات ) من سيرتهم لكن يبقى مذهبي المعرفة العلمية التي تتفق مع كتاب الله وسنة نبيه الاكرم واهل بيته الاطهار ولم يكن في منظوري احد من الفقهاء ايا كان معصوما من الزلل والخطا الا من طهرهم الله في كتابه العزيز واذهب الرجس عنهم وهم اصحاب الكساء والتسعة من اولاد الحسين المنصوص عليهم بالامامة …. لقد كنت اتمنى ان يكون الاخ الفاضل ناقدا لتراث المسلمين سنة وشيعة حاى نقول اانه جاد وباحث للحقيقة كما يفعل علماء معاصرين من السعودية كحسن المالكي وسعد الغامدي وتركي سليمان ومحسن العواجي .
واخيرا اخي المحترم انني لم اتطاول عليكم بالسب والشتم لان السب والشتم ليس من اخلاق ائمة اهل البيت الا اذا اعتبرت ما قلته بان واثق الرشيد هوعنوان لكنية والاسم هو الاخ الدكتور فوزي الفواز الذي كنت اتابع كتاباته في نفس الموقع وان شاء الله حدسي هذا في محله … واخيرا تقبل ودي وتقديري .
* أكاديمي وكاتب عراقي مستقل
