نكتب احداث مقتل الحسين بن علي واصحابه واهله عددهم حوالي 75 فرداً قي موقعة كربلاء في العراق عام 61 للهجره في يوم العاشر من محرم في زمن الخليفه يزيد بن معاويه وكان وآلي الكوفه آنذاك عبيدالله بن زياد وهو من الموالين للامويين وقائدا الجيش عمر بن سعد بن ابي وقاص والشمر بن ذي الجوشن – مختصر مجمع من كافة المقالات والبحوث والكتب لنذكركم و لتوضيح لمن قرأوا او تابعوا التاريخ الاسلامي واذا اردنا التفصيل فنحتاج لمئات الاسطر
عندما توجه الحسين بن علي تاركأَ مكه الى العراق متنصلاً من بيعة يزيد بن معاويه – قرر يزيد تولية عبيدالله بن زياد والياً على الكوفه وقدم عبيد الله بن زياد الى الكوفة والتي كانت تسكنها عشائر كلها موالية للحسين وقبله لابيه علي بن ابي طالب ودخل قصر الامارة في الكوفه محتميا بحاميته التي تتكون من 20 مقاتلا – وبعد خمسة ايام من مكوث عبيد الله بن زياد في الكوفة اصبح عنده جيش من خمسة الاف مقاتل وعلى رأس الجيش مجموعة كبيرة من اعيان الكوفة وفرسانها ممن كانوا يطلقون على انفسهم لقب الموالين لآل علي وكان عبيد الله قد اطلق شعاره المشهور ( مع يزيد والذهب في جيوبكم ام مع الحسين والسيف في صدوركم ) وكان حسب رواية الشيعة يهددهم بأن جيش الشام على تخوم مدينة الكوفة وسوف يدخلها ويقتل رجالها ويستحيي نسائها فخافوا القوم على انفسهم ومن كثرة خوفهم لم يرسلوا شخص ليستطلع الوضع ويرى هل صحيح ان هناك جيش جرار ام عبيد الله يكذب بعد 13 يوم من دخول عبيد الله بن زياد الى مدينة الكوفة تخاذل كل من بايع الحسين حتى ان مسلم بن عقيل كان يصلي ووراءه مايقارب الخمسين رجل من خاصة خاصة رجاله وبعد انتهاء الصلاة والتسليم التفت يمينا وشمالا فلم يجد غير ثلاث رجال من بينهم الصحابي هاني بن عروة رض ومولاً له ورجل كبير خيانة الموالين لابن عقيل بعد مبايعتهم له ؟ يجب ان نشير الى ان من خذل مسلم بن عقيل هو ليس من الموصل و الانبار و تكريت بل من مدينة الكوفة والقبائل التي حولها وسنشير الى اسمائها لاحقا وهي تنتشر في مدن الحيرة والبادية الجنوبية والتي تظم الان كلا من محافظات كربلاء والنجف والحلة والديوانية والسماوة – نعود الى قصرالاماره عبيد الله بن زياد الذي بدء يعج برؤساء القبائل واعيان الكوفة والذين كانو بالامس يطلق عليهم لقب اعيان الشيعة وبدأ بتوزيع الاموال واعطى جائزة ثمينة قدرها 100 دينار ذهب لمن يسلم له مسلم بن عقيل حيا او ميتا وبدأ مناصروا الامس ومطاردوا اليوم بالبحث عن بن عقيل الذي لم يجد من يعصمه منهم ويلوذ به فبعد ان كان يؤم المصلين والذين كانت اعدادهم بالالاف لم يجد له نصيرا يخرجه من الكوفة سالما سوى امرأه ادخلته بيتها اسمها طوعة وهي تقول ويلاه ابن رسول الله لايجد له من يجيره وحميه من القوم الكافرين , بعدها جثة بن عقيل تسحب في شوارع الكوفة – قصة مسلم بن عقيل ان من قطع رأسه هو محمد بن الأشعث الذي كان يلازمه منذ دخوله الكوفة وسحبت جثته على يد انصاره الذين ارسلوا للحسين رسائل البيعة وقيل ان بن عقيل قبل قطع رأسه طلب من قاتله بن الاشعث ان يسمح له بالصلاة فقد حان وقتها الا ان هذا المجرم رفض طلبه قائلا بأستهزاء انتم بالجنة ولاتحتاجون الى الصلاة يابن عقيل , نترك جثة مسلم بن عقيل وهي تسحب في اسواق الكوفة والتي تبعد اكثر من 210 كيلومترا عن الفلوجة – ان والي الكوفه هو عبيد الله بن زياد الملقب بأبن مرجانة وهو فارسي الجنسية والمولد والولاء امه كما تقول كتب الشيعة من غواني الفرس وبغاتها وقد ولدته من غير ان يعرف ابيه وكان نصف الجيش الذي قاتل الحسين من الفرس والنصف الاخر من اهالي الكوفه – قاتل علي بن ابي طالب هو على يد اللعين عبدالله ابن ملجم الفارسي فقاتل عمر بن الخطاب هو من استجار به وسكن المدينة وسمح له الخليفة ان يصلي ورائه حتى غدره المجرم الفارسي فيروز بن لؤلؤة –
معركة الطف .
