بعيدا عن مفهوم (( الخوف من الحرية )) الذي طرحه عالم النفس أريك فروم والذي يعني شعور الإنسان بعظم مسؤولية كونه حراً والثمن المؤلم الذي يدفعه لحريته .. يوجد مفهوم آخر هو الحاجة (( للعبودية الماسوشية )) حيث يدمن الفرد أو الجماعة على حياة العبودية والذل ، ويتطور الحال الى تفاقم مرض (( الماسوشية )) إذ يصبح المريض يستمتع بالتعذيب الجسدي والنفسي وتلقي الإهانة ويدمن عليها وفي حال توفرت له فرصة العيش الكريم يشعر بالإضطراب ويبدأ يتمرد على حريته ويمارس التخريب بغية جلب الأذى لنفسه أي حسب التعبير العراقي (( جلده يكوم يحكه مشتهي كتله )) !
لقد كانت التنظيمات الشيعة تتباكى وتردد خطابها التعبوي المكرر حول مظلومية الشيعة التي إستمرت حوالي 1500 عام .. ولأول مرة بتاريخ شيعة العراق يتم تحريرهم وتسليمهم السلطة والثروات بفضل المحرر الأميركي ، لكنهم سيكولوجيا شعر الشيعة بالتيه والضياع وسط الحرية الممنوحة لهم بعد حرمانهم من سوط جلادهم وخسارتهم متعة التعرض للقمع والإهانة والضرب .. لهذا إصاب معظم الشيعة الإضطراب العقلي والنفسي وهرعوا يبحثون عن البديل الذي يشبع حاجاتهم (( الماسوشية )) فإرتموا في أحضان العشيرة وعبوديتها ، وفي أحضان رجال الدين وخصوصا المرجعية الفارسية ، لكن هذه العبودية الجديدة لم تشبع حاجتهم للقوة والذل .. لذا وقع خيارهم على إيران كي تلبي طلباتهم ، فالإيراني بطبعه خبيث عنصري متعجرف يحتقر العرب ، وهذا السلوك الإيراني البشع هو أفضل من يغذي ((الماسوشية )) لدى الشيعة ، بحيث صرنا نسمع ونشاهد إيران تقوم بجمع الساسة الشيعة في العراق وتعاملهم كالأغنام .. تآمرهم وتوبخهم وتهينهم ، وتطلب منهم المزيد من خيانة وطنهم العراق وتخريبهم وتحطيمهم وسرقة ثرواته وتسليمها الى إيران ، والساسة الشيعة خانعين أذلال ينفذون حرفيا ما يطلب منهم ، أكثر من هذا الساسة الشيعة يتسابقون تملقا وإنبطاحا تحت الحذاء الإيراني من أجل كسب رضاه وقبولهم عملاء لديه !
لقد بات الشيعة عنوانا للغباء السياسي في تدمير مصالح طائفتهم و بلدهم ، ونكران جميل محررهم أميركا ، و مارس الساسة الشيعة إسلوب الغدر والخسة والدناءة في تعاملهم مع الولايات المتحدة الأميركية حينما تواطؤا مع إيران و شكلوا ميليشيات مسلحة إرتكبت الجرائم المفخخات والقتل بالإشتراك مع تنظيم القاعدة ضد الجيش الأميركي الباسل ، ولاتزال ميليشياتهم مستمرة في جرائمها الإرهابية !
مشاكل الشيعة العقلية والنفسية البنيوية كثيرة وأحدها يؤثر في الآخر .. المنبر الحسيني في خطابه ينمي في شخصية الشيعي إحتقار الذات ، وطقوس عاشور تعذيب نفسي وجسدي متواصل له ، وبدعة تقليد المراجع هي عملية تجميد وخصاء للعقل والإرادة ، والمعتقد الشيعي لايعترف بالإنتماء الوطني ويبيح خيانة الوطن لصالح إيران بإسم وحدة المذهب والأمة الإسلامية ، وننبه نحن نتحدث عن ( الغالبية العظمى ) من الشيعة ولانعمم على الجميع .