الشيخ الخنجر في مواجهة الإطار التنسيقي !

الشيخ الخنجر في مواجهة الإطار التنسيقي !

فاجأ زعيم تحالف السيادة الشيخ خميس الخنجر الجمهور بخطاب ناري في مدينة الفلوجة في اواخر ايام العيد تناول فيه بجرأة وشفافية الملفات المعلقة منذ سنوات كعودة المهجرين الى ديارهم والتعويضات والتوازن الحكومي وسطوة الميليشيات في المدن المحررة ، واهم تحّول في مستويات المواجهة مع الحكومات والبرلمانات التي تخفي هذه الملفات قسراً ، الخطاب الذي لوّح فيه الخنجر باللجوء الى المجتمع الدولي (مؤسسات رسمية ومنظمات مدنية) في حال الاستمرار في تجاهل ملف المختفين قسراً .
هذا ماقلته في مقال لي تحت عنوان ” الخنجر في خطاب ناري ..لن ننساهم” . وواصل الخنجر فتح ابواب الملفات العالقة أو المؤجلة أو المخفية قسراً في آخر اجتماع لائتلاف ادار ة الدولة.
ويبدو ان الخنجر وصل الى قناعة مطلقة إن نصف الكلام ونصف السكوت سياسة لاتجدي نفعاً للبلاد مع سياسات الاطار التنسيقي التسويفية في الملفات التي كانت الموضوعات السائدة في خطابات لخنجر على مدى سنوات تفاهماته مع الاطار لإيجاد الحلول الواقعية للملفات العالقة .
وخلاصة الحكاية ان الاطار التنسيقي يوّقع العقود والاتفاقات بروح رياضية ثم يتملص منها بروح ثأرية ويماطل ليس في عدم تنفيذ ما اتفق عليه بل افراغ الاتفاق او بنوده من المحتوى الذي تم الاتفاق عليه ، وقالها الخنجر في اجتماع ادارة الدولة بحضور قادة البلاد ” ‏ افرغتم قانون العفو عن الأبرياء من محتواه وصار خاصاً للفاسدين ” !!
وفي واحدة من أخطر القضايا الانسانية المعلّقة على جدران العملية السياسية الهشة قال الشيخ في الاجتماع نفسه ” ‏ سلبتم النازحين حق العودة إلى مدنهم وقراهم” والسلب مفردة مرادفة للسرقة ، سرقة حقوق شريحة اجتماعية بالعودة الى ديارها وهي من مهام الحكومة التي يسيطر عليها الاطار التنسيقي !
ويبدو ان الكيل طفح والصبر قد نفد والفضائح تعرّت من ورقة التوت شنّ الخنجر هجومه على المكاتب الاقتصادية للفصائل قائلاً ” ‏ المكاتب الاقتصادية للفصائل تسيطر على مقدرات المدن المحررة” !..وهو الملف الذي أغرق البلاد بمستنقعات الفساد .
ووجه اتهاماً واضحا للاطار التنسيقي في تعامله بمكيالين بالصمت والسكوت والتدليس في التعرض لمعتقدات الناس دون ادنى احساس بالمخاطر الاجتماعية للفعل نفسه وفي السكوت عنه ومنتجات الفعل والسكوت في احياء وبث المتبنيات الطائفية للخطابات المسكوت عنها ، موضحا للقادة ” السكوت عن الموتورين الذين يشتمون صحابة الرسول وزوجاته جهاراً بهدف استفزاز الناس، آمنين العقاب والحساب” ..!!
لافتا الى ان هذا السلوك السياسي التسويفي الذي يمارسه الاطار التنسيقي في مواجهة ” الحلفاء ” من كل مكونات الشعب العراقي ، سيكون متعذراً بسببه الدفاع عن الشراكات السياسية ” ‏وبالتالي لم نعد نستطيع الدفاع عن شراكتنا معكم أمام جمهورنا” ..وهو انذار بفرط التحالف وما سينتج عنه على مستويي العملية السياسية والواقع الاجتماعي في البلاد ” !
‏وليسمح لي الصديق الدكتور زيد من استعارة افضل توصيف لمواجهة الشيخ الخنجر لقوى الاطار التنسيقي في تعليق له :
“هذه الرسائل هي “وصفة حقوق” لمن يريد بناء دولة مستقرة ويحقق قيم العدالة والمساواة ويبني دولة المواطنة، لمواجهة أي أزمة؛ داخلية كانت أم خارجية”..

أحدث المقالات

أحدث المقالات