بات واضحا للجميع ان اسس العلمانية قائمة على رفض الدين ، ورفض الدين يعني رفض الفقيه لذا تجند كل ادواتها من اجل تسقيط الفقيه متذرعة بان الدين لله ويجب فصله عن الدولة وهذا يعني ان الفقيه غير قابل لادارة الدولة او استلام منصب في الدولة ، وقد نجحت في الضخ الاعلامي لجعل هنالك من ينظر الى المعمم غير مؤهل لقيادة مجتمع ، اضافة الى ترويج افكارهم المتخلفة باتهام الاسلام بانه دين متخلف ساعدهم على ذلك ادعياء التنوير من المستغربين الذين لا يفقهون الحياة سوى فهم مادي فارغ من الروح ، وهذا لايجعلنا ننكر ان هنالك ممن ارتدى العمامة غير مؤهل لاستلام منصب ليس لانه معمم بل لانه ليس من اختصاصه فالعمامة لاعلاقة لها بالتخصص المطلوب لاشغال مهنة لنفس التخصص ، اما لانه معمم يجب ان يستلم منصب فهذا مرفوض جملة وتفصيلا ، وحقيقة الامر طالما ان السياسة تعتمد مفاهيم نفاقية فلا يليق بالمعمم اقتحام هذا المجال
الدولة هي رقعة جغرافية يعيش عليها مجموعة بشرية يحكمها شخص او لجنة شورى ، وعمل هذا الحاكم او اللجنة هو الحفاظ على الدولة وتقديم الخدمات والنهوض بها اقتصاديا وحمايتها من الاعداء .
الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد احمد الصافي ومن خلال العتبتين المقدستين في كربلاء قاما بادارة وانجاز مشاريع على مستوى الدولة العراقية مشاريع اقتصادية ساعدت الاقتصاد العراقي في المحافظة على بعض اسعار المواد الاستهلاكية ، استطاعا انجاز مستشفيات وعلى مختلف التخصصات وبنجاح باهر ولعموم العراق ، تمكنا من تاسيس مدارس وجامعات وبتعليم متطور رائع ، انجزا مجمعات سكنية للفقراء ، استطاعا تقديم بقية الخدمات من مساعدات عينية وخدمية وصحية ونظافة ما يقع ضمن مسؤوليتهما ومشاريع زراعة ( محاصيل زراعية ومنتجات حيوانية) وغيرها من بقية الخدمات ، وعلى مستوى حماية الدولة فقد ساهما مساهمة فعالة في دعم الويتهم من المتطوعين وحتى اجهزة الدولة الامنية عندما تعرض البلد لداعش الارهابي وحققا مع البقية انتصارا رائعا للعراق ، وعلى مستوى فرص العمل فقد تمكنا من تهيئة فرص عمل كثيرة ومثيرة بل حتى بعض فرص العمل خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة
وحتى على مستوى العلاقات الخارجية مع بقية المؤسسات والشخصيات الثقافية وغيرها كان لهم صولة وجولة وتواصل رائع خدم الثقافة العراقية اضافة الى نشر الثقافة الاسلامية في مختلف البلدان لاسيما افريقيا .
ما قاما به نسف ادعاءات العلمانية من الاساس ولانهما نجحا في تقويض مبادئ العلمانية لذا كانا مستهدفين من قبل اجندتهم الاعلامية ومن خلال مواقعهم او فضائياتهم لاتهام العتبات المقدسة اتهامات باطلة علها تقوض هذه الانجازات التي انجزت على يد فقيه .
هذا الامر بعينه حتى على ايران لانها تحت حكم الفقيه فهذا لا يروق لهم بان تحقق ايران الاسلامية اي انجاز على مستوى الدولة اقتصادي عسكري علمي ثقافي لان هذا يعني ان العلمانية افكار فضفاضة غايتها قتل روح الانسان وجعله الة من خلال استهداف من يجمع العلم والدين وهو الفقيه .
اعتقد ليس بجديد عليكم عندما تظهر موجة من العداء الكاذب للمرجعية العليا في النجف ووكلائها وتحديدا الشيخ والسيد وغايتهم السيئة معروفة وخصوصا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ( الاعلام الشعبي ) .
لو لم يصدر قانون ادارة العتبات سنة 2005 وجعل للمرجعية الدور الاساس في ادارتها لاصبحت مؤسسات خاضعة للمحاصصة ولا تختلف عن ما يجري في اغلب دوائر الدولة
نعم نحن بحاجة الى اعلام مهني يؤثر في الراي العام الاخر بالرغم من ان اسم السيد السيستاني بمواقفه اصبح اعلامي ووسيلة اعلامية لها تاثيرها ومصداقيتها ووصل صداها الى اغلب بقاع العالم بحيث ان اسمه اصبح يعني الحكمة والتعقل والمحبة والتعايش والسلام ولهذا باءت كل المؤامرات الاعلامية بالفشل لما عرف عن هذه المرجعية الحكيمة
كل هذا ولم يخصص للعتبة جزء بسيط من ايراد النفط لكي تساهم في انجاز مشاريع اخرى البلد بامس الحاجة لها.