22 ديسمبر، 2024 10:24 م

الشيطان بحاجة الى عمامة البرلمان

الشيطان بحاجة الى عمامة البرلمان

كلنا يعلم ان المشهد السياسي في العراق يسير وفق المكر والكذب والخديعة والتهديد والوعيد والصفقات والسرقة وخصوصا تحت قبة البرلمان فأنك اذا اردت ان تعطي مثالا عن الكذابين لتدفع تهمة الكذب عن نفسك فماعليك  الا ان تأتي بمثل فتقول “قابل عضو برلماني واكذب ”  مما يؤكد ان هذه الصفة صارت ملازمة لهم ومن مميزاتهم ولو تكلمنا عن الوعود وعدم الوفاء بها يكون الكلام والتطبيق اوضح عليهم دلالة لان اكثر من يوعد ويخالف الوعد هم اعضاء البرلمان واما الكلام عن الامانة فحدث ولاحرج ولا اجد مثالا انسب من ” ودع البزون شحمة”  فالكذب وخلف الوعد وعدم الامانة صفات تلازم اعضاء البرلمان وهي ابرز علامات المنافق ولو اضفنا اليها الغدر والخديعة والسرقات فانك ستكون امام عالم من الشياطين لكن الغريب في الامر ولاغرابة في وضعنا الحالي انك تجد بين هذا العالم اشخاص يتلبسون بلباس الدين ويرتدون عمامة رسول الله من حيث الدلالة على المنهج والاقتداء بالنبي “صلى الله عليه واله “ورسالته ولكنهم بعيدون كل البعد عن خلق الاسلام ومنهجيته في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل وفق الاصلاح لا لأجل ارضاء الكتل وبعض رموزها ولا لأجل تحقيق مكاسب دنيوية نفعية بل لأجل المجتمع ككل وهو الم يحصل في الواقع فالحديث عن الشعب وحقوقه  كخطاب اعلامي مؤثر في استعطاف السذج والجهال عبيد الفضائيات شاهد الحال تجد صاحب العمامة اكثر السساسة سرقة وفسادا وكذبا وخداعا ذلك لانه يبرر فساده وكذبه بنصرة الدين والمذهب وما اسهلها من دعوى فكل كاذب سارق مخادع ما عليه سوى ان يبرر سلوكياته بالدفاع عن الدين والمذهب ولو اردت الصواب فان نصرة الدين والمذهب لاتقتصر على العمامة والزي الديني فبأمكان الانتصار للدين بأي زي اخر بل العكس اثبت ان انتكاسة الدين والمذهب وتشويه صورته كانت بسبب هؤلاء المعممين وعن طريق عمامتهم استطاع الشيطان المتمثل بامريكا والغرب الكافر ان يحقق مآربه بتسقيط الدين من خلال العمامة النفعية ولم تجد من يقف بوجه هؤلاء المنتفعين المتلبسين بلباس الدين الا من قبل المرجع الصرخي والذي لطالما عُرف بجرأته في كشف اساليب المحسوبين على الدين وهذا ماسمعه الكثير في احدى محاضراته وهو ينصح بتشريع قانون يحرم لبس العمامة او الزي الديني الحوزوي في البرلمان ووجود المعمم في البرلمان يعد اهانة للدين الاسلامي كونه استخدم وأستغل عمامته للمكر والخداع والسرقة والفساد وجعلها غطاءا لكل مايرتكب من مفاسد بدعوى نصرة الدين والمذهب وهذا الامر يخص كلا المحسوبين على التشيع او التسنن .