ذكرت العرب في مصادرهم التاريخية العديد من الامثال عن الكرم والجود واعتبروها من القيم العليا وارتبطت صفة الكرم بالشجاعة فكان الشعراء والادباء يتغنون بقصائدهم الادبية بكرماء العرب وقد ذكر الشاعر العباسي محي الدين العربي في احد ابيات قصائده بيت من الشعر يعطي صفة الكريم لمن يستحقها فيقول:-
((ليس الكريم الذي من نعته كرم
ان الكريم الذي من ذاته الكرم))
نعم هكذا هو التاريخ يكتب كل شيء ولايستثني صغيرة او كبيرة ويعطي كل شخص صفته الحقيقية وموقفه الذي يتحلا به فكم انسان وهبه الله المال ولكنه بخيل
وتجده قد وضع نفسه في تلك الزاوية الضيقة اما من جاد بماله فتجد صفحات التاريخ تزهو بجوده ومواقفه النبيلة…
هنا سوف نتكلم عن شخصية اجتماعية استطاع ان يثبت وجوده من خلال عمله التجاري في القطاع الخاص ونجاحه وتوفيق الله له بذلك…
وفي هذه الايام سمعت من وسائل الاعلام انه دخل المعترك السياسي ليس من باب الشهرة والمنصب لأنه يمتلك النفوذ المالي بفضل الله سبحانه وتعالى ولكن مساعدة المحتاجين في وقتنا الحاضر تتطلب منه ذلك…
انه الشيخ قحطان الشعلان من قبيلة الجبور يسكن منطقة الساحل الايسر لقضاء الشرقاط لديه مضيف عامر في قرية اسديره اضافة الى مضيفه في اقليم كردستان والذي كان ومازال السند القوي لكل الشيوخ والوجهاء والاقارب والاصدقاء بمختلف اطيافهم وقومياتهم والذين يقصدونه من كل المحافظات العراقية..
اثبت هذا الشيخ الجليل وجوده وبجدارة على ارض الواقع من خلال عمله الانساني ومساعدته للناس وتلبية طلباتهم سواء كانت في الدوائر الحكومية او في القطاع الخاص واحيانا كثيرة تكون على شكل مساعدات شخصية خاصة…
ابوسرحان الجبوري يستحق هذا اللقب وانا في هذه المقالة اقول انه ((ذيب القبايل)) لأنني ارى الجميع من كل ابناء القبائل عموما وابناء قبيلة الجبور خاصة ملتفاً حوله ومن كل طبقاتهم الاجتماعية والعشائرية والسياسية واجد محبتهم لهم محبة من نوع خاص.. فكم هي طيبة قلبك التي تحملها لهؤلاء ايها الشيخ الكريم حتى نرى هذه الاعداد الهائلة من الرجال والنساء الشيوخ والاطفال ولسان حالهم يدعو لك بالصحة والعافية والتوفيق في كل مفاصل حياتك الخاصة والعامة…..
ان الرجال تنكشف معادنهم من خلال تحملهم الصبر في ساعات الشدة وعند البلاء وما وجدته فيك وانا اسمع عنك مقاومتك للمرض بروحك الصابرة وتحملك للآلام بابتسامتك المعهودة وهذا هو خير دليل للصبر…
ان الصفات والسجايا الكثيرة لهكذا شخصيات اجتماعية
تعجز الكلمات في هذه المقالة ان تعطيها القليل من استحقاقها فالطيب مع الصبر والتواضع الذي يتحلى به ابو سرحان يضعه دوما في خانة الرجال اصحاب الصفات الحسنة وفي المقام الأول….
وهنا لابد لنا ان نذكر باب التواضع الذي يتحلا به شيخنا الفاضل ابو سرحان لاننا نجد الكثيرين في واقعنا اليوم يبحثون عن كل مظاهر الحياة من ملبس ومأكل وبناء منزل وفق تصاميم عمرانية خارج المألوف وهذا ما نلاحظه في الحياة الخاصة لطبقات الاغنياء والمترفين وعند الأغلبية من اصحاب الطبقات السياسية الا ان تواضع الاخ ابو سرحان يختلف كلياًّ عن ذلك الواقع.. فالمتابع الكريم لشخصية الشيخ الشعلان يجد البساطة في ملبسه وعدم التكلف في كل متطلبات حياته الخاصة رغم انه صاحب نفوذ وسلطة ومال وجاه.. الا ان مغريات الدنيا لم تؤثر عليه لا من قريب او بعيد….
ختاما دعائنا لك بالصحة والعافية والسلامة من كل داء ايها الشيخ الفاضل سليل السلطان جبر وحامل لواء الكرماء لتكملة مسيرتك الحقيقية النابعة من قلبك الطيب ومواصلة مساعدة المحتاجين وتلبية طلباتهم… وخاتمةُ مقالتنا:-
((إِذا جادتِ الدنيا عليكَ فجُد بها
على الناسِ طرا إِنها تَتَقَلبُ
فلا الجودُ يفنيها إِذا هي أقبلتْ
ولا البخلُ يُبقيها إِذا هي تَذْهَبُ))