قبل عام كان الشيخ احمد الكبيسي من دعاة الوسطية والاعتدال مناديا باعلى صوته من على شاشات قنوات فضائية خليجية ، وحين كشف حقيقة كفر معاوية بن ابي سفيان ،وفضح مذهب محمد بن عبد الوهاب وارتباطه بالمخابرات البريطانية والصهيونية ثارت عليه انظمة السعودية و تلك الدول الخليجية التي يتنقل فيها ،وشن وعاظ السلاطين ومشايخ النفط حملات مسعورة للحط من قدره وشتموه واتهموه باقذر التهم ، ونعتوه باقبح الاوصاف ، حتى طالبوا باحالته للمحاكم فانتخى له العراقيون وخاصة الشيعة ، حيث انبرى الكتاب والمفكرون بصد تلك الهجمات ودافع عنه سياسيو الشيعة وطلبوا منه العودة للعراق للعيش معززا مكرما بين اهله .الشيخ الكبيسي الذي اكد ان جميع اهل الرمادي نواصب وانهم يقدسون معاوية انقلب رأسا على عقب حين ظهر على قناة الشرقية مساء الثلاثاء 29 اذار 2016 مدافعا عن اهل الفلوجة قائلا انهم يموتون جوعا مع انه لم يزر العراق منذ 2004 !. ومع انه يعلم ان الفلوجة حاضنة للدواعش ومنها تخرج المفخخات والانتحاريين لذبح العراقيين وتهديم العراق ..ويعلم ان برلمانيي الفلوجة يتوسلون بالاميركان للعودة للعراق ..مع ذلك يصفهم بالثوار والمخلصين ويصف الحشد الشعبي بحشد ( الزفت ) ويسئ للسيد مقتدى الصدر وخيمة الاعتصام المنصوبة لمحاربة الفساد !!.لقد نسي الشيخ الكبيسي وقوف جماهير التيار الصدري مع اهل الفلوجة في قتال الاميركان ..وها هو يتنازل عن ثوابته ويسيئ لخيمات الاعتصام والحشد المقدس وللسيد مقتدى الصدر !.يبدو ان الشيخ احمد الكبيسي يبحث عن موقع ومنصب في عملية التغيير خاصة بعد ان شاهد حصول الدكتور عبد اللطيف الهميم على منصب رئيس ديوان الوقف السني وهو الان يقوم بجولات على النازحين في الرمادي ويحظى بمقبولية من جميع الاطراف .
