7 أبريل، 2024 1:13 م
Search
Close this search box.

الشهيد عبد ابراهيم الشيخ الحمداني

Facebook
Twitter
LinkedIn

زمن مضى كطرفة عين وعقود من السنين اصبحت من الماضي وفي حياة استقبلت وودعت الكثير فمنهم من اسدل التاريخ الستار عليه ولم يبقى منه غير الاسم المتوارث للتعريف فقط ومنهم من سجل لنفسه تاريخا ناصعا ابيض باحرف من نور طرزها بدمه او بعلمه او بعقله او بنسبه فهو الجامع له جميعا ومنهم هذا الذي اكتب عنه بفخر واعتزاز وكانت الصدفه التي اطلعت من خلال وسيلة الاتصال الاجتماعي وانا اتصفح ان مررت لصفحة قبائل بني حمدان في الوانه وهي فعلا مملكة السيف ودولة الاقلام العشيرة العريقة الموغلة في عنق التاريخ دولة بني حمدان وسيف الدولة وشاعر القبيلة ابو فراس الحمداني وهو القائل
فان عشت فالانسان لابد ميتا
وان طالت الايام وانفسح العمر
ولا خير في دفع الردى بمذلة
كما ردها يوما بسوءته عمرو
وهو القائل
ونحن اناس لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين او القبر
وبعد اطلاعي على المنشورات الملقات في الصفحة تألمت كثيرا على المشرفين على الصفحة وعتبت في داخلي عليهم لانهم لم يتذكرو هذا العلم والبطل الخالد الامين الوفي الصادق العفيف الكريم الذي اجاد بنفسه من اجل الكلمة الشجاعة التي كان ينطق بها دائما من اجل الحق ومن اجل العلراق في وقت كان فيه الكثير من المحنطين الغير قادرين على التعبير عما يجول في الصدور من اجل الحفاض على مصالحهم الا هذا الشهيد عبد ابراهيم الحمداني المعروف في زمنه اسم على مسمى سليل النسب والحسب الكريمتين هذا الذي توفرت فيه كل معاني الرجولة والفرسان ابت نفسه ان يقف صامتا مقابل ان يتنعم بكل ملذات الحياة فكان موقفه من اقطاء السلطة ومجابهته بقوة وعزيمتة من اجل تقويم المسيرة قادته الى حبل المشنقة من اجل ايمانه بمبادئه وعدم المهادنة عليهما مقابل حفنة من الاموال او مركز في السلطة هذا الشهيد البطل لا يمكن ان يركن جانبا في موقع القبيلة وفي نفوس اهل مدينة كركوك التي كان يعشقها ويعشق اهلها من العرب والكرد والتركمان والمسيحين وباقي الاقليات فكان في وسطهم وعلى علاقة متينة معهم ولا يحمل تقصيا قوميا طائفيا وكان معضم اصدقائه والذين يتواجدون معهم من القوميات الاخرى
صدقا انني عاجز عن توصيف هذا الرجل فهو معجزة من كل شيئ الذكاء والخطابة والبلاغة والشهامة والكلرم
ارجوكم ان تخلدو هذا البطل فهو يستحق منا جميعا ان نمر عليه في ذكرى استشهاده من اجل ان يطلع ابناء القبيلة من الاجيال الجديدة على علم وراية من راياتها_ تغمد الله المرحوم برحمته الواسعة واسكنه جنات الفردوس مع قبول اعتذاري لان حبي ومعاشرتي لهذا الكنز قد احببت العشيرة كلها من خلاله-
سيذكرني قومي اذا جد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد ا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب