ان اكثر مايشدّني . . هناك تشابه كبير جدا بين الشهرستاني وابي سفيان .. لمّا توفى الخليفة عمر بن الخطاب ( رض) وآلت الخلافة الى الخليفة عثمان بن عفان( رض) فكان ابو سفيان قد بلغ من الكبر عتيا وفقد بصره حسب ماترويه كتب التأريخ كلها .. قال :- هل يوجد غيركم يا بني امية في هذا المكان ثم استدرك قائلا :- تلاقفوها بنو عمومتي تلاقف الكرة فإنها وصلت اليكم ..
الذي ذكّرني بهذا الحادث هو السيد الشهرستاني خليفة الاديب .. اللذان لم يُفلحا كليهما ادارة التعليم العالي .. فعند تولي الاديب دفة التعليم لم يُبقِ لها دفة .. والاستثناءات خارج الضوابط قائمة على قدم وساق في قبول الدراسات تحت شعار ( صنع خصيصا لحزب الدعوة ورهطه) فكانت القبولات حصرية لأقاربهم واصدقاءهم خرج الاديب وجاء الاديب المخترع عالم الذرة الذي لايمتلك ذرة واحدة من الحياء تجاه الشريحة الاهم في المجتمع وهم ابناء الشهداء .
هذا الرجل الاصفر الذي يتقاطر السم من جنباته والادهى من ذلك ان المرجعية من اوصلته وأحتقرها.. كما حزب الدعوة الذي أوصل المالكي الى مقاليد الحكم وأوحله بالضبط تماما لافرق ابدا بين هذا العصيان وذاك الجحود ..
كُنّا قد انتقدنا الاديب على سوء ادارته للوزارة ولايستحقها بالمطلق لافتقاره الى المؤهل العلمي والتخصص قياسا بالكفاءات والتخصصات الموجودة في هذه الوزارة ولايخفى ذلك على الجميع .. بما فعله من عمل لا انساني قد فاق الحدود .. فلا فرق ذن بين تسونامي الهجرة خارج البلد وبين طلبة الدراسات من اولاد الشهداء وتقلبهم في بلاد الغربة بعد ان قصم الشهرستاني ظهورهم بقراره المجحف وحرمانهم من فرصة استحقاقهم العلمي .. لكن لايشعر بألم الجرح الا من به ألم