10 أبريل، 2024 7:22 م
Search
Close this search box.

الشيخ انور العاصي التحدي ومحاربة داعش

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحويجة قضاء تابع لمدينة كركوك استحدث القضاء بموجب المرسوم الجمهوري 387 في عام 1961 يقع جنوب كركوك نفوس القضاء تقدر بحدود 450 الف نسمة ومعظمهم من العرب ومن جميع العشائر العربية وتكاد ان تكون قيادة المنطقة لاكبر عشيرتين العبيد والجبور و مساحة الحويج4500 كم مربع ثاني اكبر قضاء في انتاج الحبوب والخضروات في العراق يخترق الحويجة طريقان رئسيان الي تكريت وبيجي تمتد الجهة اليمني الي محاذاة نهر دجلة والجهة اليسرى تمد الى الطريق الدولي الرابط بين كركوك بغداد الى سلسة جبال حمرين حيث ان السلسلة هي الحدود بينها وبين تكريت وديالي عند الذهاب من كركوك الى تكريت وقبل ان تصل الي جبل حمرين قرب جدول زغيتون على الجهة اليمنى وقريب الى الطريق تشاهد وعلى ربوة عالية قبة مدورة مشيدة على غرفة مساحة لا تتجاوز 8 متر مربع متساوية الاضلاع في هذا المكان مسجي فيها جثمان حكيم العرب والحويجة الشيخ مزهر العاصي الحسين العلي السعدون المكني ابو جمال اسم علي مسمى الرجل الوقور البهي الطلعة الجاد الصارم الودود المتواضع النظيف من كل الادران وبقي سالما نظيفا من كل ما محرم على وجه البسيطة حتي مماته كما ولدته امه المتوفي في 8-6-1998 والمولود عام 1912 وبولادته في ربوع الارض المستويه الخصبة والتي كانت تتمتع بربيع دائم في منطقة قرية الرمل والاصفر حيث كانت العشيرة تمارس مهنة الرعي وقليل من الزراعة وكانو يعشقون السكن في بيوت الشعر قبل ان يستقروا في القري وفي قرية والده العبيدية والتي رحل منها الي منطقة الخبازة في نهاية السبعينيات بسبب مواقفه الشجاعة وعدم المساومة على قيم الاصالة المتجذرة في نفسه كان عصيا على النظام رغم محاولات النظام اغرائه والتقرب اليه بكل الوسائل وبقي عزيز النفس ابيا وموجها الانتقادات اللاذعة القوية لا من اجل اهداف دنيوية لو ارادها لغرف منها ما شاء ولكن من اجل العراق ومن اجل اهل الجنوب واهل الشمال والوسط انبري لزهق الباطل والاعمال المستهجنة ومن نفاق ابناء بعض ضعاف النفوس الظالة من العشيرة من المنافقين وحملة مرض الرياء والوصوليين والمنتفعين والوشايات الي الاجهزة الامنية التي كان يحتقرها ولايكن لهم الاحترام ولايسمح لهم واصبح بالنسبة لهم مصدر ازعاج اختلقوا تطبيقات وقوانين الزراعة وزعت اراضيها بل تركها بملء ارادته واختار شراء اراضي زراعية بديلة في محيط قرية الخبازة وتل الورد واستقر فيها حتي مماته رحمه الله وبقي صوته صوت الخق مدويا ومفزعا لكل انسان ينحرف عن جادة الحق وكان رجلا حقيقيا في الحق وخاصة علي الكبار من المسئولين حتي من ابناء العشيرة كان مهيبا يفرض نفسه عليك يعجز الذي امامه ان يتكلم كيف ماشاء كان ينتزع حق الفقراء والبسطاء ويأخذه من عيون مدعين القوة استلم المرحوم المشيخة وهو سليلها بل كان يمارس دوره حتي في زمن الشيخ محمد صالح الذي توفي عام 1961 وكان هو الشيخ الرسمي في حينها وكان يوكل كل المهام الكبري والصغيرة له وهو كان في الواجهة وكان يحضر معه في كافة الفصول والمنازاعات العشائرية واصبح له خزين كبير من المعرفة بالعشائر والانساب واصبح امثاله حكم تتدوالها العشائر الاخري ساهم مساهمة فعالةفي الصلح بين العبيد وشمر الصايح والمنازاعات الممتدة بينهم من الجزيرة وسنجار في بداية اقرن الثامن عشر