23 ديسمبر، 2024 6:17 م

الشيعة بين حب السلطة وقضاياهم المصيرية

الشيعة بين حب السلطة وقضاياهم المصيرية

جاء تعقيب النائب على العلاق  مؤخرا على بعض القوانين التي حملتها وثيقة الشراكة الوطنية والتي على ضؤها تشكلت حكومة العبادي الحالية  والمُوقع عليها من قبل التحالف الوطني الشيعي  مع اتحاد القوى العربية والقائمة الوطنية بحاجة لدراسة معمقة وتمحيص قبل البدء بالتصويت عليها وتمريرها , نعتقد ان الكلام في هذا الموضوع متأخرا بعض الشيء  بعد ان قطعنا فترة لابأس بها من عمر الحكومة والتي لابد من تجرعها  وعدم الخوض فيها لأنها  لاتصب في مستقبل العملية السياسية التي بُنيت عليها , بريق السلطة الذي ظل بعيدا عن أحلام الشيعة طيلة العقود الماضية وُلد عقدة الحرمان في نفوسهم  فأصبح هدفا وحلما لتحقيقه , ( شلون مومشكله ) نقطة الضعف هذه يعرفها الشركاء ليوظفوها بتمريرمقترحاتهم في الوقت المناسب, بعد سقوط الطاغية وأحتلال بغداد  تجلت للعيان مفاهيم  مقلوبة و قيم تبدلت عند الكثير من شيعة العراق  فكان همهم وديدن تفكيرهم وأمنيات عمرهم مسك الكرسي والتعلق بالهالة التي تحيطه ليكون نهاية محطتهم و تكريس أحلامهم ( العن ابو الاول والتالي ) هدفا  وغاية ووسيلة  بما فيه من ترف العيش ومميزات السلطة والقاب الوجاهة متنعمين بملذاتها متناسين دماء رفاق دربهم وظنك عيش جمهورهم والظلم الذي لحقهم وسياط العوز التي ضَربت ظهورهم , لاغرابة من ذلك وأحد قادتهم المعروف جدا وهو يصرح امام الملأ في قصره السعيد (ان من غادر العراق  في عصر صدام هو معنا أما من بقى فيه فهو ملوث ) منطق الفارغ وغياب الرؤيا المستقبلية عنده , ان من بقي يقارع السلطة هو الاولى منك  بالقيادة والتربع على عرش السلطة لما عاناه وتحمل أذاه وعاش في ناره مكتويا بظلمه واقبية سجونه , هالة السلطة سرقة الحقيقة من عيون الشيعة  ,الآن أوقعهم بشرِ لايُحمد عقباه ببصمتهم على وثيقة أتحاد القوى العربية الذين يعرفون مكامن السلب في نفوس القادة الشيعة  وحب السلطة  عندهم أثناء توقيعهم عليها لتشكيل حكومة العبادي والأصرار على السير فيها وتحقيق متطلباتها بداءا بالعفو العام وتحقيق التوازن وحظر حزب البعث والمسائلة والعدالة والحرس الوطني وغيرها الكثير , هل تستطيعون ان تمرروها على ممثلي شعبكم والتصويت عليها ؟؟ ليس من السهولة بشيء لأنها ستخلق لكم متاعب مع جمهوركم كونها مصيرية وتحتاج لعقلانية التفكر وقوة أتخاذ القرار وستقعون بشر عملكم كما مر على المالكي باتفاقه مع اياد علاوي لتشكيل حكومته الثانية في اربيل , اللهث وراء المصالح وتحقيق الأمنيات  وبريق السلطة لايمكن قبوله على رقاب الشعب وأسقاط حقوقه  وقضاياه المصيرية.