23 ديسمبر، 2024 1:09 م

الشيخ (علي الباكستاني) وجهوده في المطالبة بحقوق الشعب العراقي

الشيخ (علي الباكستاني) وجهوده في المطالبة بحقوق الشعب العراقي

مما لاشك ولاريب فيه مدى اهمية الدور الكبير (والذي  يشكر عليه )الذي يقوم به نجل المرجع الديني الشيخ بشير الباكستاني  سماحة الشيخ علي الباكستاني حيث اننا لا نجد محفلا علميا او ثقافيا تناقش فيه بعض الامور التي تهم المجتمع العراقي  الا ونجد ان هناك حضورا فعالا لسماحة الشيخ الباكستاني فيه بل نجد ان دوره يفوق دور ابناء البلد الاصليين في تقديم الافكار والرؤى التي تخدم وتساهم في حلحلة بعض الامور ولعل مايقوم به سماحة الشيخ (اعزه الله) ليس بغريب في ان يقوم  الطلبة الاجانب بهكذا ادوار خصوصا اذا علمنا ان الدور الاكبر في  ادارة مكتب السيد السيستاني يقوم به سماحة (السيد محمد رضا ) وغيرهم من رجال الدين غير العراقيين حيث ان الدافع الاصلي في تجشمهم العناء في ذلك هو حبهم واخلاصهم لهذا الشعب ولهذه الارض المعطاء التي تضمنت الاولياء والمعصومين  هذا من جهة ومن جهة اخرى فإننا نلاحظ عدم وجود او وجود بنسب معينة لأينشاط من ابناء الحوزة العلمية ممن هم من ابناء البلد وقد يرد على كلامي  بان هناك السيد مقتدى الصدر ومايقوم به فأقول ان السيد مقتدى الصدر ملزم بذلك بل ويجب عليه فهو ابن البلد فلا موجب لشكره او الثناء عليه انما يجب الشكر  والثناء لطلبة الحوزة العلمية من القوميات غير العربية  وما تقوم به ذلك الدور الذي استطيع ان اقرأه من عدة جوانب في النقاط الاتية :
1.  ان طبيعة المذهب الجعفري لا ينظر الى قومية الانسان بقدر ماينظر الى تقواه ومدى التزامه بتعاليم الدين الحنيف وجده واجتهاده فيها وبذلك نرى ان اغلب علماء المذهب من غير القومية العربية .
2. ان التربية التي تحاول الحوزة العلمية ترسيخها في نفوس الطلبة أياً كانت قومياتهممبنية على الاخلاص للبلد الذي يسكنون فيه .
3. الروح الاسلامية العالية التي يتمتع بها الشعب العراقي فهو لاينظر الى هذا الانسان باكستاني او ايراني  او تركي وانما المقياس هو التعايش السلمي .
4. كثرة المشاكل والاخفاقات والسلبيات في العملية السياسية وادارة الدولة العراقية بحيث ان المقيم في البلد يتذمر منها فضلا عن مايعيشه ابن البلد اتجاهها .
5.  حرية الرأي  الموجودة نسبيا  في الدولة العراقية الحالية بحيث تسمح لغير سكان البلد الاصليين بنقدها بل السماح لهم بالتحشيد والدعوة الى مظاهرات رافضة لبعض لسياساتها .
6. شعور الطلبة الاجانب في الحوزة العلمية بانهم كأنما يعيشون في بلدانهم الاصلية ويقومون بمايقوم به ابن البلد واكثر .
7. التربية العلمية الصحيحة للحوزة العليمة التي تتبعها في تربية طلابها بحيث انها تخلق جيلا من  الطلبة لايفكر فقط في الدرس وتحصيل العلوم الدينية بل يعيش آلام المجتمع ويشارك في ابداء الرأي والمشورة والمساهمة في بناء البلد الذي يقيم فيه .
8. عدم الاهتمام نوعا ما من طلبة العلوم الدينية من العراقيين(الا ماندر) بشؤون بلدهم وطبعا هذه حالة سلبية تسجل عليهم تلك الشؤون التي تدفع بالمغترب من طلبة العلوم والذي قد ترك بلده لسنوات طوال بالمشاركة في صياغة الحلول لمشاكل البلد .
9. مايقوم به سماحة الشيخ الباكستاني من المتابعة والمشاركة في ايجاد الحلول للمشاكل التي يمر به الشعب العراقي هو دليل التربية الصحيحة التي تلقاها من المرجعية الدينية والمتمثلة بوالده الشيخ بشير الباكستاني (دام ظله) والذي يشكل احد الاركان المهمة في الحوزة .
10. طبيعة المجتمع العراقي والفكر السائد فيه فالعراقيون لا ينظرون من قال بل ينظرون لما قال  سواء كان باكستاني أو افغاني  أو ايراني المهم ان كلامه كلام العقلاء وهي نقطة ايجابية تحسب للشعب العراقي .
اخيرا الشكر كل الشكر لما يقوم به الشيخ علي الباكستاني (دام عزه) من جهود خيرة في المساهمة في رفع المعاناة التي يعانيها الشعب العراقي  متمنيا للطلبة العراقيين في الحوزة العلمية ان يخذو حذوه والابتعاد عن التناحر والانشغال في امور لا تزيدهم الابعداً عن الدين والمجتمع .