23 ديسمبر، 2024 8:27 م

الشيزوفرينيا… بين آردوغان …و… جيفارا آل ثاني

الشيزوفرينيا… بين آردوغان …و… جيفارا آل ثاني

في اكتشاف رائع جديد اوجد علماء النفس ان الاوهام واحلام الهلوسة هي نوع من انواع مرض (الشيزوفرينيا) الخطرة التي تكون اصابتها مقتصرة فقط على الحكام والقادة المغرورين وقد يؤدي هذا النوع من الاصابة الى ارتكاب الجرائم وقتل الابرياء بأي وسيلة ومنها الوسائل المنبوذة واكد علماء النفس ان المصاب بهذا المرض يشعر بأوهام واحلام العظمة التي لايستحقها وقد حدد علماء النفس بعض من اسباب الاصابة بهذا المرض ومن هذه الاسباب: حب العودة الى ماضٍ سحقته السنون وان لم يعاصره هذا المصاب وسبب آخر هو الشعور بنقص المكانة التي يعيش بها هذا الحاكم او القائد المصاب وهناك اسباب اخرى لا حاجة لنا بذكرها .

لنأخذ المثل الاول للسبب الاول الذي حدده علماء النفس للاصابة بهذا المرض وخير مثال هو السيد (اردوغان) رئيس وزراء تركيا الذي يحلم بعودة أمبراطورية (حريم السلطان) العثمانية التي ماتت بعلة الحقد واحتقار الامم ومحاولة الغاء مجتمعات كان لها حضورها وتأثيرها في المجتمع الانساني آنذاك ومنها المجتمع العربي، وهنا يبدو أن ماضي آمبراطورية (حريم السلطان) العثمانية دفع بالسيد (آردوغان) المريض بآن يتصور نفسه سلطاناً على شعوب المنطقة وانه الاجدر على تنظيم حياتها وراح يصرخ بأعلى صوته مهدداً لمن لا ينصاع له وهذه هي نقطة استفحال المرض كما حددها علماء النفس.

 يظهر ان هذا الرجل قد نسى ان امبراطورية (حريم السلطان) العثمانية قد ماتت ولم يبقى منها سوى مسلسل تلفزيوني يروي الفساد والانهيار الخلقي في بلاط هذه الامبراطورية التي يتلاعب بها (رئيس الخدم سنبل آغا والجارية فريال) وجواري بالمئات مهيأة ومجهزة في كل وقت لمضاجعة السلاطين والامراء والوزراء من آل عثمان وفي داخل بلاط السلطان بالذات وهذه الجواري هي التي تدير دفة الحكم، اذن فليصحو هذا الرجل من اوهامه هذه وليقل هو بنفسه لنفسه (عيب عالم اليوم وانسانه ليس عالم سنبل آغا).

هذا ما كان من مثل السبب الاول في الاصابة بالمرض المذكور اما المثل الثاني للسبب الثاني الذي ذكره علماء النفس للاصابة بالمرض هو (حمد بن جاسم آل ثاني) رئيس وزراء آمارة قطر المجهرية ولكي لا أطيل في الموضوع آروي هذه الحادثة التي توضح ماآريد توضيحه: قبل فترة وفي شوارع احدى العواصم العربية وفي ساعة متأخرة من الليل التقيت بمواطن قطري (ثمل) بشكل جعلته (الثمالة) يترنح يميناً وشمالاً وعند تقربي منه طلب مني آن اسنده وكان يمسك بيده كوفيته وعقاله وكأنه  خرج لتوه من شجار صعب، عندما اسندته سألته: من أي بلد انت ؟ اجاب: انا من قطر من بلد (جيفارا) آل ثاني فأندهشت من هذا الرجل الذي يساوي بين (الثرى والثريا) فسألته: ما الذي دفعك ان تساوي بين اثنين ليس بينهما ادنى صفة تشابه ؟ وكيف تسمح لنفسك ان تشبه رجل متخلف برجل كان وهو حي ولا زال وهو ميت يعتبره العالم نموذجاً راقياً لانقى ثوار العالم في العصر الحديث ؟

ضحك الرجل وكانه صحا من ثمالته وقال: ياسيدي قطر بلد صغير قد لا تراه على خارطة العالم الا عند ما تستعين بمجهر وقد انعم الله تعالى على هذا البلد المجهري بثروات النفط فما كان من حكامه من عائلة(آل ثاني) الا تبديد هذه الاموال في العمل الحرام ودفعها لقتل الابرياء من ابناء العرب والاسلام وسفك الدماء وهتك الاعراض وكما فعلوا في تونس وليبيا ومصر هم يدفعون الاموال الضخمة والهائلة لاستمرار سفك الدم في سوريا والعراق وكذلك زعزعت الاستقرار في الاردن والكويت ويتباهى رئيس وزراء قطر (حمد بن جاسم آل ثاني) بانه رجل ثائر يسعى لتحرير الانسان العربي والمسلم من الظلم والظالمين كما فعل الثائر البوليفي المعروف (جيفارا) في امريكا اللاتينية في خمسينيات ومنتصف ستينيات القرن الماضي وراح الرجل الثمل يتحدث عن ثورية (حمد بن جاسم آل ثاني) قائلا: لقد جرب هذا الرجل اول بوادر ثوريته بعمه المسكين (خليفة بن حمد آل ثاني) بالتعاون مع الامير الحالي (ابن الامير الاب) يوم خلعوه عند غيابه خارج قطر وفرضوا عليه الاقامة  الجبرية عند عودته ليومنا هذا ..ومرة اخرى ضحك هذا الرجل الثمل عالياً وسألني : والان الا يحق لنا ان نسميه (جيفارا آل ثاني) ولكن بشكل نقيض لـ( جيفارا) اللاتيني حيث ان الاخير ينقذ ابناء شعوب العالم من الظالمين والمستعمرين وعملائهم ولكن (جيفارا آل ثاني) يدفع الاموال ليقتل الابرياء من ابناء الشعوب ويزعزع استقرارهم ويدمي قلوب الاطفال والامهات والزوجات من اجل آمان الاسياد من المستعمرين والصهاينة ومن اجل سواد عيني (ليفني) وزيرة خارجية اسرائيل ليقدم لها ما يثنيها عن نشر صور الدعارة التي مورست معها يوم كانت رئيسة للمخابرات السرية الاسرائلية وحصلت على فتوى من احد الحاخامات تنص على (عدم الاثم اذا قدمت نفسها لممارسة جنسية مع مسؤول عربي من اجل خدمة اسرائيل) فعملتها الوزيرة المحترمة واحتفظت باروع الصور التي اعتبرتها واحدة من اقوى اسلحة الدمار لهؤلاء الحكام.

هنا رأيت صوت الرجل القطري (الثمل) يتحشرج وهو يقول اتمنى ان ارى يوماً يتوسل (آل ثاني ) العطف من شرفاء قطر وهم يستمعون الى حكم الشعب القطري والعربي لمعاقبتهم على ما اقترفته ايديهم من اثم وقتل وجريمة .

وهنا طمأنت الرجل القطري: ان الانهيار لعروش ملوك وامراء النفط آت لامحال.