23 ديسمبر، 2024 10:12 ص

الشهيد أكرم النعيمي/138

الشهيد أكرم النعيمي/138

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

منيت البراءة بنكبة موتورة، يوم سيق الشهيد أكرم عبد الجبار جاسم ألنعيمي، الى طوامير الأمن العامة، مطلع الثمانينيات؛ بإعتباره معارضا، لنظام الطاغية المقبور صدام حسين، ومنها الى منصة الإعدام!
 
فتوة
الشهيد النعيمي، قضى شابا، فيريعان فتوته، يشف عن لذاذة عيش عزيز، غادره، وله من العمر سبعة وثلاثين عاما فقط، فهو من مواليد بغداد العام 1945، وفارق الحياة الفانية، الى دار البقاء، العام 1982، شنقا في دهاليز أمن الطاغية.
لحظة موت تتسامى خلالها الروح عن ناسةتيتها، إنتماءً للأوهية التي قال فيها الحديث القدسي: “أطعني يا عبدي تكن كمثلي.. تقل للشيء كن فيكون”.
 
هوى
عاش ومات مترفعا عن هوى الدنيا، أعزب.. غير متزوج، يعمل موظفا بسيطا في حياته، قوي العزم في ممات، لم تثنه قوة على الارض بالعدول عن مبدئيته، التي إرتقت به عن قلق الدنيا.. متجه التصرفات، الى الآخرة.
عللت مديرية الامن العامة سبب الآعتقال، بـ “معارضته النظام” وحين أزفت الساعة، شنقوه كبرى، وشددوا بإصاء ذويه، الا ينصبوا مأتما، مواصلين ملاحقة أقربائهز
رحم الله الشهيد النعيمي وحشرنا في ظله يوم القيامة، وسدد خطى أجيال الشهادة، الذين إشتروا الآخرة بالدنيا.