18 ديسمبر، 2024 7:00 م

الشهداء الثلاثة الذين إنتقموا لشقيقتهم التي إغتصابها عدي صدام

الشهداء الثلاثة الذين إنتقموا لشقيقتهم التي إغتصابها عدي صدام

كشف أحد الشرفاء من أبناء عمومة صدام حسين والذي عمل مع الخط الأول في الحماية ، وإختار لنفسه إسم رمزي (( إبن البيجات )) .. كشف للقناة الشخصية على اليوتوب لرائد الأمن المتقاعد صباح الحمداني ، عن العديد من الأسرار وخفايا صدام حسين وعائلته ، وبما ان الرجل لم يظهر بشخصيته الحقيقية .. تبدو مصداقيته كبيرة حيث انه لايسعى الى الشهرة والكسب المالي ، وتقدم بشهادته بدوافع إنسانية أخلاقية ، ووطنية خدمة للحقيقة والتاريخ ، وكي يثبت ان ليس جميع أهالي تكريت أشرار ، بل يوجد بين صفوفهم شرفاء وأصحاب قيم نبيلة وروح وطنية ومن الخطأ التعميم على أبناء مدينة ما أو طائفية أو عشيرة .

أحد الأسرار التي كشفها المصدر المطلع .. هو ان السبب الحقيقي وراء تعرض عدي صدام حسين لمحاولة الإغتيال في منطقة المنصور ، والتي إدعت كذبا وزورا مجموعة من حزب الدعوة مسؤوليتها عن الحادث .. والبعض تهكن ان عم عدي وطبان خلف الحادث للأخذ بثأره ، وقسم نسب الحادث الى صدام حسين نفسه بهدف تأديب عدي .. لكن القصة الحقيقية كالتالي :

كان عدي صدام حسين يلاحق فتاة جميلة جامعية عن طريق بعض الوسطاء ، وكانت تلك الفتاة من عائلة معروفة ووالدها شخصية نافذة ، وبعد رفض الفتاة الإذعان لرغبات عدي قام بخطفها وإغتصابها ، تقدم والد الفتاة بالشكوى الى صدام حسين الذي حاول إسترضاءه ، لكن الوالد رفض ، وفي نفس الوقت لم يحاسب صدام ولده عدي على جريمة الإغتصاب ، مما أثار غضب والد الفتاة وأشقاؤها الثلاث الذين خططوا للإنتقام لشرفهم ، ونفذوا عملية ضرب عدي في المنصور ، وتم ملاحقة إثنين منهم الى الأردن من قبل الأجهزة الأمنية وقتلهما ، ثم قتلوا الشقيق الثالث داخل العراق .

هؤلاء الشهداء الشجعان يستحقون منا كل التحية والتقدير .. فقد كانوا إنتحاريين وتحدوا الموت وأصروا على أخذ حقهم بعد ان وجدوا ان الدولة ليس فيها قانون يطبق على أفراد العائلة الماسكة بالسلطة التي تصرفت بعقلية البدوي الذي يبيح لنفسه القتل والإغتصاب بلا رادع أخلاقي مادموا ينطلقون من شعور أنهم (( أسياد البلد ))، وتحية كذلك الى شقيقتهم تلك المرأة العراقية الشريفة على شجاعتها عفتها وإحترامها لنفسها ومن سوء حظها انها ولدت في العراق وجرى لها ما جرى .

من المصادفات العجيبة ان قصر عدي صدام حسين الذي كانت تجري فيه جرائم الإغتصاب .. يسكنه حاليا عمار الحكيم .. ومن عجائب الدهر ان التنظيمات الشيعية التي كانت تدعي المعارضة لنظام صدام لأسباب أخلاقية ودينية ووطنية .. أصبحت تكرر نفس جرائم صدام حسين في الإعتداء على الأبرياء وسرقة المال العام ، وقريبا ربما سنشهد أولادهم يخطفون النساء ويغتصبونهن ، في العالم المتخلف الذي تغيب عنه رقابة الراي العام ، وتطبيق القانون لايطال أصحاب السلطة والنفوذ … تتحفز الغرائز المتوحشة ، وتتحول السلطة الى معول هدم وسرقة وإعتداء على الناس .. من المؤسف لم يتغير شيء بعد إسقاط نظام صدام ، بل ساءت الأمور أكثر وأستبيح العراق وأصبح رهينة بيد الميليشيات الإيرانية !