23 ديسمبر، 2024 7:28 ص

الشيعة والحاجة الى مرجع ديني

الشيعة والحاجة الى مرجع ديني

قد يلاقي عنوان المقال اعتراضا من البعض لان فيه تناقضا مع واقع الحال فعدد ما يسمى بالمرجع الديني او المجتهد في العراق يصل الى (20) شخصا كلهم يعتقدون انهم مراجع مجتهدون وعلماء اعلام وان رسائلهم العملية مبرئة للذمة فكيف يمكن القبول بهكذا عنوان فأقول انني لا اقصد بمفردة (المرجع الديني) طالب الحوزة العلمية الذي درس العلوم الدينية وبعد مدة من الزمن كتب كتاباً اسماه الرسالة العملية هي عبارة عن آرائه حول الرسالة العملية للشيخ كاظم اليزدي(رحمه الله) وبعض الاضافات عليها وانما اقصد بالحاجة الى رجل دين يصل الى مرحلة تمكنه من عملية استنباط الحكم الشرعي ويتصدى لحل مشاكل المجتمع فنحن بحاجة الى مرجع ديني يعرف ان يتقع العمارة والبصرة والناصرية وقد قام بزيارات متعددة لكل المحافظات العراقية نحن بحاجة الى مرجع يقوم بالحضور لكل زيارة مخصوصة كزيارة الاربعين او الشعبانية ويعين له مكان في كربلاء يراه الناس ويراهم ، نحن بحاجة الى مرجع ديني يقول ان هذا التصرف في الشعائر الحسينية وهذا لايمت لها بصلة ، نحن بحاجة الى مرجع ديني يقول ان هذا الشخص قد وصل الى درجة الاجتهاد ويجوز تقليده وهذا الشخص ليس بمجتهد وعلى الجميع الابتعاد عنه ، نحن بحاجة الى مرجع ديني يواكب الاحداث اولاً بأول فيقول هذا النوع من الاكل حرام وهذا حلال وهذا المشروب حرام وهذا حلال وهذا اللباس وهذه التسريحة حرام وهذه حلال ، نحن بحاجة الى مرجع ديني يكون له وكلاء ومعتمدين في كل ناحية وقضاء في المحافظات ويلتقي بهم وفق جدول زمني محدد ويقومون بنقل الصورة له كاملة عن احوال الناس ، نحن بحاجة الى مرجع ديني يقوم بكتابة توجيهات وارشادات في كل زيارة للمراقد المقدسة وان على الزائرين ان يفعلوا كذا وان يتجنبوا فعل كذا ، نحن بحاجة الى مرجع ديني يقول ان هذا التصرف من الحكومة خطأ وعليه ان تصححه والا حاسبها فهو يملك الشارع بيده نحن بحاجة الى مرجع ديني يقول ان متابعة القناة الفضائية الفلانية لا يجوز وهذا المسلسل لا يجوز متابعته ، نحن بحاجة الى مرجع يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في المجتمع ويبحث عنها ولا يعتمد على قناة واحدة في النقل ، نحن مرجع ديني يقول للشيعة اذا كانوا يريدون ان يعجلوا ظهور امامهم المهدي (ع) فعليهم ان يفعلوا كذا وكذا وان يجتنبوا فعل كذا وكذا … اذن اعتقد ان الصورة قد توضحت في معنى عنوان المقال ” الشيعة والحاجة الى مرجع ديني” .