نعود اذا الى معركة الطف في كربلاء والان نتحدث عن اغلب قادة المعركة ضد الامام الحسين فقد كان امير الجيش هو المجرم عمر بن سعد بن ابي وقاص ويعتبر من اقرب اقرباء الامام الحسين وابوه خال الرسول اذا هو ليس من عشيرة الدليم او زوبع ولم يكن من سكنة أبوغريب ! وبعدها نمعن النظر الى قادة الجيش وكبار القوم والفرسان الاشداء في جيش بن سعد وهم غالبيتهم من اعيان الكوفة ومن اصحاب الامام علي عليه السلام وممن كان يطلق عليهم اسم الموالين او شيعة بن ابي طالب واهمهم ( شمر بن ذو الجوشن ومحمد بن الأشعث وشبث بن ربعي ، والقعقاع بن شَور الذهلي وحجار بن أبجر وخولي بن يزيد الأصبحي وعمرو بن جريث وسنان بن انس وزيد بن ورقاء وحكيم بن الطفيل وحرملة بن كاهل الاسدي واسحاق بن حيوه الخضرمي وابن حوزة ) اغلب هوؤلاء قاتلوا مع الامام علي عليه السلام وناصروه ضد معاوية بن ابي سفيان في معركة صفين وكانوا من المقربين منه وهؤلاء بأسثناء عبيد الله بن زياد وخدمه لم يأتوا من الشام ولم يكن بينهم امويا واحدا وهذا ليس دفاع عن يزيد بن معاوية فهو رأس الاجرام بقتل الحسين لانه يعتبر القائد العام للجند والمكلف من ابيه لادارة الدولة بعد وفاته لكن للتاريخ نقول انه ليس فيهم من هو من الشام او من الحجاز او مصر وليس فيهم من جاء من بوادي العراق كالانبار والموصل وغيرها بل كل القادة الذين اشتركوا بقتل الحسين هم من اعيان الشيعة وموالي الامام علي ع ليس هذا فقط بل هم من اوغل بقتل سبط الرسول من دون خوف او وجل واليكم مافعل هؤلاء .
من اين جاء قتلة الحسين ؟
قتلة الحسين
عبيدالله بن زياد والي الكوفه
عمر بن سعد بن ابي وقاص قائد الجيش
الحر بن يزيد الرياحي أمر فوج
الحر بن يزيد الرياحي هو آمر فوج الجيش التي لازمت الحسين قبل دخوله الكوفه هو أيضا من صحابة الامام علي ومواليه وقد ندم وتاب اثناء المعركة واستشهد وهو يدافع عن الحسين وعياله وله مزار في كربلاء يتوجه اليه الشيعة من كل حدب وصوب ولايحمله احدا مسؤولية مقتل الحسين كونه تاب بعد ان رأى ان القوم فعلا قاتليه لكنه يعتبر تاريخيا الجزء الاساسي لهذه الابادة التي حصلت للحسين و75 رجل من اهله واصحابه حيث انه قام بجر الحسين الى هذا المكان مرغما وهو مكان صحراوي لازرع فيه ولاضرع وقد فرق بينه وبين الماء الذي ينهمر من نهر الفرات
اسماء القتلة المنفذين للجريمة
1. شمر بن ذي الجوشن احد القادة المجرمين القساة في جيش الكوفة وهو من قبيلة بني كلاب ومن رؤساء هوازن وكان قائد المشاة في حرب صفين مع الامام علي وقد جلس على صدر الحسين ع وحز رأسه الشريف ورفعه الى السماء وقال اين من انزل القرءان على صدر جدك لينقذك مني ! ولازال احفاده ومن جاء من نسله ونسل عشيرته يسكنون الكوفة وجوارها .
2. حرملة بن كاهل الاسدي الذي كان من ابرع الرماة الذين عرفتهم الكوفة وهو من قتل الطفل الرضيع عبدالله بن الحسين بسهم اخترق رقبته ولهذا اللعين قصة مع الامام علي فقد وصلت لمسامع الامام علي ان هناك شرذمه في جيشه خططت للاجهاز على اي رسول يأتي من معاوية لاثارة الفتنة وتشويه صورة الامام علي كقاتل للرسل فأرسل بطلب حرملة وقال له او تستطيع ان ترمي براسلتي هذه الى جيش معاوية فقال ومن غيري يستطيع ياامير المؤمنين وكانت الرسالة عبارة عن تحذير لمعاوية بعدم ارسال الرسل والاكتفاء برمي الرسالة من خلال سهم ؟ وفعلا كان هذا المجرم من صحابة الامام علي والمقربين منه حتى استشهاده وبعدها كان على رأس الجيش الذي سار به الحسن بن علي عليه السلام وكان من المعارضين لتنازل الحسن عن الخلافة لصالح معاوية واضمرها بنفسه وانتقم بعدها من الحسين , والشعب العراقي يعرف جيدا من هم بنو اسد واين يسكنون وقطعا ان هذه القبيلة العربية الاصيلة ليس عليها جرم مافعل ابنها العاق لكن الطريف بالامر ان اغلب السياسيين والامنيين المتصدرين للمشهد العراقي الان هم من هذه العشيرة وممن يرفعون لواء الثأر للحسين !! .
