11 أبريل، 2024 11:38 ص
Search
Close this search box.

الشهيد قاهر العذاري ومجموعته

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن حزب الدعوة الإسلامية والدعاة لهم فكرهم وهم عاملون بمنهجية المنهج الذي اسمتر بالعطاء في التضحية ولم تزل حلقات حزب الدعوة الاسلامية متكاملة المنهج تعمل من أجل بناء دولة الإنسان ليسموا لذا تجدهم مطاردين في بقاع الأرض نتيجة جهل الناس وعناد السلطة في احتواء فكرهم حتى نسوا في ما مضى بحزب الدعوة العميل وهذه التسمية لم تزل قائمة في عقول البغاة الذين لم يتقبلوا الدعوة ولا الدعاة .

عذراً أيها الشهداء :

من يكتب عن الشهيد والشهادة ربما لم يتعرض لما تعرضتم له من العذاب والتهجير والقسوة وحتما نضعها في عين الله ولكن التعرض الذي حصل علينا كعراقيين يتشابه تقريباً في المضمون وإن لم يتعقل سين أو صاد لأن العيش بالسجن الذي أسمه العراق في تلك الفترة والذي يريد السفر تخضع معاملته إلى آلاف الأسئلة حتى تخرج مع دفع مبلغ (400000 )من غير إجراء المعاملة والغريب أن العراقيين وأبناء الدعوة والدعاة لعل أغلبهم تنكر لها!…

سيرة عطره :

إن السيرة العطرة التي ترجمتها اعواد المشانق وزنزانات التعذيب وهي تعطي صور الصمود إذ صورها الداعي الكبير المجاهد السيد حسن شبر(أبو رياض ) في كتابه أساليب الطغاة في تعذيب الدعاة وهي صور حقاً مرعبه مورست بحقهم من قبل الجلادين الذين لم يقدروا على تغيب الدعوة ومنهجها القويم وأن التأريخ حافل بهم وبما نتجه فكرهم فكر الشهيدين الصدرين (رض) ومن لحق بهم بإحسان حتى اسميت الكتاب الذي الفهُ أبو رياض بأساليب الدعاة في تعذيب الطغاة لما لحقهم من هستريا في فنون التعذيب مما تجدهم في هستيريا من الدعوة والدعاة…

عودة للسيرة العطرة:

إن الدعاة الميامين الذين تركوا الأثر الطيب في مسيرتهم الخالدة على أن تروي قصص الصمود لمن خلفهم من أبناء الدعوة والدعاة وهي قصص واقعية وليس من نسج الخيال وهذا ارث تركته حكومة البعث على الدعوة والدعاة, ويجب على مؤسسة الشهداء والسجناء أن تحتفي به لما يشكل من وصمة عار على تلك الحكومة الفاشية وهيهات هذه الحكومة أن تعي حقوق الدعوة والدعاة ومظلوميتهم ولماذا تنكر ابنائهم عليهم مع علمهم انهم يعيشون هاجس الخوف في اليقظة والنوم لما في مخيلتهم من تعسف خلف القضبان يتذكر وحشية الجلاد.

الشهداء السعداء :

إن مسيرة حزب الدعوة الإسلامية منذ التأسيس ولحد كتابة الموضوع مسيرة خالدة بالعطاء الفكري الممنهج في الحوزة العلمية وفي الجامعات وفي الحرف وكل مكان هناك خطوط تعمل من أجل بناء دولة الإنسان وهي عملية تمهيدية تقع على مسؤولية الحزب لذا اهتم بالأمة اهتماماً كبيراً لذا تجد السجناء قد أخذوا دورهم في هذه الريادة في التثقيف والتبليغ الرسالي وهو شرف كبير لهم, وهل السجناء غفلوا عن ذلك الدور في تلك الفترة…؟

إن السجين السياسي الداعية وغيره يحمل من المعاناة في تلك الفترة ما لم تدون في قرطاس حتى تصل لهذه الأجيال التي تمر بما مر عليه الإباء والأجداد من قسوة النظام ولم تكن هناك حرية للتعبير كما يجري الآن من سن حرية للتعبير في الدستور العراقي مما حمل بعضهم على الأحزاب وبالخصوص على حزب الدعوة الإسلامية حرباً ضروساً ناسين التضحيات الجسام له وهذا بسبب مؤسسات السجناء والشهداء ووزارة التربية التي لم تصور المشهد الدموي المأساوي لهذه الشرائح التي غيبها النظام البائد.

وتبقى هذه المسيرة معطاء تحمل شموعاً في مجتمعنا, وعلى المؤسسات المعنية إبراز هذه المظلومية التي وقعت عليهم وجعل الوثائق المعنية تحت تصرف الباحثين والأكاديميين لتنصفهم أو تلحق هذه المؤسسات بأبنائها إلى الدراسات الاكاديمية وجعل جزءاً من دراساتهم عن السجناء والمعتقلين وحتى الشهداء.

الشهيد قاهر ومجموعته :

إن السجين الذي قارع حكومة البعث وحكم عليه بأحكام تعسفية نتيجة تلك التضحيات الجسام عليه أن ينصف الشهداء ويترجم سيرهم الخالدة وماذا عساني أن أكتب وأترجم عن رجال قاموا بدورهم الريادي وهم يعلمون بأن الذين ينجون من قبضة الجلاد سوف يكتبون عن رجال المهمات الصعبة وعذراً أيها الشهداء لأن مديرية الأمن تكتب بتقريرها يوم 6/12؟ ,وهو يطلب مجموعة ادوية وإرسالها إلى المجاهدين في الاهوار.

