23 ديسمبر، 2024 8:39 ص

الشيعة والأكراد..يقتلون السنة بسلاح صامت

الشيعة والأكراد..يقتلون السنة بسلاح صامت

أن كانت هناك حسنة تذكر للمالكي, فهي واحدة فقط, هي أنه وحد أبناء السنة, وحتى تلك لم تكن بقصد منه, بل جاءت نتيجة غبائه السياسي الذي جعله, يدور في حلقة مفرغة من المشاكل التي لا تنتهي, فكانت اعظم منجزات هذا الغباء والحمق, انتفاضة المحافظات الستة, التي وحدت الصفوف.

بعد ذلك تداعت أركان حكمه, وخرج من منصبه يلعق جراحه, وكان اغلب الظن ان يخلفه, من هو افضل منه, فتكون التشكيلة الحكومية بعيدة كل البعد عن تلك التي نراها, والتي جعلت البلاد غنيمة يتقاسمها الشيعة, من جانب والأكراد من جانب آخر, وفعلاً وقع مالم يكن بالحسبان, حين اخذ وزير النفط يحث, الخطى مسرعاً لأقليم كردستان, ويسعى لإصلاح ,ما أفسده المالكي, بين الشيعة والأكراد, لتكون نتيجة ذلك, أن يكون السنة ,خارج اللعبة من جديد,

فأن كان المالكي وميليشاته, كان يقتل السنة علناً, صباحاً ومساءاً, دون خجل أو وجل, فأن الشيعة والأكراد أتفقوا, على قتلهم غيلة هذه المرة, بسلاح صامت, وهو سلاح التهميش, والأقصاء وعقد الصفقات, المشبوهة تحت جنح الظلام.

بعد أن حط عبد المهدي رحاله, على أرض الأقليم, بدأ حراكاً لا هوادة فيه, لأعادة, ما يسميه نفط الشعب!, الذي أصبحت مفاتيحه بيد الشيعة الآن, وبرحلته تلك أعاد مالم يكن بحلم الشيعة بأعادته, أبان حكم المالكي, من كميات النفط, التي رفض الأكراد أن يسلموها للمالكي آنذاك.

عبد المهدي الذي عاد, منتصراً من كردستان, وضع أولى خطواته على الطريق الصحيح, لأقصاء السنة, وأنتصر لطائفته وأخذ يستخدم, النفط ليحقق ذلك, لن يقف عند هذا الحد.

الأكراد بطبيعة الحال, يديرون رؤوسهم, أنى دارت مصالحهم, فلا يعنيهم من الأمر تهميش السنة, أو ذهابهم الى الجحيم حتى, المهم المصلحة, التي تضمن لهم البقاء داخل اللعبة.

الآن صرنا نترحم, على غباء المالكي, الذي علقنا عليه أمال كثيرة, فغبائه كان مصلا حقيقاً لكل جراح أبناء السنة, أذ أنه كان يقود نفسه ألى التهلكة في كل مرة, أما الآن فالوضع يبدوا أكثر صعوبة مع دهاء عادل عبد المهدي, الذي يطبخ على نار هادئة, وتقلب في قدره أيادي كردية, قد قبضت الثمن مقدماً, ترى هل سيطحن أبناء السنة تحت رحى الشيعة والأكراد