23 ديسمبر، 2024 1:02 م

الشيخ خميس… خنجراً في خاصرة الحكومة!

الشيخ خميس… خنجراً في خاصرة الحكومة!

أفرج عني من سجون المنطقة الخضراء بعد مدة ستة عشر شهراً من الاعتقال اثناءها وبعدها توالت الاتهامات عليَ من الحكومة وزبانيتها وابواقها وكان من بينها انني اتلقى دعماً مالياً من قبل اعضاء القائمة العراقية وهذا ما اكده لي بعض من قيادات حزب الدعوة الحاكم  فطلبت منهم عن الدليل الذي اقدمه لهم كي افند تلك الاتهامات !…حينها طلبوا مني نشر مواضيع ضد قيادات القائمة العراقية وممولها وتم تزويدي بالفعل بالمواضيع ونشرناها على الفور في صحيفتنا الشاهد المستقل ومن بينها كان يخص الشيخ خميس الخنجر الذي لم اكن اعرفه لامن قريب او بعيد كوني وكان في تلك المواضيع كلاماً قاسياً على هذا الرجل (الخنجر)! الذي لم التقيه ولم اعرفه وعلى الرغم من نشر المواضيع لم يتصل بي اي من قادة العراقية او يرسل لي ميليشياته (اصل همه ماعدهم)! او يغلق مطبعة الصحيفة! ولاحتى الخنجر نفسه حاول الاتصال او ارسال رسائل لي بل كل ماوصلني هو اتصال بي بتدخل شخصي من الاخ والصديق الاستاذ ابراهيم الصميدعي معاتباً اياي بان مانشر ضد الشيخ خميس مجافياً للحقيقة والواقع ..وشاءت الصدف بعد اكثر من اربعة اشهر واثناء ماكنت مدعو في احد مطاعم عمان من قبل بعض الاصدقاء اثناء تواجدي في الاردن وبعد الانتهاء من تناول طعامنا طلب صديقي من عامل المطعم جلب فاتورة الحساب واذا بالعامل يؤكد لنا ان الحساب مدفوع! فسالنا عن الشخص كي نشكره فاشار بيده العامل الى شخص شاب يرتدي الزي العربي وما ان اتجهنا نحوه حتى وقف واستقبلنا وكاننا في مضيفه قائلاً.. ( ياهلا..يا هلا..ياهلا)! فسالته بتعجب لم اتعرف على شخصكم الكريم فقال لي..( التكتب عليه ماتعرفه)؟! فاجبته وبمزاح ( اني كاتب على اهواي ..خو ما احفظهم كلهم)؟! فضحك الجميع فقال لي ( انا الشيخ خميس الخنجر)! ثم اضاف قائلا..انا معجب بكتاباتك وطروحاتك وقلمك الجرئ ومواقفك الوطنية على الرغم من انك هاجمتني بمعلومات غير دقيقة واتمنى ان تعرف الحقيقة الكاملة..على اي حال شكرته على سجيته واخلاقه وبساطته ودماثة الخلق التي تحلى بها وقلت له ( ياريت كل من نكتب عليه يكون بهذه الروحية)!! بعدها بدات بمتابعة اعمال هذا الرجل والسؤال عنه وانا في عمان فتاكدت انه يرعى عشرات الطلبة الدارسين في عدد من الجامعات العالمية والعربية لاكمال مشوارهم الدراسي مساعدة منه للطلبة العراقيين كما عرفت انه يرعى عدد من الجمعيات الانسانية التي تقدم مساعداتها الى العراقيين المحتاجين سواء كانوا في العراق او خارجه كما انه يرعى مركز للدراسات الستراتيجية يستقطب خيرة الكتاب والمحللين السياسيين في العديد من المجالات لتقديم الدراسات والتواصل مع العديد من المراكز الدراسية العالمية..والشيخ خميس رعى قبيل الانتخابات في 2010 القائمة العراقية وقدم لها التسهيلات لتحمل مشروع وطني لانقاذ العراق الا ان البعض وللاسف الشديد خيب ظن الشيخ خميس بعد ان سال لعابه لكراسي السلطة وترك المشروع الذي تشكلت بسببه القائمة العراقية وعندما رأى الشيخ خميس ان الامور في هذه القائمة تسير الى مرسى غير الذي رسمت له ترك القائمة بعد خلافات حادة مع البعض من قياداتها ومع ذلك تقوم الحكومة ومن خلال وسائل اعلامها الرسمية وغيرها من الواجهات الاعلامية التي تدار من قبل المرتبطين بالمالكي وبمكتبه الرسمي في رئاسة الوزراء من ( تلك الواجهات)! التي اسستها دولة القانون لتبث اشاعاتها وسمومها بين فترة واخرى ضد الشيخ خميس الذي ارى انه يسعى ان يبقى حياً في ضمائر الاخرين ومن يعرفه لذا فانه يفعل اشياءاً تستحق ان تقرأ ويعمل اشياء اخرى يجبرنا ان نكتب عليها وهو يعطي الكثير حتى ولو حرم ويصل من يقاطعه ويعفو عن من ظلمه ولايقطع دعاءه لمن يعرفه ويبدو ان الشيخ خميس  يعمل على ابواب البر الثلاث فهو سخي النفس وطيب الكلام وصابر عن الاذى ولايكره احداً مهما اخطأ في حقه ويعيش ببساطة على الرغم من علو شانه وامكانيته المالية ..ولو عرجنا على بعض سجاياه وعطاياه فهل يمكن لنا نسيان وقفته عندما استقبل جميع جرحى المظاهرات وادخالهم ارقى المستشفيات التركية وتقديم العلاج لهم ووقوفه مباشرة في تلك المستشفيات للوقوف على صحة هؤلاء العراقيين والوصول الى عوائل الشهداء الذين قتلتهم النيران الحكومية وراح يقدم الدعم المالي والمعنوي لهم وهذا جزءاً يسيراً لسجايا وعطايا هذا الرجل الذي اراه بعيداً عن الاعلام ولايسلط الضوء على مايقدمه عكس الاخرين وعندما تبحث عن كرم الشيخ خميس  فسترى كم من أُم كان لها خير عون ويتيم تكفله وكان اباً وراعياً له فاصبح رفيق النبي في الجنة…وكم من طاعن بالسن كان له الشيخ خميس ابناً باراً له واعاد له الامل في الحياة بعد ان تكفل بعلاجهم على نفقته الخاصة وكم من شاب كان اخاً له واعطاه فرصة لبناء حياته بعد ان سرق الاخرون جميع فرصه في الحياة فاصبح الشيخ خميس علماً وطنياً عالياً وسط رايات ابت سارياتها مداناته فعرفته منذ ذلك الحين في مدينة عمان وكانه شراعاً للاباء والشجاعة النابعه من كرمه لذا لم يستطع اللحاق به من رأسماله الرياء والخداع والكذب والتضليل والتزويرفكان الشيخ خميس قمة في المواقف الرجولية وغيره السفح.. لذا كان لابد لحكومة المالكي وهي ترى وتقرا وتسمع سجايا وعطايا الشيخ خميس ان تبث سمومها عليه بين الفينة والاخرى كونه اصبح خنجراً في خاصرتها!!

رئيس تحرير صحيفة الشاهد المستقل