الشيعة والحاجة الى التجديد

الشيعة والحاجة الى التجديد

على الرغم من ان التعداد السكاني للعالم قد فائق السبعة مليارات وعلى الرغم من وجود الالاف من العقائد والمئات من الطوائف الا ان الطائفة الشيعية الامامية هي الطائفة الابرز في العالم ولأسباب قد يطول بنا المقام لشرحها الا انها ومع كل هذا التميز هناك نقطة حساسة جدا وهي في نفس الوقت تشكل نقطة الضعف في المعادلة وهي ما يسمى عند الشيعة بالمجتهد الجامع للشرائط او المجتهد او المرجع او نائب الامام او الحاكم الشرعي وهذه المسميات كلها تتجمع في شخص ترجع له الشيعة في كل شيء من امور دينهم ودنياهم وهنا يواجهنا السؤال الاتي : اذا كانت مسؤولية هذا الشخص هو ان يكون الاب الروحي للشيعة في كل هذه المجالات فكيف يمكن ان نقتنع بإدارة او قيادة شخص تكون علومه حوزوية صرفة فهو لا يمتلك شئيا من علوم الفيزياء او الكيمياء او الفلك ولا يعرف التعامل مع الحاسوب بل قد لا يكون قد استخدمه طيلة عمره ولا يعرف شيئا عن اجهزة الاتصال وقد لا يملك جهاز موبايل ولا يعرف شيئا عن التطور التقني الذي يشهده العالم في مجال الاعلام ولا يعرف شيئا عن علم الطب ولا يمتلك شهادة اكاديمية وليس له باع في القانون والسياسة وغيرها من العلوم الطبيعية التي اصبحت بمتناول الجميع والقائمة تطول فكيف يمكن لهذا الشخص ان يجاري الوضع العام وكيف يمكن له ان يبني رأيه وما هي الخلفية التي تمكنه من اصدار فتوى او حكم شرعي في هذه المجالات فاذا كان الجواب ان العلوم الحوزوية تتكفل بتوفير هذه المعلومات فيكون الرد ما صدر ان السيد الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) حول القصة التي يرويها عن احد المراجع عندما سئل أينشتاين وماذا كان جوابه واذا كان الجواب على ان المرجع او المجتهد يكون ملهما او محدثا فهذا واضح البطلان واذا تم فتح هكذا باب فستنفتح علينا امور نحن في غنى عنها واما اذا كان الجواب ان المرجع او المجتهد لديه حصيلة عن العلوم الطبيعية او الاكاديمية فنطالب حينها بتقديم الدليل وهو في اي مدرسة درس وعن اي اكاديمية اخذ علومه الطبيعية ولو فرضنا ان المرجع لم ينخرط في كلية معينة او جامعة بعينها وانما كان يطالع هذه العلوم فحينها نقول انه لم يرد في السيرة الذاتية لأي مرجع انه طالع الكتاب الفلاني او قدم ورقة عمل او دراسة عن ظاهرة معينة او نظرية معينة واما اذا كان الجواب ان المرجع لا يحتاج الى هذه الامور وهو غني عنها فهو قول واضح البطلان بما ورد عن السيد الشهيد الصدر(رضوان الله تعالى عليه) حيث يقول بما معناه (أتريدون ان اواجه الثقافات الغربية بأحكام الحيض والنفاس) اذن هذه دعوة لكل من يقرأ هذا المقال ان يأتيني

بتوضيح لما ذكرته لعلي اكون قد وقعت في شبهة او لعلي لم انتبه ان هناك مراجع يمتلكون هذه المميزات .