19 ديسمبر، 2024 12:57 ص

الشهرستاني .. ( طماطة ) ..!!

الشهرستاني .. ( طماطة ) ..!!

دأبت الحكومة على تلميع صورتها في أي قضية تُفتضح , ولا يهمها إذا بقيت تلك القضايا مستورة مهما كبرت .. المهم أن تبقى الصورة الملائكية لتلك التشكيلة الشيطانية عامرة دون أي تشوّه , لذا فهي لم تسعى  في أيجاد الحلول الناجعة لأزمات البلد .. أكتفت بأستنساخ التجارب الصدامية وأهمهاإيكال المهام المتنوعة لأشخاص محدودين جداً , لتطويق الكفاءات القادرة على الأبداع وأبعادهم عن الأضواء من جهة , ولتدجين وأفشال من توكل لهم تلك المهام من جهة أخرى .. ليس منطقياً أن يكون نائب رئيس الوزراء ومسؤول ملف الطاقة ( بكل أنواعها ومصادرها ) , رئيس اللجان العشائرية والأمنية والرياضية (حسين الشهرستاني ) متعدد الهوايات والمواهب لدرجة تجعله قادراً على أنجاز كل تلك الملفات , لا الوقت يسمح له بتفكيك المشاكل لكثرتها , ولا طبيعتها تمكنّه من القيام بدور المنقذ.
 الكهرباء نور يبتعد كلما تعمقنا في مغارة الصيف اللاهبة , ورجلها الأول مشغول أو أشغله رئيسه بمصائب أخرى .. ضاعت الكهرباء ولا زال الشهرستاني مصراً على تصديرها , وتفاقمت حدة المشاكل التي زُجَ بها نائب الرئيس .
أن الرجل مختص بعلم الذرة ,ويفترض أن يكون قادراً على التلاعب بذرات الماء والهواء ليحولها إلى كهرباء .. لعل سبب الفشل الذي رافق مسيرة الشهرستاني الحكومية كان بفعل فاعل , يبدو أن أرباكه بملفات كثيرة يهدف إلى أضعاف الجنبة العلمية من عقليته دون أستثمارها كي لا يفكر بمنافسة الرئيس , سيما أن الرجل كان أسماً مطروحا كبديل للمالكي .. المشكلة أنه أرتضى السير بركب الفشل طالما حفظ له مناصبه وإن كانت وهمية !
نائبا دولة الرئيس وحليفاه (المطلكوالشهرستاني) يملكون شهادات عليا ومن دولة متقدمة , وهذا يمثل هاجس رعب للسيد المالكي الذي يربط كل شيء بشخصه , وما توكّله لجميع الوزارات والمؤسسات الأمنية إلا مصداقاً على ذلك !!
 العقلية التي يفكر بها الحاج (أبو إسراء ) لم تفارق عقلية رجل القبيلة المشدود لأساطير أنصاف الآلهة , وأي مساحة حرة من العمل لمعاونيه يعتقد أنها تخل بنظام الربوبية !!