3. بن حوزة الكوفي والذي قال للحسين والله لن تشرب الماء حتى ترد النار عطشانا كان بن حوزة من حفظة القرءان وممن سار مع الحسن بن علي ع لقتال معاوية وهو الذي اشتهر بترديده دائما هذا الكلام ( ان الحسن خير من معاوية وابوه خير من ابي سفيان وامه خير من اكلة الكبود ) وقد كان هو أحد الأشقياء في جيش الكوفة ممن قتلوا الحسين وسبوا نسائه وبعد استشهاد الإمام الحسين كان بن حوزة من جملة من تطوع بأمر -عمر بن سعد- لرضّ جسد الحسين بالخيل .
4. اسحاق بن حيوه الخضرمي من اعيان الشيعة ومن جهز جيش الحسن بن علي بخمس من الابل وعشرة من الخيل وسار معه لقتال معاوية وهو ايضا من اوائل من بايع مسلم بن عقيل على ان يكون الخليفة للمسلمين هو الحسين بن علي بن ابي طالب لكن وبعد استشهاد الحسين سلبه ثوبه ورض جسده بالخيل وعندما سؤل عن سبب ذلك قال اما الثوب فهو للتبرك فهذا ثوب ابن بنة رسول الله واما رض جسده الطاهر فهي نشوة النصر والعصبية الجاهلية قد عادت الي .
5. حكيم بن الطفيل وهو الذي كمن للعباس بن ابي طالب وقطع يده اليمنى وكان من اهل الكوفة ومن شيعة الامام علي ومن قاتل تحت رايته وهو من قام بقطع اصبع ابي عبدالله ليسرق خاتمه بعد ان استعصى عليه نزعه !.
6. خولي بن يزيد الأصبحي من اعيان الكوفة وعندما حز بن ذي الجوشن رأس الحسين قال له لقد نلت جائزتك فأعطنا الرأس لنبشر بن زياد وننال جائزتنا منه وفعلا ذهب هو و حميد بن مسلم الأزدي 7- حميد بن مسلم الأزدي ايضا من اعيان الكوفة وكان بيته ملاصق لبيت علي بن ابي طالب بالرأس إلى ابن زياد ونالا 100 قطعة من الذهب لكل منهم .
8. سنان بن انس وكان من القلة القليلة التي عادت مع الحسن وايدته بعد تنازله عن الخلافه لصالح معاوية وكان يقول له انت بن علي وسبط الرسول ماتقوله حق ومايقال غير ذلك باطل وهذا الرجل قام بضرب الحسين برمح طويل واسقطه من حصانه ثم طالب بن زياد بجائزة لفعلته الشنيعة هذه .
9. شبث بن ربعي كان امين سر الامام علي وهو شيخ قبيلة بني تميم في الكوفة وممن كتب للحسين يدعوه للقدوم الى الكوفة وكان من وجهاء الكوفة المعروفين ومواليا لعلي والحسن وقد ارسله الامام علي هو والصحابي عدي بن حاتم الطائي الى معاوية ليعيداه لطاعة خليفة المؤمنين الشرعي وقد قاتل بين يدي علي بن ابي طالب في صفين والنهروان ضد الخوارج واثناء المعركة خاطبه الحسين قائلا ( ياشبث بن ربعي الم تكتب لي ان قد ايعنت الثمار واخضر الجناب وانما تقدم على جند لك مجندة راجع (كتاب انساب الاشراف وبحار الانوار وجاء فيه ان اسمه قيس بن اشعث ) وقد اشترك قيس هذا بقتل الحسين وبعدها قام ببناء مسجد صغير بالكوفة شكرا لله وسرورا بمقتل الحسين ثم خرج بعد ذلك مع المختار طالبا بثأر الحسين ع وصار رئيس لشرطة المختار الذي اصبح والي على الكوفة ثم شارك مع من خرج ضد المختار وكان مشارك اساسي بقتله بحجة ان المختار بغى وتجبر واوغل بقتل كل من يعارضه بحجة الثأر للحسين .
ان رجل ثائر اسمه المختار الثقفي ومعه التوابين من اهل الكوفة الذين قاتلوا الحسين وندموا على ذلك وقبله ايضا ندموا على طعتهم الحسن بن علي وايضا قبله ندموا على استشهاد الامام – هوؤلاء وبعد توبتهم وندمهم اوغلو بقتل هؤلاء المجرمين من جماعة يزيد وعبيد الله بن زياد وزبانيتهم ممن شاركوا بقتل الحسين وابادوهم عن بكرة ابيهم الامام علي كان يقاتل الخوارج واهم معركتين لقتالهم كانت في المدائن والنهروان واكثر اهلها كانوا من الفرس .