23 نوفمبر، 2024 10:52 ص
Search
Close this search box.

الشيخية في البصرة …والسلطة… والانذار الاخير

الشيخية في البصرة …والسلطة… والانذار الاخير

بودي اضافة بعض المعلومات الخطيرة الى مقالة السيد عبداللة العامري حول طائفة الشيخية وجسدها العشائري اولاد عامر بأفخاذها المختلفة وبسحناتها المخلوطة بالعنصر الزنجي وغيره ، لكونها قد تغولت كثيرا واصحت كالتنين النائم وبشكل ملفت للانتباه خلال العقدين الماضيين .
       عاشت هذه الطائفة ولا زالت وهي متقوقعة على نفسها حتى في احيائها السكنية التي تقارب العشرة والتي تشبه الكيتوات اليهودية ، وعاشوا لفترة طويلة والى حد قريب في فقر مدقع يمارسون عملا واحدا تقريبا يتركز على زراعة الخضروات وكانوا دوما محل استصغار من قبل فئات المجتمع الاخرى لسلوكهم الانعزالي وخبثهم  . وهم يعتقدون انه لايجوز معاداة او التقول على السلطة مهما كانت ظالمة لانها قدر الاهي يمتحن بها الناس . من هنا بدأت قصتهم الرهيبة حيث اغرق  النظام السابق قيادتهم الدينية الجديدة ذات التفكير التجاري المصلحي بالعطايا والاموال والمقاولات منذ الثمانينات وما بعدها  وكان عضو القيادة القطرية مسؤول البصرة يقضي كل امسياته الرمضانية في جامعهم الكبير وكان الهدف من كل ذلك  اضعاف الطائفة الشيعية باعتبارهم يصنفون عليها .ومن هنا تغيرت حياتهم  كطائفة وعشيرة فبدؤا يمارسون التجارة وتقديم الخدمات وخاصة في مجال  البناء وقد اثبتوا جدارتهم في ذلك تعويضا عن شعورهم بالنقص  وطبيعة تربيتهم الدينية التي احد اهم مبادئها خضوعهم التام لاوامر زعيمهم الروحي  .
       وبعد سقوط النظام السابق  تنامت قوتهم بشكل رهيب  بتاسيس ميليشيات  خاصة بهم وفق تنظيم  وتراتيبية عسكرية واستخبارية ونظام اتصالات ذات انضباط عال وتسليح متقدم جدا ،مخزون بعناية فائقة في محلات سكناهم جميعا واماكن عملهم  التجارية والصناعية ومخازنهم ومزارعهم وكراجات التصليح وخزاناتهم تحت الارض وفوق السطوح ، يفوق مثيله في الجيش والشرطة لكونه محكوم بطبيعة التربية الدينية والروحية التي يمارسوها يوميا ومنذ الصغر القائمة على الخضوع التام لقائدهم الروحي . لقدد اصبحت قوتهم تفوق كتيرا قوة جيش المهدي  بحكم نوعية السلاح ودرجة الانضباط ، علما أن مليشياتهم هذه او جيشهم يقدر تعداده  50 الف بشكل تنظيم عسكري صارم واكثر من  100 الف احتياطي  مسلح يمكن استدعائه عند الحاجة مستفيدين في كل ذلك كعادتهم من قربهم للسلطة وخدمتها ،لكنهم في الحقيقة غير مخلصين لها بل جسم سرطاني ياخذ ولايعطي شيئا لانه مدفوع بمصلحته ومصلحته فقط. كما استفادوا من تعاملهم مع المحتل الاجنبي بتنفيذ مقاولاته في مجال البناء والخدمات .
        لقد اصبحت هذه الطائفة  بواجهاتها الروحية والعشائرية وادواتها المالية والعسكرية  غير المحدودة ، وهي تحاول  التملك المستمر لاهم مناطق البصرة  وبناء قوتها العسكرية وقد نجحت في ذلك الى حد بعيد ،  تشكل خطورة حقيقية على السلطة المحلية والمركزية  التي يحاول السيد رئيس الوزراء اعادتها وبنائها من جديد . لقد أن الاوان لامتحان مصداقية هذه القوة المتنامية المنافقة التي تشكل خطورة حقيقية على الدولة والمجتمع ،وهي الان جزء من التحالف الوطني ،عن طريق نزع انيابها المسلحة ومظاهرها البارزة في البصرة وتسليم ترسانة اسلحتها  وتفكيك ميليشياتها وجيشها ونظم اتصالاتها المتقدمة  والتي تناقض مركزية الدولة والسلطة ، لانها في التحليل النهائي لايمكن الارتكان اليها فهي كديدنها تاخذ  ولاتعطي  كما قلنا سابقا  والتاريخ القريب اثبت ذلك بما لايدع للشك .
       السيد رئيس الوزراء تحقق من هذه المعلومات والمعطيات  ولن تخسر شيئا واتخذ القرار المناسب ، وفقكم الله .

أحدث المقالات

أحدث المقالات