{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إنشاء الله}
تتالف العائلة التي ولد فيها الأخوة.. الشهداء الثلاثة، من ستة أولاد وبنت واحدة، توفي الأب عنهم العام 1972، تاركا إياهم من دون معيل.
ولأن أمير المؤمنين علياً، كافل اليتيم؛ فقد بعث الله.. سبحانه وتعالى، البركة بأكبرهم.. الشهيد خليل، الذي إنبرى لتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية اعالة الأسرة، فيما إعتمد الآخوين فاضل وخالد على انفسهم، مواظبين على دراستهم الجامعية صباحا، والعمل مساء.
قهروا ظروف الحياة التي صبت نوائب غيظ حممها فوق هام رؤوسهم، متفوقين على القدر الشيطاني بقدر الله الرحماني؛ إذ تركوا الملذات وبهجتها خلفهم مضحين بأجمل لحظات طفولتهم وشبابهم من اجل العيش الكريم.
في ظل مرحلة زمنية، مدججة بطغيان البعث، الذي يخطف اللقمة من أفواه الفقراء، يسرقها لصالح بغيه المشين، وفي بلد يأكل أبناءه، كالعراق، لم يكتف الاخوة الثلاثة بتأمين لقمة العيش للعائلة، إنما تفوقوا دراسيا، وهم يشتغلون.
تعلموا من إيمانهم بالله ورسوله، يكونوا قدوة حسنة لأقرانهم.. مثالا يحتذى به؛ فأحرزوا احترام زملاء العمل والدراسة والاقرباء والمعارف، حيثما حضروا يستنير بهديهم المحيط الإجتماعي.
الشهيد خليل نعم الأبن عند امه، يعظّم من شأنها ويكرّمها عملا بقوله تعالى “واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة”.
وهو أخ حنون.. حريص على ملء الفراغ الذي تركه الرحيل المبكّر للأب.. لعب الأخوان خالد وفاضل برغم صغر سنّهما (كان لهما من العمر 12 و 11 ربيعا عند رحيل الأب) دورا رئيسا بإدارة الشؤون الإقتصاديّة.
إمتدت أيدي أزلام الأمن العامة، يوم 17 شباط 1981 ، تلقي القبض على الأخوين فاضل وخالد، من دونما سبب واضح.. معلوم، أثناء عملهما، في تأمين قوت العائلة.
ولأن خليل هو المطلوب، وليس خالد وفاضل؛ فقد ذهب للتعذيب والموت بنفسه؛ كي ينقذ حياة أخويه؛ غير مبال بالمصير الفظيع الذي ينتظره، وهو عليم به! ضاربا بهذا اعلى الأمثال في التضحية.
البعثيون وجهاز سلطتهم الامنية، طغاة مجرمون، لا عهد لهم؛ إحتجزوهم ثلاثتهم؛ ولم يكتفوا بتسليم المطلوب نفسه بشجاعة، وإن كان مظلوما.
لم يعد أحد يسمع شيئا عنهم، منذ ذلك الحين والى ان تمّ التعرّف مؤخرا على اسماؤهم ضمن قوائم الشهداء إلا لعنة الله على ظالميهم.. زاهقي ارواحهم الطاهرة الى يوم الدين.
{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إنشاء الله}
تتالف العائلة التي ولد فيها الأخوة.. الشهداء الثلاثة، من ستة أولاد وبنت واحدة، توفي الأب عنهم العام 1972، تاركا إياهم من دون معيل.
ولأن أمير المؤمنين علياً، كافل اليتيم؛ فقد بعث الله.. سبحانه وتعالى، البركة بأكبرهم.. الشهيد خليل، الذي إنبرى لتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية اعالة الأسرة، فيما إعتمد الآخوين فاضل وخالد على انفسهم، مواظبين على دراستهم الجامعية صباحا، والعمل مساء.
قهروا ظروف الحياة التي صبت نوائب غيظ حممها فوق هام رؤوسهم، متفوقين على القدر الشيطاني بقدر الله الرحماني؛ إذ تركوا الملذات وبهجتها خلفهم مضحين بأجمل لحظات طفولتهم وشبابهم من اجل العيش الكريم.
في ظل مرحلة زمنية، مدججة بطغيان البعث، الذي يخطف اللقمة من أفواه الفقراء، يسرقها لصالح بغيه المشين، وفي بلد يأكل أبناءه، كالعراق، لم يكتف الاخوة الثلاثة بتأمين لقمة العيش للعائلة، إنما تفوقوا دراسيا، وهم يشتغلون.
تعلموا من إيمانهم بالله ورسوله، يكونوا قدوة حسنة لأقرانهم.. مثالا يحتذى به؛ فأحرزوا احترام زملاء العمل والدراسة والاقرباء والمعارف، حيثما حضروا يستنير بهديهم المحيط الإجتماعي.
الشهيد خليل نعم الأبن عند امه، يعظّم من شأنها ويكرّمها عملا بقوله تعالى “واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة”.
وهو أخ حنون.. حريص على ملء الفراغ الذي تركه الرحيل المبكّر للأب.. لعب الأخوان خالد وفاضل برغم صغر سنّهما (كان لهما من العمر 12 و 11 ربيعا عند رحيل الأب) دورا رئيسا بإدارة الشؤون الإقتصاديّة.
إمتدت أيدي أزلام الأمن العامة، يوم 17 شباط 1981 ، تلقي القبض على الأخوين فاضل وخالد، من دونما سبب واضح.. معلوم، أثناء عملهما، في تأمين قوت العائلة.
ولأن خليل هو المطلوب، وليس خالد وفاضل؛ فقد ذهب للتعذيب والموت بنفسه؛ كي ينقذ حياة أخويه؛ غير مبال بالمصير الفظيع الذي ينتظره، وهو عليم به! ضاربا بهذا اعلى الأمثال في التضحية.
البعثيون وجهاز سلطتهم الامنية، طغاة مجرمون، لا عهد لهم؛ إحتجزوهم ثلاثتهم؛ ولم يكتفوا بتسليم المطلوب نفسه بشجاعة، وإن كان مظلوما.
لم يعد أحد يسمع شيئا عنهم، منذ ذلك الحين والى ان تمّ التعرّف مؤخرا على اسماؤهم ضمن قوائم الشهداء إلا لعنة الله على ظالميهم.. زاهقي ارواحهم الطاهرة الى يوم الدين.