23 ديسمبر، 2024 5:31 ص

لوقت قريب كان يظن اغلب الشعب العراقي بان الشيعة ليس لهم معرفة بالسياسة والحكم وذلك لما رافق هذه الفترة التي تسلموا فيها الحكم من عدم استقرار امني او تردي على مستوى الخدمات ونحن لانقول بان ليس هناك تقصير بل العكس التقصير واضح ولكن ان يتم ربط القضية بمصير طائفة معينة هذا شي غير مقبول خصوصا لمن يتجاهل الاسباب الاخرى المحيطة بالعملية السياسية في العراق ولما كان العراق اول بلد عربي يحدث فيه التغيير فانه ساعد على ان يكون هذا الاتهام سهل التمرير في نفوس العراقيين عموما حتى من ابناء الطائفة نفسها ولكن لو نظرنا الى المشهد العربي عموما وحتى غير العربي مثلا ما يحدث الان في اوكرانيا نلاحظ ان الوضع غير مستقر امنيا واقتصاديا وهذا مايرافق كل عملية تغيير اضف الى ان كل نظام كان قائم فان له بقايا وانصار وليس من السهل عليهم ان يزاحوا من الحكم لذلك فانهم يحاولون زعزعة النظام القائم وبشتى الوسائل كذلك التحدي الابرز لكل بلدان المنطقة وهو تنظيم القاعدة الارهابي الذي يملك من الامكانيات مالا تملكه دول بكاملها وتعرفون ان الوضع الاقتصادي والسياسي والخدمي كله مرتبط بالوضع الامني
اذن القضية ليست قضية طائفة لاتعرف فن الحكم والا هل الذين يحكمون الان في البلدان التي حدث فيها التغيير هم من الشيعة ؟ بالطبع كلا فلماذا هذا الوضع المتخبط والمتازم !
كل ماهنالك انها قضية صراع ارادات وتنافس غير شريف ومصالح فئوية
لكن يبقى السؤال المهم هل الوضع في هذه البلدان سوف يتجه للاحسن وهل هو مسالة وقت لاغير ؟
هذا مانامله ونتمناه
بقي ان اذكر عدة امثلة من الدول الشيعية عبر التاريخ
دول الشيعة
دولة الادارسة في المغرب (194 – 305 ه‍ )[58].
دولة العلويين في الديلم (205 – 304 ه‍).
دولة البويهيين في العراق وما يتصل به من بلاد فارس (321 – 447 ه‍).
دولة الحمدانيين في سورية والموصل وكركوك (293 – 392 ه‍).
دولة الفاطميين في مصر (296 – 567 ه‍).
دولة الصفويين في إيران (905 – 1133 ه‍).
دولة الزنديين (1148 – 1193 ه‍)
إضافة إلى بعض الإمارات التي لم تدم طويلا مثل امارة المختار بن أبي عبيد على العراق.
 
[email protected]