أن الشهيد الرسالي كان يظن بهذا الرجل خيراً مما كشف السر ليرسل تقريراً إلى مديريته بمجموعة الأدوية لترسلها مسمومة تظهر عوارضها بعد عشرين يوم حسب ما جاء في التقرير الامني كي لا تكثر؟, وهذا الشهيد العصامي الذي لا يقهر كاد بتخطيط يقضي على صدام .

عودة للشهيد قاهر ومجموعته :

إن الحلقات الجهادية للشهيد أبو حيدر السيد قاهر عليوي العذاري أو (قاهر عليوي الموسوي المقرم )وكما هي دعوتُه وله من المواقف البطولية لا تحصى لهذا تجد القلم ينثلم في كثير من الأحيان لعدم القدرة على فك شفرات هذا الرجل المعطاء كما أن الحلقات الدعوتيه لم تفصح بعد مضي هذه السنوات من بطولاته الكثيرة ولعل الشاهد صورة رفاق الدرب الذين معه تحمل علامات التعذيب وأثار الدماء عليها ولعل الشهيد لم يقف في مكان معين بل له رحلات خارج القطر وداخله.

إن الشهيد أبو حيدر رجل حركي والذين معه أشداء على تحمل الصعاب وبما ان العمل الإسلامي يستحق التضحية لذا جمع أمره مع أخوته الاربعون الذين يرون سقوط الصنم من الداخل لذا شرع في التخطيط بقتل الطاغية وغيره من أمراء السوء لكن مديرية الأمن ومرتزقتها ترسل التقارير اليومية عليهم دون أن يلتفت أحد اليها أنا لله وأنا اليه راجعون.

إن السجناء والشهداء السعداء الذين عشقوا الحرية ببسالة الصمود وهم بين ضحية تقرير أو اعتراف ليعود التحقيق مرة أخرى وكلها في عين الله وهؤلاء حقاً رساليين متدينون منفتحين على الغير وكلهم شجاعة ورقي في تذليل الصعاب أمام رفاقهم وحلقات رقيهم موجودة في ضمائر حية تريد تحقيق الهدف الكبير في جعل الناس أمة واحدة تعرف دينها وتعمل من أجله لذا جل الحلقات كانت من أجل بناء دولة الانسان .

إن الشهيد ورفاقه كان لهم حلم وسعوا من أجله وأن لم يتحقق لكنهم سعوا بمجموعتهم للوصول إلى الغاية وكان الثمن باهضاً وهو شهادة السيد ورفاقه ولعل أحد الناجين في يوم من الايام يتحدث ويكشف ستار هذه المجموعة وأنا أكتب عنهم فلم أجد سوى تقرير وصورة لمجموعة من الرجال الذين يحلمون بقتل هبل العراق والبحث جاري عن كلمة هنا أو تقرير هناك يتحدث عن المجموعة بأسمائهم الخالدة في وجداني .

الشهادة والشهيد :

إن الشهادة والشهيد صفة خطت على شفاه المتعبين بين جدران التعذيب وحبال المشانق وأزيز رصاص المواجهة بين البعث ومن رسم طريق الجهاد ليحصل في ساحات الوغى على قتيل وجريح هنا من مرتزقة البعث أو شهيد هناك من رفاق الدرب ويحمل وسام النصر في هذه الشهادة وهؤلاء يعلمون أن مرتزقة البعث لم ترحمهم ولا تعطف عليهم لذا تجدهم مستبسلين بكل شيء.

من خلال البحث عن هذه المجموعة الرسالية وجدت السيد قاهر العذاري يحمل خشبته على ظهره كما فعلها دعبل الخزاعي من قبل أن يسافر بها بين ايران والاهوار العراق وبين جبهات القتال وهو يدرك جيدا مخططه الذي عكف على تطبيقه لقتل هبل البعث ومن رؤساء البلاد المجاورة وهدف في غاية الدقة لو كتب له النجاح وأبو حيدر الذي عرف بشجاعته لم يذهب إلى ايران للنزهة بل للتنسيق مع ثلة مجاهدة عرفت بشجاعتها هي الاخرى وهذا الاسم لم أعلم هل هو كنيه أو الشهيد له ولد اسمه حيدر؟.

إن حكومة البعث جهاز استخباراتي لم يفك شفراته لحد الان ومن يقول غير هذا فهو متوهم وعليه أن يعيد حساباته جيداً ولم تزل لدى كل حزب من الأحزاب أطنان من الورق لم يضعها بين يدي الباحثين والاكاديمين وحتى لم يكلف جامعة أو كلية حسب فهمي بكتابة أطروحة أكاديمية حولها وأن كان هناك فهذا يعود إلى تقصيري في البحث والتنقيب عنها.

أختم حديثي عن هذه المجموعة الرسالية التي واجهت البعث ومرتزقته بين التخطيط وإلقاء القبض عليهم وهؤلاء يعلمون كل العلم أن سقوط الصنم من الداخل أفضل بكثير من الخارج لأن الخارج يحمل لنا المتاعب ولم تقوم دولة غزيت في عقر دارها كما نحن الآن عليه فالتصارع موجود ولكن العملية لو كتب لها النجاح لكانت افضل وارقى وهم متفائلون بالنصر أو الشهادة حصل ما لم يحصل في الحسبان واعتقلوا قبل تنفيذ مهمتهم وقضى على حلمهم مرتزق كانوا يضنون به الظن الحسن وفشل المخطط بسبب هذا الخبيث وعندما سقط الصنم وجدت هذه الصورة التي تحمل عناء الرحلة بين دهاليز النظام المقبور وعليهم اثار التعذيب كما يلاحظ اثار الدم على الحيطان ولم أقل هنا نهاية شهداء بل أقول ما مكن الله في اعطاء الصورة الحقيقة لهم وأن تعثر القلم لقلت المعلومة لدي ولم تزل افواه الناس مكممه في الإفصاح عن الماضي الرهيب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب