6 أبريل، 2024 6:49 م
Search
Close this search box.

الشيخ سامي العيدان الفروجي سليل النسب وكريم العرب

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد قالت العرب في قديمها وحاضرها وكتبت في اول السطور في صفحات تاريخها ان الكرم شجاعة وان الشجاعة صفة الشجعان والشجعان هم فوارس القوم…
حكمة توارثناها وقرأناها في كتبنا المدرسية وسمعناها مرات عديدة في مجالسنا العامة. ولقد اثبتت لنا الايام الاسباب والغاية من تلك الحكمة خاصة ونحن نعيش اليوم في عهد العصرنة التكنلوجية الحديثة والحياة المدنية المعاصرة وابتعاد اغلب ابناء القوم عن العادات والتقاليد الاصيلة التي تقلد بها السلف الصالح من الذين سبقونا في هذه الدنيا..
ربما سوف يكتب قلمي في هذه المقالة عن شخصية اجتماعية اثبتت وجودها على ارض الواقع في يومنا هذا  وبعيدا عن المزايدات الطائفية والغلو والعلو الموجودة لدى بعض ضعاف النفوس المريضة الذي يشترون الالقاب والصفات بدون اي مقابل ولايستطيعون تقديم اي خدمة للناس وهم في حقيقة الامر مجرد دمى تحركها مجريات الدنيا ويطلق عليهم الالقاب المنافقين والمادحين بعيدا من قول الحق…
ان ما اكتبه اليوم عن احد وجهاء محافظة كاملة وليس عن شيخ عشيرة فقط او احد الوجهاء المعروفين لانني اكتب عن شخصية كريم العرب واصيل النسب الشيخ سامي العيدان الفروجي احد شيوخ ووجهاء قبيلة اللهيب وعن مضيفه العامر في مدينة الموصل. الساحل الايسر الذي يجتمع فيه العديد من ابناء محافظة نينوى بكل طوائفهم وقبائلهم وهم يعيشون امسياتهم الجميلة التي يحضرها العديد من النخب الثقافية ووجهاء القوم بكل مسمياتهم والقابهم الاجتماعية واسمائهم البارزة على عمل فعل الخير  ويتخلل هذه الجلسات الادب والثقافة والسياسة اضافة الى الامور العامة وطرح الآراء لحلولها.
نعم ان شخصية الشيخ سامي العيدان يحبها الناس بعيدا عن الرياء وطلب التباهي بالاسم واللقب فهكذا شخصية استطاع ان يجود بماله لا يحتاج المدح من قريب او بعيد لان افعاله تدل على اقواله فالأخ ابورياض من الاشخاص الذين يحملون الانسانية في قلوبهم وهدفهم الاول والاخير مساعدة الناس والمحتاجين واقامته الدعوات دوما بالمناسبات العامة في مضيفه العامر دون اي مقابل او جزاء من احد سواء كان مسؤول في الدولة اومواطن بسيط لان الله قد اعطاه من فضله من جاه ومال  ما يبعده عن الحاجة للناس..
نعم لقد وجدت في شخصيته الاخ الناصح والعقل الراجح وطيبة القلب ومحبة الآخرين حتى وان وضعوا انفسهم في خانة الخصم له بسبب الشهرة التي نالها بكرمه وجوده وحلحلته لمشاكل الناس والسعي دوما لفعل الطيب..
فاي شخصية انت ايها الجبل الشامخ في هذا الزمان  الذي تريد فيه النطيحة والمتردية قيادة المجتمع وهم لا يستطيعون قيادة انفسهم ولكنهم ظنوا بعقولهم ان الجانب المادي او الوظيفي سوف يدوم بخدمتهم وبنوا القصور واجادوا غلق ابوابها بوجه الضيوف وتملكوا المال وعرفوا كيف يحافظون عليه ببخلهم الشديد وعدم مساعدتهم للناس وتجدهم يشتكون ويتذمرون دوما في كل الجلسات العامة في المجتمع…
لقد اثبتت ياشيخنا الجليل ان الدنيا مازالت بخير وان الرجال الصادقون موجودون بافعالهم وزرعهم الطيب وان الكرم رجولة وان واجب الضيافة والاستقبال الحسن هي صفة من صفاتك ولا اريد ان اذكر جميع خصالك الحميدة ولكنني اذكر ما شاهدته بعيني اثناء لقاءنا ببعض المناسبات والجلسات في مضيفكم العامر وقيامك دوما بدعوات عامة لكل معارفك وكذلك المساهمة في حلحلة مشاكل الناس واصلاح ذات البين ومساعدتك بإيجاد الحل ومساهمتك بدفع ما تترتب عليه تلك المصالحة من اموال وواجبات ضيافة حتى وان كنت في ضيق مالي أحياناً  وربما لم تكن الامور ميسرة في حينها او حاجتك للمال في امور العمل والتجارة وصدق الله العظيم وقوله الكريم….
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )
فكم انت كريم يا ابو رياض
وصدق رسولنا الامين بقوله:
((المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم))
اتمنى لك الصحة والعافية والعمر المديد والمال اليسير حتى تستطيع مواصلة المسيرة في مساعدة الناس وحسن الضيافة يانسل القبيلة العربية الاصيلة..
      ((  وعرجه وبالسيف ندرجها))
والله ولي التوفيق من قبل ومن بعد..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب