19 ديسمبر، 2024 1:47 ص

الشيعة لن يبنوا دولة حتى لو حكموا 1000 عام !؟‎

الشيعة لن يبنوا دولة حتى لو حكموا 1000 عام !؟‎

بادئ ذي بدء ولكي لا نقع في المحظور , أو نتهم بالغلو والتطرف , وأننا نطلق الاتهامات والأحكام جزافا أو على عواهنها … !, فعندما نصف جماعة أو مجموعة بعينها على أنهم شيعة أو سنة , عرب أو كرد , فإننا قطعاً لا  نتهم دين أو مذهب أو قومية بعينها , بل نعني ونتهم بشكل مباشر وبدون خوف أو تقية … شيعة وسنة وعرب ومسلمي ومسيحي وكرد وتركمان وصابئة السلطة الفاسدين فقط , أي المشاركين في أكبر عملية نصب واحتيال وسرقة وخيانة وعمالة للعدو الأجنبي  القريب والبعيد , وهذا بحد ذاته ليس مجرد رأي عابر أو اكتشاف أنفردنا أو توصلنا إليه بعد 13 عشر عاماً , بل هي حقيقة باتت تترددعلى ألسنة المشاركين في هذه العملية اللصوصية أنفسهم .. كمشعان الجبوري وحيدر الملة ونوري كامل وحنان وميسون وعالية وو… ألخ الشلة .
لا أدعي بأني ربما أول من كتب وشخص الجماعة الذين جاءوا خلف غبار الدبابات الأمريكية , بأنهم عبارة عن مجاميع من العتاكة والرعاع والجواسيس والمزورين , لكني كنت من المتصدين لهم قبل وصولهم للحكم بعدة سنوات قبل الاحتلال , حينما وصفتهم في أحدى المداخلات على أحدى الفضائيات .. بأننا سنبكي على العراق في حال وصول هؤلاء وسنترحم على أيام حكم النظام السابق , ; كونهم أيضاً عبارة عن أدوات وعيون وأدلاء أذلاء لأسيادهم الأمريكان والإيرانيين , كما وصفهم سيدهم ” بول برايمر “,  وكنا أيضاً قد كتبنا بحث مطول بهذا الخصوص بعد عدة أشهر من بزوغ فجر الحرية والديمقراطية الأسود .. أي بعد 9/4/2003 … حينما شخصنا ووصفنا الأمور بأن الشيعة أو بالأحرى دعاة التشسيع المتعطشين للسلطة أثبتوا بالدليل القاطع بأنهم ليسوا رجال دولة , وهذه ليست فرية أو اتهام لهم , بل هذا ما جسدوه بأنفسهم من خلال ممارساتهم وتصرفاتهم الشاذة والغوغائية في إدارة حتى مجلس الحكم سيء الصيت ’ عندما أصروا وعملوا بأنفسهم على تكريس المقولة الشائعة عنهم منذ قيام وتأسيس الدولة العراقية الحديثة .. (( لكم الحكم ولنا اللطم )) !؟, فبمجرد وصولهم إلى سدة السلطة وليس الحكم , حولوا العراق وجميع مرافق الدولة العراقية الحديثة بما فيها أبنية الوزارات والمحافظات والأقضية والنواحي إلى حسينيات للطم والنواح والبكاء والعويل … ليس حباً بالحسين ومصابه وغيرها من الشعارات والدعايات  … كـشعار ” هيهات منا الذلة , ويا لثارات الحسين ” .. ألخ  , بل عمدوا على إلهاء الناس بالطبخ والنفخ ونصب سراديق العزاء في طول العراق وعرضه , طبعاً بدعم وتأيد وتمويل من ولاية الفقيه الإيرانية , من أجل الضحك على عقول الناس البسطاء والهائهم بطقوس وطلاسم وغيبيات ما أنزل الله بها من سلطان منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا … وعلى رأسها اللطم والمشي والزيارات المليونية ومشتقاتها على مدار العام , هذه الفرية أو الأكاذيب والافتراءات انتبه لها الشيعة أنفسهم بعد مرور أكثر من عقد .. وبعد سرقة أكثر من ترليون دولار , عندما رفعوا شعارهم الشهير ( بأسم الدين سرقونا الحرامية ) .
لكن المؤسف والمضحك المبكي في نفس الوقت .. هو أن العالم بأسره وجميع الشعوب العربية والإسلامية على وجه الخصوص يتصورون بأن الشيعة وليس غيرهم هم من تآمروا على العراق مع أمريكا وإيران وحتى إسرائيل , وهم من يحكمون العراق !؟؟؟,, وهذا بحد ذاته ظلم واجحاف بحق العرب الشيعة والسنة , كون الشيعة العرب قبل السنة وباقي الطوائف والمذاهب أكثر المتضررين بل والمنكوبين من قبل هذه الزمرة والعصابة التي خطفت العراق وشعبه وعلى رأسهم أبناء المذهب الشيعي , الذين عانوا ويعانون وسيدفعون ضريبة باهضة الثمن عندما يهربون هؤلاء الأوباش بعد انتهاء صلاحيتهم وانتهاء دورهم المرسوم الذي بات يلوح في الأفق . 

وهنا لابد من الاشارة لقول ووصف أحد المراجع العربية في العراق … ألا وهو ” السيد أحمد الصرخي ” الذي ذهب إلى أبعد بكثير مما ذهبنا إليه في مقدمتنا هذه … عندما وصف الوضع السياسي في العراق كالتالي : – ( المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم , وأن عنوان القذارة والخسة تخجل وتستحي مما يفعله أهل السياسة في العراق ) , نعتقد بأن هذا الوصف وهذا التقييم يجسد الوقع المؤلم , ويجيب إجابة وافية على العنوان الرئيسي ..  بأن الشيعة .. أي شيعة السلطة .. لا ولن ولم يبنوا دولة حتى لو حكموا 1000 عام قادم . 

أحدث المقالات

أحدث المقالات