23 ديسمبر، 2024 6:19 ص

الشيخ السعدي ..وسوء الخاتمة

الشيخ السعدي ..وسوء الخاتمة

غفرنا لشيخنا عبد الملك السعدي انظمامه الى جوقة وعاظ صدام وقلنا الرجل مجبر ليس لديه خيار مع انه انزلق منزلقا لا يليق بسمعته وتاريخ عائلنه الديني حين جارى اخيه الشيخ عبد الرزاق السعدي وافتى لصدام بكتابة القران الكريم بالدم ، وغفرنا له حين وقف بالضد من عملية اسقاط صدام مع ان صدام قتل الكثيرين من اخيار وقادة الرمادي وصلاح الدين وسامراء ومن بينهم القائد محمد مظلوم الدليمي ورفاقه، ومحمد عايش الدليمي  ورفاقه ، وشفيق الكمالي ، والحديثي ،وراجي عباس التكريتي ،وعمر الهزاع ،وحردان التكريتي،وعبد الخالق السامرائي،ومحمد فاضل السامرائي،وتايه عبد الكريم الدليمي …وغيرهم المئات .غفرنا له وقلنا الرجل يرفض الاحتلال ،وغفرنا له اصدار فتاوى تحرم الانتساب الى اجهزة الدولة وخاصة القوات المسلحة من الجيش والشرطة..وسكتنا مجبرين خجلين عن فتواه المشبوهة بوجوب قتل افراد الجيش والشرطة مع انهم عراقيون مسلمون من كل المذاهب ..
 لكننا امتعضنا كثيرا حين فر الى عمان هو واخيه وانظما الى الىزمرة التي تدعم الارهاب الذي يذبح العراقيين من دون استثناء …وتبرئنا منه وهو يصدر فتوى جواز جهاد النكاح حتى للقاصرات والمتزوجات ومع من ؟!. مع الشيشان والباكستانيين والافغان والشراذم الذين احتلوا الموصل واستباحوا اعراض العراقيات ودمروا بنيتها العمرانية وفجروا مراقد  الانبياء والاولياء والصالحين وقتلوا العراقيين على الظن والشبهة والهوية .وبينما تجتاح عصابات الدواعش المجرمين الرمادي وصلاح الدين وتقدم على قتل اكثر من 380 شابا من ابناء عمومة الشيخ السعدي  من ابناء عشيرة البو نمر في ابشع جريمة همجية ينبري الشيخ الهرم وبكل صراحة مخاطبا الحكومة العراقية / اعطونا حقوقنا ونحن نتفاوض مع داعش !!.وهذا دليل واضح انه مع داعش والاّ كيف يتفاوض مع الدواعش وهم يقتلون حتى الذي يعطوه الامان كما فعلوا مع عشيرة البونمر ؟!. معنى ذلك انه يقول اعطونا مانريد ونحن نوقف التفجيرات والتهجير والاغتصاب !.هذا غيض من فيض من مواقفك المريبة ياشيخنا والتي لاتليق بعالم دين واجبه الوعظ والنصيحة لله والرسول وارشاد المسلمين والدعوة  الى الاخاء والمحبة ونبذ الطائفية كما يفعل الكثير من اخوانك في الدين والوطن من علماء الشيعة المعتدلين .ثم ان مطالبك اوحقوقك هي نسخة مفروضة عليك من الدواعش وهي مطالب تعجيزية مستحيلة التحقق ولذا ستظل طاحونة الموت والخراب تسحق العراق والعراقيين ما دامت فتاويك وفتوى الضاري تضج بها وسائل اعلام الدواعش ويستمع اليها البسطاء والجهلة . راجع نفسك ايها الشيخ الجليل فانت على وشك لقاء الله شديد العقاب وسيقف جميع المظلومين الذين صرت وامثالك سببا بقتلهم مطالبين الرب العادل باخذ حقهم منكم .