23 ديسمبر، 2024 5:10 ص

الشياطين الدنيوية

الشياطين الدنيوية

أحترام الانتماءات اساس التعايش السلمي في المجتمعات البشرية .
في القران الكريم اية تقول ((لكم دينكم ولي دين)) . انها اية تكشف عن حرية الاختيار العقائدي من جانب وتوحي بعدم استخدام الاستبداد ضد من يعتنق افكارا ما من جانب اخر .
والامم منذ ظهور الاديان والايديولوجيات كانت احزابا واديانا وطوائف . وفي الوقت نفسه كانت اعراقا تجمعت من كل مكان وانتمت الى بقعة جغرافية واحدة ، وهذا يعني ان الاختلافات باوجهها كافة هي ظاهرة تاريخية وليس حالة طارئة.
لكن المستفيدين من التمزق المجتمعي يحولون الاختلافات الطبيعية الى خلافات دموية مستغلين هشاشة البناء الفكري وطغيان العواطف الدينية والعرقية والطائفية والعشائرية على صوت العقل لدى عامة الناس .
هؤلاء المستفيدون هم الشياطين الدنيوية التي تعرف كيفية الوصول الى مناطق الشر الكامنة في النفس الانسانية وايقاظها من سباتها لكي تمارس التخريب .
لذلك ..لاضمان لمستقبل امن الا اذا تراجع دور العاطفة وتقدم دور العقل ، فالعقل وحده من يستطيع دحر الشيطان في معركة البناء ضد الخراب .