بينما كانت عشيرة العبيد تسمي سيدة الجزيرة قبل رحيلهم الي منطقتهم الحالية منذ عام 1805 تقريبا وقد انتخب جده حسين العلي احد اعضاء مجلس كركوك عام 1918 وكان له الفضل الكبير في الصلح بين عشيرتة وعشيرة العزة في معركة العزة والعبيد عام 1952 بسبب خلاف علي اراضي زراعية وراح ضحيتها قتلي من الطرفين ابرزهم احد ابناء الشيخ محمد صالح المرحوم روكان وكما فعلها بالامس البعيد الضالين وهم بعدد الاصابع المحتقرين من العشيرة الي الان جيلا بعد جيل ويحملها احفادهم بحق المرحوم الشيخ مزهر فعلها بالامس القريب نفر ضال تائه لم يرضع الوفاء ولم يتعض من التاريخ والتجارب اعادوا الكرة والخسة والجبن اشباه الرجال كانوا يلوذون ويحتمون ويتودودن ويخرون الي ارنبة انوفهم امام الشيخ انور العاصي ويتواجدون في مجلسه يوميا ولكن ابت الرذيلة ان تفارقهم وكان دخول داعش في الحويجة والسيطرة عليها في 8حزيران 2014 وجاءت فرصة لضعيفي النفوس الذين لايستطيعون ان يستوعبوا الاحترام للخلل في تركيبتهم الاجتماعية الانفة والغرور الفارغ المرضي نفسيا والذين يعتقدون ويوهمون انفسهم انهم سوف يكونون معرفة واصحاب مركز وشأن واصبحو ادلاء انجاس لينتقموا من العز والكبرياء وابناء التاريخ المتوارث والحسب والنسب الفاضل واختاروا الامارة في دارها اختاروا مركز اشعاع الحويجة اختارو الرمل القرية التي سجلت تاريخ الحويجة والعبيد ومنها طلع القمر واشع نوره اختاروا في الخطاء الحلم والعفة والشهامة والكرم في دار الكرم وفي دار الاكرمين اختاروا النبل اختاروا الجليس الذي لاتمل منه اختاروا الغيث الذي انهمر خيره علي الحويجة اختاروا بالخطاء العفة اختاروا قمة حمرين المرادف له اختاروا بالخطاء الخير الوفير الذي حمله بكفيه التي لم تمس الحرام اختاروا الشيخ انور العاصي واختاروا البراغيث السود وذهبوا بهم الي دار العز ليطلبوا المبايعة علي رجسهم واصطفوا امامه هامات صغيرة وهو يعرفهم ثلة اختارت لنفسها طريق الهلاك ان لم يكن اليوم فغدا وان غدا لناظره لقريب وبقلب لم يرتجف وبقوة وعزيمة وشجاعة نادرة قال لهم بالعربي الفصيح والكلام الناطح والجوهري الواضح وامام اشقائه حاتم وصفوك ووصفي اتعلمون من انا انا انور العاصي شيخ الحويجة ان بابيعتكم سوف تبايعكم كل الحويجة وهذا يعني انني خنت الامانة وضيعت تاريخ العشيرة المجيد المتوارث والمشيخة والامارة وهذا هو المستحيل وارتدوا خائبين الي دولتهم الموهومة ليطلعوهم علي الرد ولقد اوجس منهم ريح الشر وبفطنته وحكمته وعرف انهم سيعودون وهم يحملون معاول الشر والهدم والقتل وقرر معه اخوته المغادرة حالا وهذا ما حصل غادر الرمل وهو يودعها لا تجزعي ايتها الدرة الثمينة تحملي تفاهات واحلام السفهاء ولا تحزني وقر عينا فلن يطول الغياب وسياتي يوما ان هذه الجرذان تبحث عن مغارة فلا تجدها حتي الارض ترفضهم ولا تطيق الانجاس والشمس ان غربت لابد من شروق وكل ظلام وراءه فجر ونور وغادرها ليلا في طريق ترابي وكل كركوك عن بكرة ابيها تتابع مسيرته خطوة خطوة عبر الهواتف الجوالة واستقبل استقبال الابطال من الكرد قبل العرب ومن التركمان قبل العرب وانحد ر الي داقوق وللتاريخ والامانة وحق الرجال كان محافظ كركوك اول المستقبلين والمضيفين واختار السليمانية التي التفت عليه ولم تشعره بالغربة وحط عليه في داره الشيوخ والمسئولين كل يريد ان يكرم الشيخ الجليل الوافر الحظ الذي يكن لهم الاحترام منذ تاريخ قديم هذا هم العراقيين النجباء وشاهدنا والعراقيين جميعا يوم وفاة عقيلته وكانو هم الظيوف والاخرين رب المنازل وعلي راسهم الدكتور نجم الدين واول يوم حطت فيه قدماه دار الغربة بداء بتهيئة مستلزمات المعركة وتهيئة الرجال وترتيب العلاقات مع الحكومة الاتحادية لتوفير مستلزمات التحرير والمعركة ولايفوتني ان اكمل مشوار البراغيث والمتنكرين بالاقنعة خوفا من بطش المجتمع وخوفا علي انفسهم من المستقبل حيث ان في قرارة انفسهم انهم لم ولن يستمروا طويلا لهذ ا السلوك الهمجي والتنكيل بالمواطن والذبح وتعليق الرقاب علي اعمدة الجسور في زغيتون وجسر الحويجة وهتك الاعراض والمحاكم الهزلية ومنع كل مستلزمات العصر والعودة الي ماقبل 1400 سنة والادهي والاثم الاكبر تكفير كل من لم ينهج طريقهم اي ضلال هذا الم يروا بااعينهم الدول التي غذتهم وامدتهم بالاموال والافكار السامة والدعاة الذين يعيشون حياة الترف العصرية في الخليج ويسبحون علي شواطئ اوربا وعوائلهم ويرتدون الملابس العصرية من بلاد الكفر كما يقولون وهم انفسهم يتنافسون في سرقة السيارات الحديثة المصنعة في بلدان الكفر كما يقولون انهم يعرفون انفسهم انهم يباعون ويشترون في سوق النخاسة لقد حاربوا الملل والنحل وكفروهم من الشيعة واليزيدية والصابئة والمسيحين وفعلتهم الشنعاء مع اليزيديين التي هزت ضمائر العالم والمسلمين خاصة وفعلوا فعلتم الشنيعة التي تنم عن حقد اسود وخزين من الكراهية علي خيار القوم عندما اقدموا مباشرة وبعد هجر الشيخ انور داره ومضيفه الذي هو رمز الامارة والقبيلة الذي مدت فيه الصواني لهم في كل يوم جمعة هم انفسهم من ارتئوا واكلوا وشربوا من دلال المضيف القهوة العربية هم انفسهم بعد ان جلبوا معهم من الموصل اشباه الرجال وقطاع الطرق علي اساس ان هولاء قادة مايسمون انفسهم الدولة الاسلامية دولة الخرافات والخزعبلات التي تحرم جمع الخيار مع الطمامة وكانه ركن من اركان الاسلام وسبق للشيخ الفاضل ان ذهب الي عقر دارهم في ساحات الاعتصام والتق بقادتهم من المتردية والنطيحة والموقوذة وبعزم وبقوة نصحهم وخاصة مدعي المشيخة من الذين خدعوا انفسهم وقبل الاخرين انهم سوف يكونون بديل للشيوخ الاصلاء وكذلك بعض النفوس الناقصة والرخيصة من الذين تم شراء ذممهم بالدولار الذي لبسوا عمامة الدين بان هذا التصرف يعني الحماقة بعينها والغباء وقلة بل فقدان العقل والحكمة وسوف يجلب للحويجة الويل والثبور والتشرد والنزوح وقتل الابرياء المغرر بهم وهذا ماحصل وكانت مجزرة الحويجة ومن ثم دخول الارهابيين والذي كان بسببهم حيث انهم كانوا يعرفون ان هذه الشراذم متواجدة في الساحات وهم من شجعهم واحتضنهم ولايمكن ان نعفي احد من المسئولية الكل يتحملها باستثناء الخيرين ومن هم بمستوي المسئولية وعلي راسهم بل حاول ان يقودهم الي بر الامان ابو فيصل المحترم قبل ان تقع الواقعةليس لوقعتها كاذبة ولم تثنيهم النصيحة واستمروا بغيهم يعمهون بل جندوا الشعراء والشاعرات الذين يتبعهم الغاوون وفي كل وادي يهيمون ان يلقوا القصائد للتهجم علي اشرف الناس وعز العرب وفخرها من اناس يدعون انتمائهم للقبيلة صاحبة المجد التليد من اليمن الي الحجاز والي الجزيرة وسنجار الي الحويجة من امثال الشاعرة العبيدية لاحاجة لذكر اسمها وليس لي علم عنها اين صفت بها الدنيا وبدلا ان يخروا راكعين الي قبيلتهم و وكرام القوم وخرورا كعين لشذاذ الارض وحطوا من قدرهم وشربوا السم الزعاف وشربوا الهوان والذل بعد فوات الاوان وبعد