8 أبريل، 2024 1:23 م
Search
Close this search box.

الشيخ اليعقوبي وطموح الأربعين مقعد ..البنك المركزي الحُلم !!.

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد بات الجميع يتحدث عن الفساد والمفسدين وعن فشل الأحزاب والكتل السياسية وتسببها في وصول البلد إلى ما هو عليه من تدهور وضياع، وهذا التحول في المواقف والانقلاب الظاهري الانتهازي هو لكون ان الفساد وفشل الأحزاب والكتل السياسية بات امرأ بديهيا لا يستطيع احد إنكاره أو التبرير له وخصوصا بعد أن أدرك الشعب العراقي ولو متأخرا فساد من انتخبهم بأمر المرجعيات والشخوص الدينية، وهذا يعني أن المسالة عبارة عن ركوب موج محاولة توظيف للأحداث الخارجة عن سيطرة تلك المرجعيات والشخوص الدينية وملحقاتها السياسية.
استوقفني كثير وأدهشني خطاب الشيخ اليعقوبي منظر حزب الفضيلة الإسلامي وزعيمه الروحي الذي وجه فيه انتقاداً شديد اللهجة لبعض الأحزاب والتحالفات السياسية العراقية، معتبرا أن إقرار قانون الانتخابات وفق طريقة سانت ليغو المعدلة بعتبة (1.7) شاهد على رفض الإصلاح، وحذر من إدخال الشعب العراقي في “محرقة جديدة” من قبل كتل هي ليست كبيرة إلا بالفساد والظلم والاستئثار والاستخفاف بالناس،
وهنا أوجه مجموعة من التساؤلات تتعلق بمواقف الشيخ اليعقوبي منظر حزب الفضيلة الذي هو احد أحزاب السلطة والبرلمان والذي سنشير الى سرقاته وفساده ضمن الأسئلة التي سنطرحها
أليس الشيخ اليعقوبي قد أمر الناس بالتصويت بنعم على الدستور الذي هو سبب مأساة العراقيين والعكازة التي يتكئ عليها ساسة الفساد في تمرير فسادهم وسرقاتهم؟!.
اليس الشيخ اليعقوبي قد أمر الناس بانتخاب هذه القوائم التي ينتقدها اليوم، واعتبر التصويت لها اوجب من الصلاة والصوم فلازالت فتواها حاضرة في أذهان العراقيين؟!.
أليس الشيخ اليعقوبي اعتبر الشخوص التي فازت بالانتخاب هم من أنصار الإمام المهدي وان الحكومة والدولة هي تمهيد لدولة الإمام المهدي وقد صدر منه هذا الكلام في إحدى ما يسمى بخطابات المرحلة المسجلة؟!.
اليس الشيخ اليعقوبي منظرا وزعيما روحيا لحزب الفضيلة الإسلامي الذي شغل ويشغل مواقع في الحكومة والبرلمان طيلة هذه الفترة المظلمة ومن بينها وزارة العدل وما إدراك ما وزارة العدل؟!، نعم حزب الفضيلة الذي شفط نفط البصرة عندما كان المحافظ تابع لحزب الفضيلة؟!.
أليس…. ؟!،أليس…. ؟!، أليس…..؟!.
يكفي ضحك على الذقون واستخفاف بالعقول تحكون عن الفساد والمفسدين وانتم من أسس للفساد وشرع له ودعمه ودافع عنه، اتركوا العراق وشعبه للخيار المدني والحكومة المدنية البعيدة عن تأثيرات وسلطة رجال الدين وأحزابهم الذين فشلوا في إدارة شؤون البلاد والعباد بل تسببوا في هلاكهما.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب