18 ديسمبر، 2024 9:16 م

الشهر الفضيل منطلق نحو التغيير للأفضل

الشهر الفضيل منطلق نحو التغيير للأفضل

ليكن الشهر الفضيل فرصة لمراجعة مع الذات
مراجعة السقطات ومحاولة تغير السلوك للافضل او اقلها التقليل بالقدر الممكن من الأخطاء
وتطوير النجاحات والسعي للاستمرار والارتقاء أكثر .

ان الإنسان جبل على الخير والشر تتنازعه تلك القوتان العظيمتان كل واحدة منهما تحاول جذبه باتجاهها وإذا لم ينتبه الإنسان على نفسه وترك الحبل على قارب الشهوات والأهواء تسير به في مختلف الطرق ولم يحاول أن يتبين او ان يختار طريق الخير أو التراجع عن طريق الشر اذا كان قد سار فيه .
فلم يُمنع الخير الكثير فقط بل ضاعت عليه فرصة الحياة التي وهبها الله له دون مقابل فقط ليكون انسان صالح .

طيلة ايام السنة هناك فرصة للإنسان لتدارك نفسه أبواب الله مفتوحة للإنسان ليتبع طريق الهدى طريق الرشاد ولن يرفض الله أو يصد اي عبد من عبادة طالما نوى او متى ما أراد العبد الرجوع الى طريق الله .

في شهر رمضان الفرصة مضاعفة والهدية اكبر والطريق ايسر والخير أكثر لمن أراد التزود .

شهر الرحمة وافضل الشهور واحبها الى الله هو المناسب لبداية صحيحة لكل انسان والإقلاع عن كل ما يسيء لانسانية الانسان وادميته .

على الإنسان أن يقيم سلوكة وعلاقته مع جارة يقوي علاقته الاخوية بالجار يعتذر عن الزلات التي بدرت منه ان وجدت تجاه الجار يساعد الفقير والمحتاج دون أن يسأله ذلك الحافاً .

على الموظف أن يعيد حساباته مع نفسه ويقيمها هل فعلا يعطي جهد مساوي او اكثر للراتب الذي يتقاضاه إذا كان هناك تقصير في جانب عليه ان يحاول تصحيح ذلك القصور.
و ترك التسرب من العمل او محاولة عرقلة معاملات و حاجات الناس والمُجد في الوظيفة عليه أن يزيد من جدة في ذلك الشهر ليزيد الله عليه في عطائه وتوفيقه .

الانسان الذي لدية خلافات ومقاطعة مع اخ او صديق او قلة اهتمام تجاه والديه علية ان ينتبه لنفسه فالدنيا لا تستحق كل تلك الأحقاد والمقاطعة والدنيا قصيرة وكما انت تنتظر من الله ان يتجاوز عنك اخطاءك ويرحمك ويستجيب لك عليك ايضا ان تتجاوز حتى المقصرين بحقك .
اما عن والديك يكفي التذكير لك بأن الله أمرك بالإحسان لهما وبرهما وربط طاعته بطاعتهما .
اطفالك واهل بيتك لا تنسى التعامل معهم برحمه فأنت صائم ترجو الثواب لنفسك ولا ذنب لهم ان تسلط عليهم غضبك بسبب الجوع والعطش .

التغيير لن يكون نافعا وذا معنى اذا لم يكن دائم ومستقر وغير متذبذب حسب الأهواء والرغبات وفي أوقات ومناسبات معينة ثم يرجع الانسان لسيرته الأولى من الضياع .
كما أن التغيير الحقيقي يبدأ من الذات وهذا التغيير لا يتم إلا بوجود ارادة حقيقية للتغيير وتوكل تام على الله في المضي قدماً نحو طريق الاستقامة.