ان اعتقدوا انهم ملكواالارض وماتحتها وان ايديهم اصبحت هي الفوق غلت ايديهم توهمواو اقدموا ولاربعة ايام متتالية بنسف دور العائلة الكريمة والمضيف وهو اول اجراء اتخذ بعد سيطرة العفنينين علي مقدرات الحويجة ونهبوا البيت والسيارات والحلال بكاملة ولم يبقوا شي يذكر وبعدهافي يوم الاحد الموافق 17 اب 2014 الساعة السابعة مسا ء اقدموا علي جريمة اخري بتفجير مرقد الشيخ مزهر العاصي الذي اثار غضب العشيرة علي فعلتهم السوداء كنفوسهم ومن هذا اليوم سقطوا من اعين الناس جميعا ومن هذا اليوم الذي احزن الشيخ انور العاصي وهوتفجير القبر الذي لم يبالي بماتعرضت له ديرته وابيوته وامواله وعليه قرر والزم نفسه بعهد تحرير الحويجة وشكلت سرايا دفاع الحويجة من عشيرة العبيد وكلف اخوته الشيخ حاتم العاصي والشيخ وصفي العاصي والتحقوا مع مقاتليهم الي بغداد للتدريب وبعد تحرير تكريت اتخذوا من معمل الجص مابين جبل حمرين وتكريت مقر لسرايهم المقاتلة والمنطقة لاتبعد عن حدود الحويجة والرمل اقل من عشرون كلم وعاهدوا الاخوة علي انفسهم ان لايتركو مقاتليهم الا بعد تحرير الحويجة مهما طال الزمن وكانو يتمتعون بالاجازات الدورية حالهم حال اي مقاتل وكان الشيخ انور يقوم بمتابعتهم بالعدة والعدد وتوفير الغذاء والماء للمقاتلين الي ان حانت ساعة الصفر وبدات معارك التحرير وكان هم علي راس معركة التحرير التي بدأت بتاريخ 21 ايلول 2017 في الفجر الذي انطلقت الرصاصة الاولي كان الشيخ حاتم واالشيخ وصفي العاصي اول من دخلوا حدود الحويجة ومع مقاتليهم جنبا الي جنب مع الجيش الباسل والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب والحشود الشعبية بقيادة السيد هادي العامري وللتاريخ ولا احقاق حق الرجال لم يكم هناك من شيوخ الحويجة ومن كافة العشائر الاخري ولا من اعضاء البرلمان المشغوليين بالمحاورات التلفزيونية ولاستعراض بالشياكة واربطة العنق والساعات والسفر الي الخارج وزرع الشعر في الخارج وارضه واهله مدنسين من الارذال وكان الامر لايعنيهم وكذلك اعضاء مجلس كركوك المحنطين وفي موت سريري يعيشون علي المغذي استفاق اهل الكهف من نومتهم ووجدوا ان العالم قد تغير والعملة تبدلت وتاكدوا ان الخوف قد ذهب بعد ن عاشوا صم بكم عمي فهم لاينطقون واول فعل اقدموا علية شراء منشطات الشجاعة وبدلوا الاناقة والشياكة ومواكبة المودة ببدلات استعروها علي عجل غادروا كركوك وبغداد واربيل بعد بدء الهجوم واستقروا في العلم وكذلك الادرايين من نائب المحافظ الي ابسط واحد وبعد اجتياز مرحلة الخطر غادروا علي عجل الي قراهم للتاكد من سلامة دورهم واملاكهم والتقاط الصور بكثافة ونشرها علي نطاق واسع ولا استثني واحدا وهو واقع الحال ليوهموا اهل الحويجة ببطولاتهم ولكن الاخبار تصل بسرعة واتحدى اي واحد منهم اطلق رصاصة واحدة بل اتحداهم ان اشعروا السلطات الامنية بالدواعش من قراهم ولا اقول من اقربائهم المقربين الذين كانوا يتواصلون معهم بطرق مباشرة اوغير مباشرة بل انا متاكد ان قسم منهم ذهب الي حمايتهم وتامين خروجهم الي مناطق امنة ويمكرون وما يمكرون الا علي انفسهم الف تهنئة لك ايها الشيخ الجليل علي صبرك ومعانتك وستبقي مبخرة تتحترق للتنشر الريح الزكية في ربوع الحويجة وتبقي مفخرة عبر التاريخ وان اصابعك تبقي نظيفة وسليمة ولكن الزمن هو الذي يقطع الاصابع التي امتدت الي الخير لتقلعه ولكن قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب