شهيد المحراب كان يمثل قائد المقاومة الاسلاميو ومرجع سياسي للحركات والقوى الشيعية المعارضة وقطب الرحى للمعارضة الكردية والعلمانية والاسلامية ومؤسس الجماعة الصالحة وعنصر القوة الاجتماعية والسياسية وممثل المعارضة العراقية في المحافل الدولية وخلال الاجتماعات واللقاءات والندوات الخارجية .
والمدافع عن حقوق الشعب العراقي ضد النظام البعثي الطائفي والعنصري وحقوق الشيعية وحقوق الاقليات الاخرى التي تمثل النسيج العراقي وكان لمشاركاته في مؤتمرات المعارضة والمدافع عن حقوق الشعب العراقي ومنها مؤتمر لندن عام 2002 او مؤتمرات الامم المتحدة وحتى سقوط النظام ومقارعة الاحتلال الامريكي .
ان اسمى واغلى مايقدمه الانسان هو روحه لينال الشهادة والتضحية من اجل المبادىء والعقيدة وهي عنوان الفداء ولا ينالها الا من اخلص النية وباع واشترى مع الله فهي تجارة رابحة وقال عزوجل في كتابه الحكيم ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون ) وكثيرة هي الايات القرءانية التي تتحدث عن الجهاد والتضحية في سبيل الله .
الحياة الجهادية للشهيد محمد باقر الحكيم مليئة بالمواقف البطولية والجهادية وهو من اوائل الذين قارعوا ووقفوا ضد نظام البعث الاستبدادي وسجن عدة مرات واحكم عليه بالاعدام ثم افرج عنه وترك العراق بعد ان لوحق من ازلام النظام واعدم اخوانه وبناء جلدته ورفاق دربه ليبدأ مرة جديدة من الجهاد داخل ايران وينظم صفوف المعارضة العراقية حتى سقوط النظام البعث عام 2003.
قوى الشر والاستكبار العالمي واللولب الصهيوني والرجعية من الحكام العرب تحالفوا مع عملاء الداخل ليفجعوا المؤمنين والمجاهدين باستشهاده في شهر رجب ويلثموا الاسلام بفقد كوكبة فنت عمراها من اجل العراق ومن اجل ان يحقق مشروعه الاصلاحي وكان العراق بامس حاجه اليه.
ويبقى شهيد المحراب قطب الرحى الذي تلوذ به وتتحرك حولة جميع الحركات الاسلامية وحركات التحرر فكان يمثل القائد والمرجع السياسي الذي جمع كل العناوين ووحدة المعارضة وصمام الامان وبفقدانه تشرذمت ونشطرت هذه الحركات عن الام فكان ( حزب الدعوه ومنظمة بدر ثم الحكمة وكتلة الصدرية وكتلة باقر جبر والجعفري ) .
وبهذه الانشطارات والتجمعات والتيارات ضعف العنوان الرئيسي الذي كان يجمعهم ويشكل مصدر قوة للمذهب وللتشيع وبفقدان شهيد المحراب محمد باقر الحكيم وعزيز العراق اصبح المذهب في مهب الرياح العاتية ليتراجع من الكتلة الاكبر في البرلمان الى مانراه الان من تراجع .
واذ تمرعلينا الذكرى السنوية لشهادته (قدس سره) وهي الذكرى التي تجدد فينا الحزن والأسى واللوعة على رحيل هذا العالم الرباني الذي افنى حياته من أجل الدفاع عن الإسلام والمقدسات فسلام عليك ياشهيد المحراب يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .
وسلام على جميع الحركات الاسلامية التي قدمت الشهداء والجرحى من اجل رفع راية الاسلام عاليا وسلام على المرجعية الدينية التي تمثل صمام الامان للعراق ،، وحقا كان يمثل شهيد المحراب امة كاملة ومشروع للاستشهاد.