19 ديسمبر، 2024 3:15 ص

الشهيد حميد الشروفي/167

الشهيد حميد الشروفي/167

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}أدرك الشهيد حميد جاسم محمد الشروفي، خطورة حزب “البعث” على الإسلام، منذ صغره، فراح يقاتل طواحين الهواء، بسيف خشبي، غير وجل من ضراوتهم! إذ ولد في بغداد، العام 1963، وترعـرع في الحلة.. حيث بيت جده، بعد وفاة والده وهو في السادسة من العمر.. انتقلت العائلة إلى النجف الاشرف ودخل المدرسة مصاحبا الشهداء عبد الجواد كاظم وداعه وقاسم كاظم وداعه وسليم الحممجي، الذين شاركوه إستشعار خطر “البعث” وحراجة ما تعانيه الامة الإســلامية والعراق بشكل خاص من تسـلمه السلطة.
 
مناشير
بدأ مشواره بتوزيع مناشـير أربكت أجهزة الأمن التي وجدت مجسات التحري قاصرة عن كشف هذا الجمع من الشـباب المؤمن، فأبادوا الشباب بهستيريا عشوائية، شملت أصدقاءه عبد الجواد وسليم وقاسم؛ فحاول ذووه إخفاءه، في مدرسة نائية، تقع في أبي غرب.. متوسطة السياب ((الفراهيدي حاليا)) من القرى البعيدة عن الكوفة وبقي فيها سنتين، لا يتصل بأحد سوى إبن خالته.
تجاوز عن رعدة الخوف أمام الخطر؛ مشتغلا على توعية الشباب، وضرب قاعدة البعث ثقافيا ولم يخشَ ملاحقات الأمن، نظير وضعه الاجتماعي الحرج؛ لأنه مرتبط بثلاثة أخوه صــغار، شرفه الرب بتحمل عبء معيشتهم؛ الذي زاده إصــرارا على محاربة الظلم.
 
رفات
بسبب قسوة الظروف، ترك الدراسة وإنخرط في أداء الخدمة العســكرية الإلزامية، من دون توقف عن متابعة تنفيذ خطط تقويض النظام، من داخل نفوس الناس أولا وعلى ارض الواقع ثانيا؛ ما أوقع به، مؤديا الى اعتقاله وإيداعه سـجن البصرة، حتى انتفاضة آذار 1991؛ فأطلق سـراحه من قبل المجاهدين، واصـلا داره في النجف؛ ليشترك مع إخوانه في إسقاط قلاع البعث، فيها، وذهب إلى الحلة مع أصحابه لقتال زمرة العفالقة، مصطدما مع قوات الطاغية، وأعتقل من قبل زمرة النظام في منطقة المخازن. ولحد ألان لم يعثر على رفاته.

أحدث المقالات

أحدث المقالات