22 ديسمبر، 2024 8:28 م

الشهداء يحاصرون القتلة..

الشهداء يحاصرون القتلة..

1 ـــ في الجنوب والوسط, احزاب شيعية عابثة, اطلقها ثنائي التخادم, بين امريكا وايران, ولادة سيئة من رحم تاريخ عاهر, خطف وقنص وأغتيال, والضحية مواطن عراقي “يريد وطن”, وسطاء التمذهب, يسمون المجزرة “جهاد” والقاتل “مجاهد” تدير عجلة الموت اليومي, مليشيات شيعية ايضاً, مؤدلجة بخبث الشرائع وعقائد الأحتيال, ترتكب اغلب جرائمها في عقر دارها, والشهداء من محافظاتها وعشائرها واولاد عمومتها وعوائلها احياناً, بغباء مطلق تتجاهل, اذا ما نُزع عنها سلاحها, سيخرج ثأر الضحايا من عقر محيطها ايضاً, يحاصرها وتلتف قبضته حول عنقها, انهم ومنذ اللحظة التي ارتكبوا فيها جرائمهم (الجهادية!!), محاصرون بثأر الشهداء, تلك الحقيقة غصة خوف, في بلعوم الأحزاب الشيعية, يعيشونها قتلى مؤجلي التنفيذ.

2 ـــ الأحزاب الشيعية ومليشياتها, قد تخدع نفسها الى حين, لكن دولتهم العميقة, ستطفو على سطح فضائحهم, وسترتفع حشرجات الموت في داخلهم, فالقاتل يعيش مقتولاً ويشبع موتاً مؤجل الدفن, الثورة ليست بالضرورة, ان تأتي من فوهة البندقية كما قيل عنها, وحتى لا يصبح القتل ثقافة, يُقتل فيه الباطل والحق معاً, وتتحول الثورة الى محرقة لأبنائها, انها حراك شعبي, يكتسب ضرورته الذاتية والموضوعية, مغموسة بقوة الرفض ووضوح الرؤيا, ومن مراضع الوعي المجتمعي, تشرب لحظة التغيير عافيتها, تكبر وتكتمل ويتواصل فيها الأصلاح والبناء, طريقاً لا ينقطع ولا تُفتح فيه ثغرة للردة, وبالضرورة ايضاً ان يكون لها وسائلها, لحماية سلميتها, والثورة فن انتاج الحياة, وعلى الثوار ان يتقنوا دورهم فيها بجدارة, هذا ما سيحدث في ساحات التحرير عاجلاً, والصمت احياناً ليس نهاية, كما يتوهمه مجاهدي الأرتزاق.

3 ـــ صمت الثورة الذي يغلي بين شرايين المجتمع, سيصرخ لحظة الأنتصار, حينها ستدرك امريكا, ان الأمر ليس كما كانت, تستبدل سافل بآخر, وانما ستواجه شعب “يريد وطن” وحياة, وهنا ستنسحب ايران, تاركة ذيولها على قارعة العمالة, ومن صمت العراق, ستنطق الكلمة الأخيرة, تهتف بها لحظة الأنفجار, في ساحات التحرير وكل شارع وبيت, والثورة لا تساوم على اهدافها ولحظتها, مليشيات الأحزاب الشيعية, مصابة بأسهالات الذخيرة الحية, فاقدين رشدهم, يجترون ما تبقى من علف الأفتاء والتحريض, وما تتكرم به المراجع, في خطبة لجمعة قادمة, فمعظم اللحى والعمائم مصابة بجائحة الفساد, والتلوث يدق ابواب الشرائع والعقائد النافقة, والمقدس قد تورط في مأزق الوسطاء.

4 ـــ في الجنوب والوسط قاتل وقتيل, مليشيات دموية وشهداء, احزاب شيعية تبيع وطن, وثوار بارواحهم يشتروه, مذهب يتغول وعراق جريح, ثروات تهرب وشعب يجوع, باطل ينطق بأسم الله, وحق لا احد يصدقه, وبين باطل الجريمة وعدالة الثأر, تقترب مسافة العقاب, فتتعرى الألقاب عن عوراتها, والمظاهر عن قبحها, وتهرب اسماء الله من مستنقعات المتألهين, حينها ستتحرر الضحايا من مؤبد الألف واربعمائة عام, فيخلع العراق عن نفسه, جلد الفقر والجهل والأذلال, ليعود الى اهله محتفلاً, في ساحات وشوارع المدن السمراء, ثورة تغيير واصلاح, ومستقبل يتخذ من شراييين التنوع, وهوية المشتركات طريقة وطريق الى قدسية الأرض والأنسان.